+A
A-

دخان أسود يتصاعد من “دانات مدينة عيسى”

لم يمض أكثر من نصف عام على تشكيل اتحادي ملاك شقق دانات مدينة عيسى رقم 1 و2، حتى تصاعدت حدة الخلافات فيما بين الملاك ومجلس إدارتهم المنتخب في فبراير الماضي والمكون من 9 أشخاص. وانقدحت الشرارة الأولى لتلك الخلافات حين حدد مجلس الإدارة في يوليو الماضي مبلغ الرسوم الشهرية المطلوبة من الملاك لتغطية مصاريف المباني ومرافقها، والتي بلغت 40 ديناراً شهريا عن كل شقة، وهو ما لم يجد قبولا لدى مجموعة كبيرة من الملاك. وعند ذلك عمد الملاك إلى إجراء استبانة شارك فيه 110 ملاك، جاءت نتيجته في صالح عقد الجمعية العمومية وخفض الرسوم إلى نحو 20 ديناراً، وهو ما لم يلق القبول من مجلس الإدارة، حيث اعتبر نتائجه أنها غير قانونية ومخالفة لروح العمل الجماعي ومدعاة للتفرقة. وبيَّن الملاك في حديثهم لـ “البلاد” أن مجموعة منهم طلبوا من مجلس الإدارة عبر البريد الالكتروني تزويدهم بنسخ من عقد التأسيس، وتفاصيل الموازنة وبيان الخدمات المقدمة مقابل الأسعار المقترحة؛ لدراسة بدائل أو الحصول على عروض أخرى، إلا أن المجلس لم يلتفت لهذا الطلب.

وذكروا أنه في 9 سبتمبر الجاري أرسلت رسائل نصية للملاك لدعوتهم لحضور اجتماع الجمعية العمومية يوم السبت الموافق 16 من الشهر الجاري، مما أثار موجة رسائل مضادة من مجلس الإدارة تتهم الدعوة للجمعية بعدم القانونية، والتشكيك بعدم استكمال النصاب القانوني المخول بالدعوة لانعقادها. وتابعوا أن المجلس أكد في رسائله أنه “هو الجهة المخولة بالدعوة لعقد الجمعية بعد التحقق من تواقيع الملاك، والاتصال بالموقعين والتأكد من جدية طلبهم، وقام بالتهديد صراحة بإفشال انعقادها داخل المجمع بقوة النظام”.

وشدد الملاك على حقهم في عقد الجمعية العمومية، وكذلك بإمكان رفع دعوى عدم تعرض أمام المحكمة المستعجلة، وإمكان طلب تدخل الأمن في حال التعرض المباشر لأي من التجهيزات التي ستتخذ لإنجاح انعقاد الجمعية العمومية، إلى جانب رفض محاولة فرض وصاية المجلس على قرارات أعضائها.