+A
A-

القائد: 27 ألف محاولة اختراق و23 مليون رسالة ضارة بالربع الأول

 أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد القائد أن الإمكانية التقنية العالية والأجهزة الإلكترونية الحديثة والبرامج المتطورة التي تستعين بها المملكة لتقديم خدماتها في مختلف مناحي الحياة خصوصا بقطاعات مهمة وحيوية، يجعلها عرضه أمام الهجمات الإلكترونية لاستهداف مؤسساتها الخدمية ناهيك عن الهجمات التي قد تطال الأفراد.

وبين القائد أن المملكة وبفضل توجيهات الحكومة وتنفيذا لتوصيات اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة سمو السيخ محمد بن مبارك آل خليفة، تبنت اعتماد واستخدام التقنيات الحديثة في تقديم الخدمات الإلكترونية الحكومية في ظل الاستخدام المتزايد للأجهزة الذكية، إلا أنها لم تغفل في ذات الإطار توجيه المؤسسات الحكومية بضرورة اعتماد الانظمة المساندة لرفع مستوى تحديد المخاطر ومستوى الأمن الإلكتروني وتطبيق الاستراتيجيات المتعلقة بأمن المعلومات وتطبيق قانون أمن المعلومات.

توفير الحماية الأمنية

كما أشاد القائد بتوجيهات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بضرورة توفير الحماية الأمنية للأنظمة الإلكترونية واستمرار التعاون وتنسيق الجهود مع الجهات الأمنية الأخرى بالوزارة للتصدي للجرائم الإلكترونية وحماية الأصول والمعلومات من الاختراقات والتهديدات الأمنية المتزايدة، ولاسيما أنها أصبحت صناعة عالمية مستمرة في التصاعد، إلى جانب تشديده بالتطوير المستمر لفرق أمن المعلومات بالقطاع الحكومي ودعمها بالموارد البشرية والتقنيات المطلوبة وتنفيذ الدورات التدريبية في سبيل رفع مستوى الوعي بأهمية أمن المعلومات وتنمية مهاراتهم للقيام بمسؤوليتهم، مؤكداً أنهم خط الدفاع الأول والسد المنيع الذي يحول دون التعرض لأي محاولة اختراق إلكترونية.

وأوضح أن الإدارة العامة لأمن المعلومات والترددات الراديوية بالهيئة تمكنت خلال الربع الأول من العام 2017 من رصد ما يقارب 27 ألف محاولة اختراق الأنظمة الحكومية تمكن المختصين العاملين بقطاع تقنية المعلومات بالمؤسسات الحكومية من رصدها والتعامل معها بنجاح، إلى جانب رصد 23 مليون رسالة إلكترونية ضارة خلال الربع الأول من العام الجاري.

وقال: إنه وعلى ضوء اهتمام اللجنة العليا برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بضرورة تعزيز أمن المعلومات بالقطاع الحكومي، بادرت الهيئة لإطلاق مبادرة “ثقة” لأمن المعلومات في الأجهزة الحكومية، مما يخلق بيئة تنافسية تقوم على رفع مستوى أمن المعلومات عن طريق الحوكمة ودعم الجانب التقني والبشري بما يحقق الريادة الإقليمية ويحقق بيئة الكترونية حكومية موثوقة بها للجهات الحكومية ضمن مستويات المبادرة الثلاث “مبادر” و “متميز” و “متقدم”.

تكريم 4 مؤسسات

جاء ذلك بالاجتماع الدوري والورشة التي نظمتها الهيئة لفريق “صقور أمن المعلومات” بالتنسيق والتعاون مع “كاسبرسكاي”، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة، والقائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي لتقنية للعمليات والحوكمة الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة وعدد من الرؤساء التنفيذيين يمثلون الجهات التي نالت شهادة اعتماد “ثقة”، وبمشاركة 60 مختصا في مجال أمن المعلومات، ويأتي هذا الاجتماع استمراراً لجهود الهيئة الرامية لرفع مستوى النضج في مجال أمن المعلومات بما ينعكس على الخدمات المقدمة لأفراد ومؤسسات المجتمع.

وفي مستهل الفعالية، قام الرئيس التنفيذي بتكريم 4 مؤسسات حكومية بادرت بالانضمام لمبادرة “ثقة” لأمن المعلومات، إذ تم تكريم كل من الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد، والرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد بن دينه، والأمين العام بالهيئة الوطنية للنقط والغاز أحمد الشريان، والوكيل المساعد للموارد والمعلومات بوزارة المواصلات والاتصالات عارف المنصوري.

وبهذه المناسبة، تقدم الرئيس التنفيذي للهيئة للجهات المكرمة بالتهنئة لاجتيازهم وبنجاح متطلبات المرحلة الأولى واستيفائها الاشتراطات التي أهلتهم وبكل جداره لاستحقاق شهادة الاعتماد من الهيئة مقدراً جهودهم ومتمنياً لهم التوفيق في اجتياز المرحلتين اللاحقتين.

مبادرة ناجحة

بدوره قال الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة إن مبادرة صقور أمن المعلومات نجحت في تحقيق أهدافها المتمثلة في زيادة التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات الحكومية للكشف والتصدي لمحاولات الاختراق المحتملة واحتوائها بأسرع وقت ممكن، بما يضمن حماية وأمن معلومات الدولة، مشيداً بحرص الجهات الحكومية على التعاون والمشاركة الإيجابية، ودعا للاستمرار في تضافر الجهود والعمل المشترك بغية الاستجابة المباشرة لهجمات الاختراق بطريقة أكثر فاعلية وشمولية، فضلاً عن تحقيق الوفر المادي للموارد الحكومية عبر الاستغلال الأمثل لتلك الموارد واستثمار الخبرات البشرية، داعياً بقية المؤسسات الحكومية إلى سرعة المبادرة للالتحاق بمبادرة ثقة لأمن المعلومات أسوة ببقية الوزارات التي تم حازت اليوم شهادة اعتماد لاجتيازها وبنجاح المرحلة الأولى من البرنامج.

من جانبه، قال المدير الإداري في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لشركة كاسبر سكاي مكسيم فرولوف “يسرنا أن نلعب دورا رائداً اليوم من خلال إقامة هذه الورشة، إذ نعتقد أن الوعي الأمني الإلكتروني والتعليم هما ركنان أساسان في مكافحة الجريمة الإلكترونية، سواء على مستوى القطاع العام أو الخاص، ولا شك أن رؤيتنا تتماشى مع رؤية حكومة البحرين في ذات الإطار، كما أننا ملتزمون بتقديم برامج تدريبية مميزة، والجيل القادم من الخدمات الذكية والمنتجات التي من شأنها مساعدة البحرين في اتخاذ خطوات ثابتة نحو دولة آمنة من التهديدات الإلكترونية”.

كما تم بالاجتماع وبالتنسيق مع كاسبرسكاي، إجراء أول تمرين واقعي افتراضي لفريق “صقور أمن المعلومات”، والذي يهدف لتوضيح أهمية تأمين وحماية الأنظمة الإلكترونية في القطاع الحكومي، ومدى تأثير الحوادث والهجمات الأمنية التي قد تصيب تلك الأنظمة في المؤسسات الحكومية وكيفية وضع الحلول والسياسات للتصدي لمثلها في المستقبل.