استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير أمس ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة فنون القتال المختلطة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.

وقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد إلى جلالة الملك أفراد بعثة مملكة البحرين المشاركين في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة للصالات وفنون القتال التي أقيمت منافساتها في جمهورية تركمانستان مؤخراً برئاسة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة، حيث حصدت المملكة ميداليتين ذهبيتين وأخرى برونزية في 3 لعبات شاركت بها.

وهنأ جلالة الملك أبطال البحرين بهذا الإنجاز المشرف، مشيداً جلالته بروح الإصرار والتحدي التي يتميز بها أبناء المملكة الذين أثبتوا قدرتهم على المنافسة والتفوق في مختلف الألعاب الرياضية واعتلاء منصات التتويج رافعين راية وطنهم عالية خفاقة في المحافل الإقليمية والعالمية.

وأكد جلالة الملك أن ما تشهده الرياضة البحرينية من إنجازات متميزة وعديدة تحقق بتوفيق من الله تعالى وبعزيمة أبناء وبنات المملكة.

كما أشاد جلالة الملك بالعطاء المتواصل لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وجهود سموه الموفقة في خدمة الرياضة البحرينية من خلال تهيئة أفضل السبل والإمكانات أمام جميع الرياضيين.

وأثنى جلالته كذلك بجهود سمو الشيخ خالد بن حمد والمتابعة المستمرة من قبل سموه والتي أسهمت في إحراز المراكز المتقدمة في العديد من منافسات ألعاب القوى وفنون القتال المختلطة.

ونوه جلالته بدور اللجنة الأولمبية البحرينية في وضع الخطط والبرامج التي تهدف للارتقاء بمختلف الألعاب الرياضية وكان لها بالغ الأثر في تحقيق العديد من البطولات في المنافسات المختلفة، مشيداً بجهود المجلس الأعلى للشباب والرياضة ووزارة شؤون الشباب والرياضة في تحفيز وتشجيع الشباب البحريني على المشاركة الفاعلة في مختلف الرياضات.

وأعرب جلالته عن شكره وتقديره لما بذله الرياضيون في هذه البطولة وما يبذله إخوانهم وأخواتهم في الاتحادات البحرينية المختلفة، وأن هذه الإنجازات المتواصلة تدل على التكامل في أداء المهام بنفس الطموح والثقة لرفع أسم البحرين عالياً، وإن كل ميدالية يحققها أبناء وبنات البحرين هو إنجاز كبير لنا جميعاً، وقد أثبت أبناء البحرين أنهم مع توفير الإمكانات يستطيعون تحقيق التميز والإنجاز، وتمنى جلالته للجميع الخير والسداد ورفع راية بلدهم بين دول العالم مما يدل على أن الشباب البحريني يثبت كفاءته ويحقق الإنجاز.

أضاف جلالته أننا نأمل منكم دائماً تحقيق المزيد من الانتصارات بالجد والإصرار المستمر الذي تتميزون به وأن مكانة البحرين الرياضية أصبحت كبيرة جداً بين دول العالم المتحضر ونتطلع دائما للمزيد وأن المستقبل أمامكم باذن الله تعالى وقد مثلتم بلدكم خير تمثيل.

ثم ألقى الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر كلمة قال فيها:

سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه

أصحاب السمو والمعالي والسعادة... الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نقف اليوم بين يدي جلالتكم لنتقدم بخالص معاني الشكر والامتنان على دعمكم اللا محدود لأبنائكم الرياضيين والذي كان له الأثر البارز في تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف الألعاب الرياضية وعلى مختلف الأصعدة والمستويات.

وها نحن اليوم سيدي صاحب الجلالة نتشرف بلقائكم لنقدم لجلالتكم جمعا جديدا من أبنائكم الأبطال الرياضيين الذين شرفوا مملكة البحرين ورفعوا رايتها عالية خفاقة بوقوفهم على منصات التتويج في النسخة الخامسة من دورة الألعاب الآسيوية للصالات وفنون القتال التي احتضنتها العاصمة التركمانية عشق آباد بمشاركة 64 دولة تمثل قارتي آسيا واقيانوسيا..

سيدي صاحب الجلالة

لقد حرصت اللجنة الأولمبية البحرينية بقيادة ابنكم البار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على رفع شعار المشاركة من أجل المنافسة وبما أن هذه الدورة قائمة أساسا على رياضة فنون القتال فقد قرر مجلس الإدارة المشاركة فيها والتركيز على العاب فنون القتال واستطعنا ولله الحمد والمنة من تحقيق إنجازات كبيرة في اللعبة الجوجتسو والمصارعة الحرة لنثبت قدرتنا التنافسية في هذه الألعاب ونبرز مكانتنا على الخارطة الآسيوية، وهو ما يعد إنجازا مشرفا وضع البحرين في المرتبة الثالثة والعشرين على قائمة الميداليات والمرتبة الثانية بعد كوريا الجنوبية في حساب النسبة والتناسب بين عدد المشاركين وعدد الميداليات الذهبية لكل دولة من الدول المشاركة في الدورة، متفوقين بذلك على عدد كبير من الدول التي تفوقنا تعدادا سكانيا وتفوقنا في تعداد مشاركيها في هذه الدورة.

سيدي صاحب الجلالة..

إن هذا الإنجاز وكل ما سبقه من إنجازات رياضية ما كان لها أن تتحقق لو لا دعم جلالتكم السخي وتشجيعكم المتواصل لأبنائكم الرياضيين المتميزين وهذا ما يزيدنا إصرارا وعزيمة لمواصلة العطاء من أجل إعلاء راية الوطن في كل المحافل الرياضية..

كما أن توجيهات سيدي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كان لها الأثر البالغ في هذه الإنجازات بفضل رعايته ومتابعته واهتمامه بشكل يومي، ولا يفوتني في هذه المناسبة التاريخية السعيدة أن أشير بكثير من الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة رئيس البعثة البحرينية على ما قام به من جهود كبيرة في متابعة تحضيرات الأبطال وتحفيزهم فكان سموه مثالا للقائد الناجح، والشكر موصول إلى جميع أعضاء البعثة البحرينية الذين كانوا خير سفراء لبلدهم في هذا المحفل الرياضي الكبير.

سيدي صاحب الجلالة..

في ختام هذه الكلمة لا نجد إلا أن نكرر شكرنا وامتناننا العميقين لجلالتكم داعين المولى عز وجل أن يمن على جلالتكم بموفور الصحة والعافية وطول العمر ويسدد على طريق الخير خطاكم ويجعلكم ذخرا وسندا لهذا الوطن الغالي.

عشتم وعاشت البحرين تحت قيادتكم في أمن وأمان

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.