+A
A-

مؤتمر المطارات العربية منصة لالتقاء المتخصصين وتبادل الخبرات

افتتح وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد مؤتمر المطارات العربية الثاني يوم أمس ويستمر لمدة يومين، إذ يمثل المؤتمر منصة لالتقاء المختصين في صناعة المطارات وتبادل الخبرات فيما بينهم.

وقال رئيس جمعية المهندسين البحرينية مسعود الهرمي: “يعد الاستثمار في البنية التحتية من أولويات الدول لتطوير وتحديث المرافق العامة، وتأهيلها للاستجابة للمتطلبات التنافسية الدولية، والاحتفاظ بموقع لها على الخارطة الدولية، ونرى أنه من واجب الدولة قيادة وتوجيه التنمية في مختلف الظروف الاقتصادية بما يخدم إستراتيجياتها، ويعزز مكاسبها في التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، منوها أنه لا يختلف اثنان على أن المنافذ الحدودية وأهمها المطارات تعتبر واجهات للدول، فمن خلالها يقاس مدى تطورها، ولا نعني بذلك حداثة المباني والمنشآت فقط، بل يتعدى الأمر إلى العمليات والإجراءات والمعايير وتعامل المختصين وجميع ما له علاقة بالمسافرين، وبالتالي فإن استمرار الاستثمار يعد من الأمور الحيوية للحفاظ على المكانة ومواكبة التطورات المتسارعة”.

وأكد الهرمي خلال كلمة ألقاها في انطلاق فعاليات المؤتمر، أن المهندسين البحرينية حرصت ومازالت على تنظيم المؤتمرات ومن بينها هذا المؤتمر، حيث يقدم فرصة مثالية لالتقاء المتخصصين من مختلف مناطق العالم الجغرافية لتبادل الخبرة والمعرفة، والالتقاء بالخبراء العالميين؛ للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، ولم يكن بمقدور الجمعية أن تستمر في تنظيم هذه الفعاليات لولا الدعم الذي تلقاه من الحكومة والوزارات والمؤسسات الرسمية والقطاع الخاص، والذي نعدهم جميعا شركاء إستراتيجيين.

من جانبه، ألقى رئيس مؤتمر المطارات العربية الثاني ضياء توفيقي، كلمة قال فيها: “إن صناعة المطارات تستمر بالتقدم والتطور بشكل مطرد؛ نظرا للحاجة الماسة والزيادة في حركة النقل الجوي وتطور تكنولوجيا المطارات وتأثيرات ذلك على تصميم وتخطيط المطارات؛ لذا قررنا أن يكون المؤتمر متخصص بتصميم مبنى المسافرين. وأوضح أن الإحصاءات المتعلقة بالمطارات تبين أرقاما خيالية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد أن الثقافة العلمية لبناء المطارات حتى العام 2016 بلغت 560 مليار دولار، حيث كان نصيب مطارات الشرق الأوسط 90 مليون دولار، كما أن مجموع حركة المسافرين في العام نفسه بلغ 7.7 مليار مسافر، وبلغ الدخل الإجمالي من المطارات 152 مليار دولار. إضافة إلى هذه الأرقام يتبين بأن صناعة المطارات ذات طبيعة معقدة وبحاجة إلى تخطيط دقيق جدا وتنفيذ بحكم في الأمور الهندسية والتشغيل والتنفيذ؛ من أجل الحصول إلى الأهداف المتعلقة بالسلامة والأمن والفاعلية العالية، وغير ذلك لكل مطار.

واستطرد توفيقي “ربما التحدي الأكبر الذي يواجه صناعة المطارات حول قابليتها لأكبر المتغيرات في التكنولوجيا، والتي تلقي بظلالها على تصميم المطارات مما يبين الحاجة إلى إيجاد مخطط عام ودقيق للمبنى وخطة إستراتيجية معينة للمبنى وكذلك على المرونة؛ للتمكن من التغيير حسب المتطلبات والمتغيرات. ومن ناحية أخرى، فإن دور المهندس في تنفيذ المطارات هو دور أساس، ولذا فإن من واجبات جمعية المهندسين البحرينية العمل على إيجاد برامج لتطوير المهندسين خصوصا المحليين والعرب في هذا المجال، وأن هذا المؤتمر هو لأبسط مثال على ذلك. وقال: “كوني رئيسا لهذا المؤتمر أود أن أبعث 3 رسائل من خلال هذه الكلمة، أولا: ضرورة إيجاد مخطط مفصل ومتكامل لكل مطار يرتبط بأنظمة الإستراتيجية ويأخذ في الاعتبار المرونة لمواكبة المتغيرات في التكنولوجيا، ثانيا: ضرورة إيجاد مراكز متخصصة على المستوى العالمي في علوم وبحوث المطارات، ثالثا: ضرورة إيجاد برامج متخصصة ومعينة لتطوير الكوادر المحلية والعربية في المطارات”.