+A
A-

المعلم: النزاع في سوريا يدخل “فصله الأخير”

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن النزاع المستمر في سوريا منذ أكثر من 6 سنوات دخل “فصله الأخير”؛ بفضل الدعم الذي تتلقاه دمشق من حلفائها. وتشن روسيا منذ عامين حملة جوية مساندة للقوات الحكومية في سوريا، مكنتها من تحقيق سلسلة انتصارات على حساب الفصائل المعارضة وتنظيم “داعش” في محافظات عدة. وتعد إيران من أبرز حلفاء النظام السوري وتقدم له منذ بدء النزاع دعما عسكريا واقتصاديا، كما يشارك حزب الله اللبناني منذ العام 2013 بشكل علني في القتال الى جانب الجيش السوري. والتقى المعلم نظيره الروسي سيرغي لافروف وبحث معه الوضع في سوريا، ووصف المعلم اللقاء بـ “البناء والمفيد”. وشدد المعلم على “أهمية عقد اجتماع أستانا السابع حول سوريا وكذلك محادثات جنيف”. وترعى كل من روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، محادثات سلام في أستانا تم التوصل خلالها إلى اتفاق على إقامة 4 مناطق خفض توتر في سوريا.

الى ذلك، رعت المخابرات العامة المصرية اتفاقا في القاهرة لوقف إطلاق النار في جنوب العاصمة السورية دمشق، الذي بدأ ظهر أمس الخميس. ويتضمن الاتفاق، الذى وقعته فصائل “جيش الإسلام وجيش الأبابيل وأكناف بيت المقدس” بضمانة روسية، “استمرار فتح المعابر في جنوب العاصمة دمشق لدخول المساعدات الإنسانية ورفض التهجير القسري”. وأظهرت الوساطة المصرية الناجحة بين طرفي الأزمة السورية لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في عشرات البلدات بريف حمص الشمالي، دورا إيجابيا متناميا للقاهرة في جهود حل الأزمة. وبموجب اتفاق وقع في 31 يوليو الماضي ودخل حيز التنفيذ برعاية مصرية وضمانة روسية، فقد انضمت مدن رئيسة في ريف حمص ضمن مناطق خفض التصعيد، وهي تلبيسة والرستن والحولة، إضافة إلى 84 بلدة يقطنها أكثر من 147 ألف نسمة. وجاء ذلك بعد أسابيع من هدنة أخرى ناجحة في الغوطة الشرقية بدمشق أبرمت في القاهرة، برعاية مصرية روسية.