+A
A-

أمير قطر: مستعدون للحوار لحل أزمة المقاطعة العربية

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اختتام جولته الآسيوية في إندونيسيا، إن الدوحة مستعدة للحوار لحل أزمة المقاطعة العربية، وذلك في محاولة للخروج من العزلة المفروضة على بلاده.

الشيخ تميم حاول مجددا تقديم بلاده في صورة الضحية التي تتعرض لحصار وترغب في الحوار، قائلا: “قطر منفتحة للحوار وفق اتفاقيات تكون ملزمة لكل الأطراف واحترام سيادة الدول، فنحن منفتحون”.

ولكن الموقف القطري منذ بداية الأزمة عرقل أكثر من مرة وساطة دولة الكويت لحل المسألة ورفض بشكل قاطع شروط دول المقاطعة.

التناقض كان أوسع من ذلك، حيث قال الشيخ تميم إن المقاطعة العربية كان لها تأثير سلبي على حياة المواطن رغم تأكيداته السابقة على أن الحياة الطبيعية لم تتأثر في قطر.

فقال: “الحصار الجائر على دولة قطر كانت له آثار إنسانية على الشعب القطري”.. في حين قال أمير قطر في خطاب سابق: “مؤسسات الدولة وفرت كل احتياجات السكان”. حتى الآن الجولة القطرية الجديدة لحشد الدعم لم تثمر، حيث إن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو لم يدل بأي تصريحات حول الأزمة، فيما اكتفت ماليزيا بدعوة الأطراف للعمل على حل الأزمة.

من جانب آخر، قال وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع المقاطعة لقطر أضرت بالحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”.

“القطيعة مع قطر أضرت بالحرب ضد تنظيم داعش”.. هذا ما جاء على لسان وزير الخارجية القطري في مقابلة مع “سي أن بي سي”، مشيرا إلى أن إجراءات الدول المقاطعة أضرت بالحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف.

لكن الواقع على الأرض يناقض كلام وزير الخارجية القطري، إذ إن وتيرة العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” أحرزت تقدما سريعا ومفاجئا بعد مقاطعة قطر.

سقطت عاصمة “داعش” في العراق.. وسقطت عاصمة “داعش” في سوريا.. وسقط “داعش” في ليبيا..

وتتهم الدول الأربع دولة قطر برعاية وتمويل والترويج للإرهاب، عبر منصاتها الإعلامية، وبدفع الديات للتنظيمات الإرهابية، وعقد الصفقات معها.