+A
A-

عشية إعلان ترامب... إيران تهدد العالم بترسانتها الصاروخية

تهدد إيران الولايات المتحدة والعالم بترسانتها الصاروخية عشية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره اليوم الخميس، بشأن مصير الاتفاق النووي، كما تهدد إيران بضرب القوات والقواعد الأميركية بالصواريخ التي تصل مداها إلى 2000 كيلومتر في حال ألغت واشنطن أو عدّلت الاتفاق أو صنفت الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية. وفي هذا السياق، سلطت مجلة “فوربس” الضوء على حضور قادة الحرس الثوري في كوريا الشمالية لتطوير برنامجهم الصاروخي، والتنسيق مع بيونغ يانغ، حيث يعتبر الغرب استمرار التعاون الصاروخي بين إيران وكوريا الشمالية بأنه أحد انتهاكات طهران للاتفاق النووي ولقرارات مجلس الأمن.

وتوسع هذا التعاون بين الجانبين منذ حوالي 12 عاما، لكنه بدأ قبل هذا الوقت بكثير عندما أسس الحرس الثوري في العام 1985 وحدة صاروخية، وقامت في العام 1993 بتصنيع صواريخ باليستية قابلة لحمل الرأس النووي بشكل واسع بإدخال التقنية من كوريا الشمالية.

وفي سبتمبر 2012 أرسلت إيران وفدا عسكريا لموقع عسكري في كوريا الشمالية قرب الحدود مع الصين لإجراء اختبارات نووية.

وقال دبلوماسيون غربيون لوكالة “كيودو نيوز”، إن الوفد الإيراني ضم مسؤولين من وزارة الدفاع ومؤسسات عسكرية، وعملوا على البرنامجين الصاروخي والنووي لدى كوريا الشمالية. وكان محسن فخري زادة الذي يوصف بأبو البرنامج النووي الإيراني حاضرا عند إجراء الاختبارات النووية في موقع “بانغيه ري” الكوري الشمالي بالعام 2015 وقبيل إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوي الدولية الست (5+1) أي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين، إضافة إلى ألمانيا.

وترى “فوربس” أن من غير المستبعد أن إيران استمرت عقب الاتفاق للحصول على تكنولوجيا السلاح النووي من كوريا الشمالية.

وكانت تقارير غربية أفادت بأن الإيرانيين حضروا تجارب الانفجارات النووية التي أجرتها كوريا الشمالية العام الماضي، ما يعد انتهاكا صارخا لبنود الاتفاق النووي.

وتقول المجلة إن على الرئيس ترامب نشر الحقائق حول تورط إيران بالتعاون مع كوريا الشمالية للحصول على سلاح نووي، وهذا دليل كافٍ لإثبات انتهاك الاتفاق، وعندها لن تكون هناك حاجة لتعديل الاتفاق، بل ستكون إيران هي المضطرة لإثبات التزامها بتعهداتها.

ومن المرتقب أن يعلن الرئيس الأميركي عدم التزام إيران بالاتفاق اليوم الخميس، وهذا ما سيفتح الباب لتطبيق قانون “كاتسا”، وهو اختصار لقانون “مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات”، والذي ينص على إدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، واتخاذ إجراءات رادعة لوقف برنامج إيران الصاروخي.

ويلزم هذا القانون الرئيس الأميركي بفرض عقوبات على برامج الصواريخ الباليستية، أو أسلحة الدمار الشامل في إيران، وبيع أو نقل المعدات العسكرية إلى إيران، أو تقديم المساعدة التقنية أو المالية ذات الصلة.

كما تعني خطوة إدراج الحرس الثوري والميليشيات المرتبطة به على قائمة المنظمات الإرهابية بدء مواجهة شاملة مع إيران وسياساتها التوسعية ودعمها للإرهاب في المنطقة.

من جهته، هدد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة إذا ما طبقت قانون كاتسا.

أما لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى (البرلمان) الإيراني فأعلنت تأييدها لقوات الحرس الثوري في اتخاذ أي إجراء ضد القوات الأميركية ردا بالمثل في حالة تنفيذ ترمب تهديداته ضد الحرس الثوري.

الى ذلك، هاجم الرئيس الإيراني حسن روحاني، الولايات المتحدة، مؤكدا أن القرار الأميركي المرتقب لن يحدث زلزالا داخل الشعب الإيراني في إشارة إلى إمكانية انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وأوضح روحاني، أنه يحق للولايات المتحدة أن تغضب من الحرس الثوري؛ لأنه حارب “داعش”، بينما أرادت واشنطن أن يبقى التنظيم أداة بيدها ضد المنطقة لعشرين عاما.

من جانبه، قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، أمس، إن طهران ترفض التفاوض مجددا بشأن الاتفاق النووي.