+A
A-

المخرج الدوسري: مهتم بتقديم الواقع في أفلامي وتعلمت من الإحباط

“ابن الوز عوام” هذا ما يمكننا أن نطلق على الفنان والمخرج السينمائي الشاب محمد إبراهيم الدوسري أحد أنشط الشباب المهتم بالسينما والأفلام القصيرة، واثبت علو كعبه في هذا المجال وبدأ يسير على طريق الإبداع والتميز. محمد عشق السينما منذ صغره وأخذه هذا الحب إلى إنجاز العديد من الأفلام باحترافية ويحاول جاهداً دفع اللغة السينمائية لآفاق جديدة وعالم أكثر جمالا.

“البلاد” التقت الدوسري في هذا اللقاء..

حدثنا عن بداياتك في الإبداع السينمائي؟

بدأ ذلك الشغف معي منذ ان كان عمري 5 سنوات سنة 1997، كان وقتها والدي ينتج فيلمه الوثائقي الطويل “حبيبة الشمس” وكنت أرافقه كثيرا الى مواقع التصوير وأشاهد المعدات وتصوير المشاهد.

كانت لدينا كاميرا فيديو يوثق بها والدي المناسبات العائلية، ثم طلبت منه ان يصورني وأنا أقدم مشاهد تمثيلية من الفيلم الذي شاهدته في السينما ومن هنا كانت الانطلاقة.

ماذا تعلمت من الوالد الفنان إبراهيم راشد الدوسري؟

لوالدي بعد الله الفضل إلى ما وصلت إليه في مشواري الفني فلولا مساندته واهتمامه لي منذ البداية لما شاهدتني على هذا الطريق اليوم. والدي هو ملهمي، وأستاذي وقدوتي، هو مدرستي الحياتية والفنية، وكل ما اكتسبته من أخلاق وسلوكيات حسنة بفضل تربيته وأتمنى دائما ان اكون عند حسن ظنه، وان ارفع رأسه بكل انجاز وكل عمل.  ولا يخفى عليك هناك أمور ورثتها من الوالد كتعدد المواهب مثل الغناء والموسيقى والكتابة والتمثيل والإخراج، ولكني كرست اهتمامي على التمثيل والكتابة والإخراج السينمائي، وخبرتي في الفنون الأخرى جعلتها في خدمة أفلامي، ومع الوقت بدأت أكتشف بأني أصبحت نسخة من والدي.. ليس فقط في الشبه وإنما حتى الاهتمامات والسلوكيات والتفكير.

متى وكيف حصلت على أول فرصة إخراجية؟

أول تجربة لي كانت فيلم “المجهول” والذي رفض في مهرجان للأفلام القصيرة فسبب لي بعض الإحباط ولكني لم استسلم وتوقفت عن الإخراج لمدة سنتين تقريبا وكنت اركز وقتها على فن غناء الراب والرقص الاستعراضي، وبعدها عدت بفيلم “أحلام” سنة 2007 الذي نال إعجاب الكثير، ومن ثم عدت بفيلم جديد سنة 2010 بعنوان “الوردة السوداء” يتحدث عن غناء الراب في الوطن العربي. وكذلك الفيديو كليب “ الة الزمن الفنية “ سنة 2012 وبفضل هذا الفيلم حصلت على فرصة الظهور على شاشة تلفزيون البحرين للتحدث عن فن الراب العربي. بعد ذلك عملت بعض الأفلام للندوات بمركز كانو الثقافي مثل “ رحلة الوتر “ و “الأغنية البحرينية بين الواقع والتحديات “ ومن ثم أنتجت الفيلم الروائي القصير “ بدور “ سنة 2014 و فيلما اخر لتحفيز الشباب الجامعي على المثابرة والنجاح بعنوان “ طريق آخر “، وبعدها شاركت في مدينة الشباب في ورشة صناعة الأفلام القصيرة وأنتجت فيلم بعنوان “ فرامل “ يتناول قضية الإحباط والشباب سنة 2015. . وكان هذا الفيلم انطلاقة جديدة لي.

ماذا تريد تقديمه في أفلامك؟

اطمح من خلال أعمالي المتنوعة أن أقدم الواقع، كما اتمنى ان تعود الحركة الدرامية في التلفزيون والسينما من جديد بشكل معاصر يتناول قضايا العصر وشباب اليوم وظروف الحياة الآنية.

ما التجارب السينمائية التي تأثرت بها؟

أفضل السينما الهندية لأنها قريبة من الثقافة العربية وما تحتويه من أنماط مختلفة في فيلم واحد، أما عن التجارب البحرينية فأنا قد تأثرت بفيلم حكاية بحرينية لبسام الذوادي، وبمسلسل “حسن ونور السنا” كونه من أول المسلسلات الخليجية التي يستخدم فيها المؤثرات البصرية ويتناول قصة فيها “اكشن ومغامرة” ويحمل الكثير من الطابع السينمائي.

ما الجوائز التي حصلت عليها؟

حصلت على جائزة المركز الأول في مسابقة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين للأفلام القصيرة عن فيلم “ خطبة العمر “ وهي أول جائزة في مشواري.

كيف ترى دعم الشباب المهتم في السينما في البحرين؟

في السابق كان الدعم محدود مثل فرص عرض الأفلام، أما اليوم فقد اختلف الوضع وأصبح التشجيع في كل مكان، فهناك برامج التواصل الاجتماعي والورش، إضافة إلى الأندية التي تهتم بالسينما وبالمهرجانات.

ما مشروعك القادم؟

فيلم وثائقي بعنوان “المحرق قنديل الثقافة الإسلامية” وفيديو كليبات أغاني تحمل قصص درامية، وفيلم آخر بعنوان “حبي الوحيد” و أيضا “هو هي”.

كلمة أخيرة.

معرفة الذات هي أول خطوة نحو النجاح وتحقيق الأهداف.