تحت رعاية رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري، رئيس المؤسسة الملكية للإنقاذ والسلامة المائية سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، أطلقت المؤسسة أمس استراتيجية السلامة المائية الهادفة إلى تطوير ثقافة السباحة، وتشجيع روح التطوع والتلاحم الاجتماعي، والحد من حالات الوفاة بالغرق والإصابات المرتبطة بها، وتعزيز جاذبية السياحة المرتبطة بالماء، وتعزيز الحفاظ على الشواطئ والبيئات البحرية وفقًا لأفضل الممارسات المتبعة دوليًّا. وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ عيسى بن سلمان أن إطلاق استراتيجية السلامة المائية تشكل خطوة بالغة الأهمية لجعل الترفيه وهواية السباحة في المياه المحيطة بمملكة البحرين آمنة للمواطنين والمقيمين وضيوف البلاد، خاصة وأن البحرين تعد بيئة بحرية ارتبط بها الإنسان البحريني منذ القدم، إلى جانب انتشار الينابيع والعيون العذبة والتي أصبحت مكونًا جوهريًّا من مكونات تراثنا الوطني.

وتم إطلاق استراتيجية السلامة المائية في مؤتمر صحافي تم تنظيمه أمس بحضور مؤسس ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الملكية للإنقاذ والسلامة المائية سمو الشيخة نيلة بنت حمد بن إبراهيم آل خليفة، وأعضاء مجلس الإدارة.

وقالت سمو الشيخة نيلة بنت حمد “إنه تم تدشين استراتيجية السلامة المائية بالاعتماد على خبرات دولية وكفاءات محلية قدمت المشورة والخبرة والمعرفة، ومن بين المؤسسات الوطنية التي ساهمت في وضع هذه الاستراتيجية: هيئة السياحة والمعارض البحرين، خفر السواحل، الدفاع المدني، مجلس التعليم العالي، وزارة شؤون الشباب والرياضة، ولجنة الحماية من الغرق، بالإضافة إلى عدد من المرافق السياحية.

وقالت سموها “إن المؤسسة الملكية للإنقاذ والسلامة المائية حددت لتحقيق أهدافها خمس استراتيجيات تنفيذية وفقًا للمعايير المتبعة دوليًّا مع الحفاظ على خصوصية المجتمع البحريني، وهي: تعليم السباحة، وتوفير مواقع آمنة، والتدريب على الإسعافات الأولية، وإعداد منقذين محترفين، وتحسين معايير السلامة في القوارب، هذا بالإضافة إلى ثلاثة نشاطات تشمل الاستراتيجيات التنفيذية الخمس، وهي: الأبحاث والتقييم، والسياسات والأنظمة، والتواصل، وتسعى المؤسسة إلى تنفيذ هذه الأنشطة بالتعاون الوثيق مع مختلف أصحاب العلاقة أو أصحاب المصلحة من المؤسسات الحكومية والقطاعين العام والخاص”.

وفي تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أعرب الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة عن سعادته لإطلاق المؤسسة الملكية للإنقاذ والسلامة المائية استراتيجية السلامة المائية، معربًا عن شكره لسمو الشيخة نيلة بنت حمد بمبادرتها لإنشاء هذه لمؤسسة. وأضاف أن هناك منشآت سياحية في البحرين تشمل برك السباحة أو تلك التي تطل على سواحل البحر الأمر الذي دعا إلى أن تكون هناك معايير واضحة واشتراطات تؤكد سلامة المقيمين والسواح، مشيرًا إلى التعاون بين الهيئة والمؤسسة الملكية من خلال تصنيف الفنادق، ونوّه في الوقت نفسه إلى تطبيق الاشتراطات والمعايير على جميع الفنادق والشواطئ في البلاد.