تعطي تحركات نادي المحرق مؤشرات واضحة على النوايا الجادة لفريق الطائرة الدخول بقوة والمنافسة على الألقاب والبطولات الموسم الحالي بعد غياب عن منصات التتويج في المواسم الماضية، وهو الذي يمتلك سجلا مرصعاً بالعديد من البطولات على المستوى المحلي والخليجي لم يصل إليه أحد لغاية الآن.

المحرق استطاع في الموسم الماضي أن يقدم نفسه بصورة جيدة بعدما تأهل إلى المربع الذهبي وسجل اسمه بين الكبار، متفوقاً على النصر الذي جاء في المركز الخامس، ومع ذلك فإن مجرد الوصول للمربع الذهبي لا يتناسب مع طموحات وتطلعات جماهير المحرق التي تتوق لمعانقة الكؤوس والألقاب.

“البلاد سبورت” في الحلقة الخامسة يسلط الضوء على استعدادات نادي المحرق للموسم المقبل.

استقرار فني

يتمتع المحرق باستقرار فني في ظل تواجد المدرب الوطني محمد المرباطي على رأس الجهاز الفني للموسم الثالث على التوالي، وهو الذي يعتبر ابن النادي وصانع بطولاته وأمجاده بعدما حقق معه العديد من البطولات المحلية والخليجية، وكان أحد الركائز الأساسية للطفرة التي عاشتها طائرة الأحلام منذ موسم 1994/1995.

ويشكل وجود المرباطي الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي للفريق ميزة كبيرة في ظل العلاقة الوطيدة التي تربطه بمجلس الإدارة وجميع اللاعبين ولما يحظى به من احترام وتقدير كبير في أوساط النادي، إضافة إلى درايته الكاملة بإمكانات ومستويات جميع اللاعبين؛ الأمر الذي سيساهم في تحقيق تطلعاته وأهدافه.

ضربة معلم

أبرم نادي المحرق صفقتين قويتين تعتبران بمثابة ضربة معلم بعدما استعاد خدمات نجمه الدولي فاضل عباس الذي مثل النصر في الموسمين الماضيين، وذلك بجهود قادها نائب رئيس النادي الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة والمرباطي ونجم كرة القدم المحرقاوية محمد بن سالمين ليعود “البلدوزر” إلى ناديه الأم من جديد في واحدة من أقوى الصفقات لهذا الموسم.

ونجح المحرق أن يظفر بصفقة أخرى قوية بعدما تعاقد مع لاعب ارتكاز النصر حسن ضاحي، وهو الذي رفض العديد من العروض المحلية خلال المواسم الماضية، ولم يخرج قط من ناديه الأم النصر، إلا أنه فضل اللعب لنادي المحرق ليخوض أول تجربة احترافية خارج أسوار النصر.

عباس وضاحي وبما يمتلكانه من خبرة وإمكانات ستكون تحت تصرف المحرق ستشكل إضافة فنية كبيرة للفريق الطامح إلى الظهور بشكل مغاير الموسم المقبل ليستعيد أمجاده ومكانته.

ابتعاد عبدالغفار

يغيب عن المحرق هذا الموسم الليبرو يوسف عبدالغفار، والذي مثل المحرق خلال المواسم الستة الماضية وذلك بعد انتقاله إلى صفوف ناديه الأم النصر، وهو ما قاد المحرق للبحث عن لاعب حر آخر تشير الأنباء الواردة بأنه يسعى وراء خطف اللاعب عباس أحمد، والذي مثل الأهلي في المواسم الماضية، خصوصاً وأن الأخير قد تعاقد مع أيمن هرونة، وبالتالي فإن عباس هو الأقرب لأن يكون الخيار القادم للمحرق إن لم يكن قد تم الانتهاء من التعاقد معه رسميا.

الجهاز الإداري

يبرز اسم اللاعب الدولي السابق صانع الألعاب أحمد يوسف؛ كونه الوجه الإداري الأبرز في جهاز لعبة الكرة الطائرة بنادي المحرق، فهو يشغل حالياً منصب مدير الفريق الأول، ويقوم بأدوار إدارية كبيرة في سبيل تذليل الصعوبات كافة، وقيادة المفاوضات مع اللاعبين الذين يسعى المحرق للاستفادة من خدماتهم، وهو ليس بغريب عن المحرق، فقد لعب تحت قيادة المرباطي، والآن يعمل بجانبه كإداري بعدما كان أحد أبرز النجوم المتميزين في طائرة المحرق.

غموض المحترف

لم يكشف نادي المحرق لغاية الآن عن اسم المحترف الأجنبي الذي سيتعاقد معه الفريق أو المركز الذي ربما يشغله، والمعروف أن المحرق من الأندية التي تحرص على التعاقد مع المحترف، لكنه عادة لا يوفق كثيرا في خياراته، فهل ينجح الموسم الحالي في التعاقد مع محترف سوبر؟