قالت جيهان شيخ أحمد، المتحدثة باسم الحملة المدعومة من أميركا ضد تنظيم “داعش”، إن “قوات سوريا الديمقراطية ستعلن تحرير الرقة خلال الأيام القليلة المقبلة”.

إلى ذلك، أعلن قائد ميداني بقوات سوريا الديمقراطية في غرب الرقة أن القوات قد تبدأ المرحلة الأخيرة من عمليتها ضد داعش في الرقة مساء الأحد.

وأضاف لـ “رويترز”، أن الهجوم سيركز على المنطقة حول الاستاد وسيحاول تطويقها. وكان منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، بانوس مومتزيس، وصف في مقابلة الجمعة مع “العربية” وضع المحاصرين في الرقة بالبشع.

واعتبر في حديثه أن الحرب على الإرهاب وضعت المدنيين في الوسط كدروع بشرية. وقال: “الناس في الرقة في هذه اللحظة في وضع بشع جداً، ثمانية آلاف شخص محاصرون بلا كهرباء ولا ماء أو رعاية صحية ولا يستطيعون الفرار، إن حاولوا الفرار فحياتهم معرضة للخطر وإن بقوا فمهددون أيضا. وتابع قائلاً: “أصبح وضع المدنيين في الوسط لا يحتمل، فهم يتخذون كدروع بشرية”. إلى ذلك، قال مصدر عسكري سوري، أمس الأحد، إن القوات الحكومية والقوات الموالية لها طوقوا تنظيم داعش في مدينة الميادين جنوب شرقي محافظة دير الزور شرقي البلاد. ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن المصدر قوله إن وحدات الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة واصلت تقدمها على اتجاهات ومحاور عدة في مدينة دير الزور وريفها. وأضاف المصدر أن وحدات الجيش استعادت السيطرة على بلدة مراط الفوقا شرقي نهر الفرات وطوقت مقاتلي تنظيم داعش في مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي. وكانت وحدات من الجيش خاضت السبت، اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم “داعش” بمدينة الميادين، أحد أكبر معاقل التنظيم في محافظة دير الزور، وسيطرت خلالها على قلعة الرحبة الأثرية وكتيبة المدفعية ومزارع الشبلي وسوق الهال وصوامع الحبوب جنوب غربي المدينة. من جانب آخر، قتل 11 مدنيا على الأقل بينهم طفلان أمس الأحد في غارات جوية نسبت إلى قوات النظام السوري على سوق في معرة النعمان في محافظة ادلب (شمال غرب)، على ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتشكل محافظة إدلب (شمال غرب) واحدة من 4 “مناطق خفض التوتر” تم الاتفاق على إعلانها في سوريا في مايو في إطار محادثات آستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة.