+A
A-

جرار: حفل البنوك بواشنطن فرصة لسرد “قصة البحرين”

اعتبر الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي، حسان جرار، حفل الاستقبال الذي تنظمه جمعية مصارف البحرين على هامش اجتماعات البنك والصندوق الدوليين في واشنطن فرصة مواتية لرواية “قصة البحرين” والتعريف بموقعها المالي وباقتصادها المنفتح وتشريعاتها الجاذبة وشبابها المؤهل.

وأكد حسان في حديث مع “البلاد”: أن ذلك سيفتح المجال أمام تكوين الصداقات وتعزيز قنوات الاتصالات بين البنوك والمؤسسات المالية ونظيراتها العالمية ما يعود بالخير والنفع على الجميع وعلى رأسهم الاقتصاد الوطني، موضحاً أن هذا الحفل هو واحد من الأنشطة التي يجب على القطاع المصرفي الوطني القيام بها للمساهمة في دفع التنمية بالمملكة.

وأضاف جرار: “علينا مع الظروف الاقتصادية والسياسية التي تعيشها المنطقة رفع صوتنا أكثر للتعريف بالبيئة الاقتصادية والاستثمارية في البحرين، خصوصا إذا ما علمنا أن القطاع المالي هو ثاني القطاعات حجما من ناحية الناتج المحلي الإجمالي بعد النفط، وقال: “إن الواجب الوطني يحتم علينا تمثيل البحرين واقتصاد المملكة أمام العالم الخارجي”.

ولفت جرار إلى أن البحرين الآن بحاجة لنقلة نوعية وتنويع لنشاطاتها الاقتصادية وبطبيعة الحال للقطاع المالي الذي هو جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة، حيث “لا نريد توسع البنوك أو المؤسسات المالية فقط بل نريد شركات خصوصا تلك العاملة في الاقتصاد الحديث مثل أمازون مثلا، التي جاءت للبحرين”.

وحول إذا ما كان لهذه الفعاليات دور في جذب المزيد من المؤسسات المالية لاسيما البنوك العالمية إلى السوق المحلية استبعد جرار حدوث ذلك، مؤكدا “التوسع الجغرافي لدى البنوك الأجنبية أصبح أقل من السابق بعد الأزمة المالية العالمية فهناك تباطؤ كبير في التوسع، فضلا عن المنافسة الكبيرة بين أسواق المنطقة”.

وأشار جرار إلى ضرورة الاستمرار بسرد حكاية البحرين بطريقة غير مباشرة وبالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة لاسيما وزارة المالية ومجلس التنمية الاقتصادية ومصرف البحرين المركزي والجهات ذات العلاقة.

وتابع: “البحرين سباقة في معظم القطاعات وخصوصا القطاع المالي، لكن الأوضاع تتغير وأحوال الأسواق تتبدل الأمر الذي يفرض على الجميع المتابعة والديمومة وطرح كل ما هو جديد”.

وشدد على أن البحرين تمتلك مصدرا مهما يجب التركيز عليه أكثر وهو العنصر البشري، وهو أمر يمنحها تنافسية كونه غير متوافر في البلدان المجاورة.

وأوضح “تنظر البلدان الأخرى للبحرين على أنها البلد المنفتح اقتصاديا والذي يوفر التشريعات الأفضل، إن تقليد المملكة للبلدان المجاورة في بعض الأشياء غير مجد، فنحن لا نملك البترول الكافي والمال، لكن عندنا التاريخ والتشريعات والاقتصاد الحر والطاقات البشرية المدربة”.

ودلل جرار على ذلك أن 97 % من موظفي بنك البحرين الإسلامي بحرينيين بما في ذلك الإدارة العليا، وجميعهم مؤهلون ويمتلكون مهارات وكفاءات عالية.

وأوضح أن الشباب البحريني يمتلك طاقات طموحة وفي مختلف المجالات فهو بترول الحاضر والمستقبل.

وعاد ليشير إلى أن الهدف والغاية من حفل واشنطن كبير وسامي، فجميع المشاركين يشرفون البحرين ويسعون إلى إيصال رسائلها إلى العالمية، فالمشاركون رؤساء تنفيذيون للبنوك البحرينية، ويتكلمون بالنيابة عن جميع القطاعات، كما أن قائمة المدعوين تضم أيضا مسؤولين عالميين في مؤسسات وبنوك. وشهد الحفل حضورا كبيرا وفاعلا كما في حفل العام الماضي.

وعن كيفية اختيار الحضور، قال إن الجمعية لديها قاعدة أسماء من أصدقاء البحرين والشخصيات المصرفية المهمة وبعض الشخصيات الحكومية المهمة.

وعن هدف بنك البحرين الإسلامي من المشاركة في الحفل، كشف جرار أن هذه المرة ليست الأولى التي يرعى من خلالها البنك لهذه الفعالية، فهو أول بنك إسلامي في البحرين ويعتبر من أول البنوك الإسلامية في المنطقة لذا يعتبر كأحد أعمدة العمل المصرفي خاصة الإسلامي، وبذلك تكون لديه مسؤوليتين الأولى كمصرف بحريني والثانية إسلامي بحريني، (...) نريد تشريف المملكة ودعم موقعها كمركز مالي عالمي خصوصا في الصيرفة الإسلامية، وهو أحد أهم الأسباب التي جعلتنا نشارك وندعم الحدث.

والتأمت الاجتماعات السنوية لمجلسي محافظي صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والأكاديميين خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري، فيما أقيم حفل الاستقبال البحريني يوم 14 أكتوبر الجاري.

وناقشت الاجتماعات القضايا موضع الاهتمام العالمي، كالآفاق الاقتصادية العالمية، واستئصال الفقر، والتنمية الاقتصادية، وفعالية المعونات. وعقدت أيضا ندوات وجلسات إعلامية إقليمية ومؤتمرات صحافية والكثير من الأنشطة والفعاليات الأخرى التي تركز على الاقتصاد العالمي والتنمية الدولية والنظام المالي العالمي.