+A
A-

“BIBF” يطرح دبلوما بالتأمين الإسلامي خلال أيام

كشف مدير عام معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF) أحمد الشيخ عن نية المعهد إطلاق برنامج دبلوم تأمين إسلامي خلال الأسبوع المقبل، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم. وأوضح أن “البرنامج عبارة عن شهادة دبلوم، يتخللها مدة تدريس لسنة كاملة تغطي جميع الجوانب التي تؤهل الملتحقين فيها للحصول على شهادة احترافية بالتأمين التكافلي”. وأطلق البرنامج بالشراكة بين قسمي الصيرفة الإسلامية والتأمين في المعهد.

وأضاف أن “السوق المحلية والإقليمية بحاجة ماسة إلى هذا التخصص؛ كونها تشهد زيادة في شركات التأمين الإسلامي، (...) طرح البرنامج جاء بناء على نتائج دراسة للسوق أظهرت أن هناك حاجة ملحة لمؤهلين في هذا المجال”.

وأشار إلى دراسة أعدتها مؤسسة بالتنسيق مع مصرف البحرين المركزي أظهرت الفجوات في سوق العمل، كما قام المعهد بعمل دراسة أخرى مع شركات التأمين العاملة في السوق وحددت ماذا يحتاج القطاع. وأوضح الشيخ أن “المعهد هو من وضع المقررات والمواد بالكامل، والتي تمت أيضا بحسب احتياجات السوق، مؤكدا بهذا الخصوص بأن العرب والمسلمين أهل الاقتصاد الإسلامي، فلا يصلح أخذها من الغرب، (...) نحن من يعلمهم ذلك”. وتابع “الشهادة احترافية، أي شخص يحمل البكالوريوس بحاجة إلى شهادة احترافية، وهي تؤهله للعمل والإبداع والانطلاق للعالمية، (...) هذه الشهادة أهم من وجهة نظري من الماجستير والدكتوراه”. وأشار الشيخ إلى أن “المعهد لديه احتراف عالمي ويطرح برامج وشهادات عالمية، حيث يضم نخبة من المدرسين من ذوي الخبرات الطويلة والكفاءات العالية”. والبرنامج الجديد متاح أمام البحرينيين وغير البحرينيين.

يشار إلى أن دبلوم الصيرفة الإسلامية الذي يمنحه المعهد هو الأقدم على مستوى العالم، حيث بدأ قبل نحو 20 عاما. وأكد الشيخ أن المجلس الإسلامي الموجود في البنوك وشركات التأمين التكافلي، هم من يتأكد من أي برنامج قبيل إجازته.

وفي التفاصيل، قالت رئيس مركز الدراسات التأمينية في المعهد منال مشكور إن البرنامج (الشهادة الاحترافية)، وهو الأول من نوعه بالتأمين التكافلي يتضمن دبلوما مكونة من 4 مواد، اثنتان منها تركز على النواحي الفنية والتشغيلية، فيما تبحث البقية تحقيق قواعد الصيرفة الإسلامية بحيث يكون الشخص لديه قاعدة قوية بالشق التأميني والشق الإسلامي (يعرف النماذج التكافلية والمعاملات الإسلامية المتوافقة مع الشريعة).

وهناك الدبلوما العليا، والتي يحصل الذي يجتازها على وصف احترافي شهادة  باسم AII بمعنى زميل أعلى في التأمين الإسلامي، فيها مادتان الأولى دراسية (مواد)، فيما الثانية تتطلب تقديم رسالة (بحث) من 5000 كلمة، يتم عرضها على لجنة متخصصة من الأكاديميين وخبراء السوق.

ووصفت مشكور “التكافل” بالطفل الصغير، في إشارة إلى حداثته في الأسواق وحاجته للبرامج والمؤهلين ليواجه التحديات الكبيرة أمامه، مشيرة إلى أنها تعتقد بأن هناك طلبا كبيرا على هذا القطاع.

وأضافت “نفتخر بالبحرين بخبرتنا في مجال التكافل، فنحن الوحيدون خارج المملكة المتحدة الذين تعاون معهم معهد التأمين الملكي في بريطانيا؛ لإصدار كتاب مادة التكافل في لندن، (...) أي شخص حول العالم من 2009 إلى 2016 يتقدم لمادة أساسيات التكافل يستعمل كتاب البحرين”. وأكدت مشكور أن “الشهادة تخدم 3 فئات في السوق، الأولى أولئك العاملين في التأمين التقليدي، وليس لديهم فهم بالتأمين الإسلامي، حيث يركزون على مادتي مبادئ الشريعة والقانون التجاري الإسلامي، والثانية الذين عندهم وعي بالصيرفة الإسلامية، وليس لديهم فهم بالتكافل، فيما تخص الثالثة حديثي التخرج الذي يريدون دخول هذا المجال”.