+A
A-

هالة سليمان: القراءة جزء مهم في حياة 78 % من المجتمع

تشغل هالة أحمد سليمان حاليًا منصب المؤسس والمدير التنفيذي لشركة عبر القارات للاستشارات، والتي تقدم خدمات الإدارة الإستراتيجية والاستشارات في مجالي الإعلام والاتصال، وهي أيضًا شريك مؤسس والمدير التنفيذي للراوي ميديا. وشغلت وظيفة مدير إدارة الإعلام والتسويق في “تمكين” منذ التأسيس حيث اضطلعت بمسؤولية تعريف الأطراف المعنية بدور تمكين وما يقوم به من أنشطة وجهود للعمل على تحسين وضع سوق العمل بالبحرين. كما قامت بمتابعة البرامج والمبادرات التي يطلقها الصندوق وتأثيراتها في إحداث التغيير المطلوب بسوق العمل.

هل لكِ أن تحدثينا عن طبيعة عملك، ومتى أطلقته؟

أسست شركة عبر القارات للاستشارات في سبتمبر 2016 وتقدم خدمات الإدارة الاستراتيجية والاتصالات، وهي شركة استشارية مقرها في البحرين، لديها تحالف قوي مع شبكة واسعة من المهنيين المتخصصين والاستشاريين في مختلف الصناعات والقطاعات.

ومن ضمن عملاء الشركة مؤسسات حكومية ومؤسسات من القطاع الخاص مثل بورصة البحرين، شركة الخدمات المالية، ومركز دلمون لإعادة التأهيل.

أما “الراوي” فهو مشروع ريادي ثقافي ينطلق من البحرين إلى العالم وذلك بواسطتي والشريكين المؤسسين (محمد إبراهيم وأميرة محمد)، ويهدف إلى تحفيز القراءة بطرق حديثة ومبتكرة عن طريق تحويل الكتب التقليدية المطبوعة إلى كتب صوتية مسموعة بصوت الكاتب نفسه أو عن طريق رواة محترفين، من خلال تطوير تطبيق حديث للهواتف الذكية والانترنت لنغزو العالم الافتراضي ولنمكن الجميع من شراء الكتب والاستماع إليها والاستمتاع بها في أوقات انتظارهم أو تنقلهم بالسيارة أو في أي وقت آخر حيث ستكون الكتب في متناول الجميع.

وقمنا بإجراء دراسة على شريحة من المجتمع وتبين من خلالها أن القراءة هي جزء مهم في حياة شريحة واسعة تمثل 78 % من المجتمع لديها طموح للقراءة أكثر، وشريحة أخرى تمثل 71 % من المجتمع لا تجد الوقت للقراءة.

هل استفدتِ من تجربة الجيل السابق في إدارة الأعمال، وهل تتلقين النصيحة من الوالد أو أي من أفراد العائلة؟

والدي رحمة الله عليه هو قدوتي في المجال الإعلامي وطبعًا إيماني بالمشاريع التي أقوم بها كما كان لدعم أسرتي وأصدقائي محفز قوي وعامل أساسي للتشجيع على الاستمرار. وكوني إعلامية أضافت خبرتي بالقطاع الخاص والحكومي لي الكثير بالإضافة إلى القراءة المستمرة والسفر مما جعلني متقبلة لكل الآراء والاقتراحات والانتقادات إن وجدت بسعة صدر.

كيف تديرين عملك الخاص، هل أنت موجودة باستمرار أم تضعين الخطط والبرنامج للعاملين لديك، وما أسلوبكِ في الإدارة، وكيف تطورينه تماشيا مع المتغيرات؟

في كلا المشروعين لكل فرد مسؤوليته والتزاماته ولكن أؤمن بالالتزام والعطاء وإتقان العمل بكل حذافيره وتفاصيله.

لكل من المشروعين خططه وبرامجه سواء كانت تخص العمل نفسه أو القائمين عليه وذلك لتنظيم العمل والاستمرارية.

أؤمن أن العمل عبادة مع الاتقان فيه وفي نفس الوقت أحب أسرتي، ورغم أن ريادة الأعمال ومشاريعي بحاجة إلى وقت واهتمام إلا أن المرونة وحرية الوقت والحركة تمكني من الموازنة.

وأؤمن أيضًا بأهمية العمل التطوعي والمشاركة الاجتماعية، وأنا عضو في لجنة “ألواني البحرين” التي تعنى بدعم سيدات الأعمال، ونعمل من خلال هذه اللجنة على تحفيز السيدات على إطلاق عملهن الخاص، إضافة إلى توعية الرجل بأهمية دعم المرأة وإتاحة الفرص أمامها.

هل تفكرين بتطوير أعمالكِ؟

طبعًا، لابد من تطوير وتوسيع العمل للاستدامة والاستمرارية ومواكبة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية. هناك خطط دائمًا للتوسعة والتطوير من خلال البحث الدائم عن ما هو جديد ومواكب للحياة والتكنولوجيا وبيئة العمل المتسارعة. هذا بالنسبة لشركتي الخاصة.

أما بالنسبة لـ “الراوي” فأنا وشركائي وفريق العمل نعمل جاهدين بحب وحماس لتقديم المزيد من المحتوى وتوفير الكتب والثقافة لتصل إلى يد كل فرد متعطش للمعرفة والثقافة. ونحاول استقطاب أكبر شريحة ممكنة من الشباب، وطموحي أن أقدم دائمًا المختلف والمتميز وأن تكون لي بصمة في عملي.