+A
A-

“موديز”: اقتصاد قطر الأكثر تأثراً بالأزمة الدبلوماسية

أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، أن النزاع الدبلوماسي القائم بين قطر والدول العربية سيكون له تأثير سلبي واسع الا أن اقتصاد قطر سيكون الأكثر عرضة للخطر.

وقال نائب رئيس مؤسسة موديز ومسؤول الائتمان، في تقرير صادر أمس الأربعاء، إن خطورة المقاطعة العربية غير مسبوقة؛ مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن التأثير الاقتصادي والمالي والاجتماعي على دول أخرى.

وأضاف ستيف ديك: “في الوقت الذي نتوقع فيه تغلب مجلس التعاون الخليجي على انقساماته، تزداد التوترات بين الدول وتتصاعد، وستكون أكثر سلبية بالنسبة لقطر”. وبحسب التقرير، فإن تأثر قطع 4 دول علاقاتها على قطر ظهر أكثر بقطاعات السياحة والتجارة والبنوك، حيث تدفقت رؤوس الأموال الأجنبية من المصارف القطرية للخارج بنحو 30 مليار دولار.

وكانت ودائع غير المقيمين في البنوك القطرية قد تراجعت بالشهر الأول للمقاطعة بنسبة 7.6 % إلى 170.6 مليار ريال، كما انخفضت بنسبة 7.9 % في يوليو السابق عند 157.15 مليار ريال وهو أدنى مستوى منذ بداية 2017. وذكرت الوكالة، أن قطر دعمت اقتصادها في أول شهرين للمقاطعة بنحو 38.5 مليار دولار تمثل 23 % من الناتج المحلي الإجمالي، حيث واجهت قطر تكاليف اقتصادية ومالية واجتماعية كبيرة لإغلاق الدول الأربع المنافذ البرية والبحرية والجوية في وجه قطر. وأشارت موديز إلى أن الائتمان في قطر سيعتمد بشكل كبير على تطورات النزاع، كما أدى ارتفاع الدين في دول الخليج وإصدار سندات مع ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية إلى الضغط على تكاليف التمويل بدول أخرى.

وذكرت وكالة فيتش سابقاً أن قطر قد تلجأ إلى رفع تكلفة الاقتراض لجذب المستثمرين من جديد ومواجهة مشكلة هروب رؤوس الأموال.

وتابع التقرير، أن التدهور الواسع بمجال الائتمان لبعض الدول العربية الأخرى مع انخفاض قدرتها على امتصاص الصدمات سيجعلها ايضا عرضة لإعادة التقييم من المستثمرين الأجانب.