+A
A-

بن دغر: الحوثيون لا يسعون للسلام لأن قرارهم بيد طهران

اتهم رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، الحوثيين بعدم الجدية في الجنوح للسلم لأن قرارهم أصبح رهينة بيد داعميهم في إيران. وحذر بن دغر خلال لقائه بالسفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر في الرياض من استمرار إيران بالمقامرة بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي. ولفت إلى أن “انقلاب مليشيات بقوة السلاح على السلطة الشرعية، لن يكون مقبولاً وسيتم ردعه والوقوف ضده حتى لا يتكرر في أي دولة أخرى”. وبدوره جدد السفير الأميركي التأكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدرك جيدا مدى التدخل الإيراني وخطورته على اليمن والمنطقة والعالم مؤكدا عزم بلاده مع المجتمع الدولي للتعامل بجدية وعدم تهاون معها.

وفي وقت سابق قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، إن إيران كانت وما زالت سببا أساسيا في كل الدمار والخراب الذي لحق باليمن وما يعانيه شعبها من نزيف مستمر في الدماء، وهي الكارثة الإنسانية الأسوأ في العالم.

الى ذلك، كشفت مصادر ميدانية ومحلية يمنية متطابقة، عن سقوط قيادات بارزة في ميليشيات الحوثي، بغارات للتحالف العربي بقيادة السعودية استهدفتهم خلال الساعات الأخيرة، في جبهتي حرض وميدي بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، والحدودية مع المملكة.

وبحسب المصادر، فإن غارة لمقاتلات التحالف استهدفت تجمعا لمليشيات الحوثي في جبهة ميدي شمال غرب حجة، فجر الخميس، نجم عنها مصرع القيادي البارز في ميليشيات الحوثي المدعو عبدالسلام المداني والمعين وكيلا لوزارة الصحة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، والقيادي زين العابدين علي مرشد الجلي المكنى “باقر الجلي”.

وأكدت المصادر، أن القياديان المداني والجلي، لقيا مصرعهما مع عشرات من مرافقيهما في ميدي، وفيما اعترفت قيادات حوثية بمصرع الأخير إلا أنها لازالت تتكتم حول مقتل المداني.

في نفس السياق، لقي مسؤول الكتائب الأمنية لميليشيات الحوثي في عدد من مديريات محافظة حجة، المدعو علي عمري، مصرعه بغارة لمقاتلات التحالف استهدفت آلية عسكرية كان يقودها في جبهة حرض إلى جانب ثلاثة من مرافقيه هم: أمين دهمان وخليل عظم، ومحمد جغفي. وأفادت مصادر محلية، أن عمري، متورط في تجنيد عشرات الأطفال في محافظة حجة، عن طريق الخديعة، حيث يوهمهم أنه سيتم وضعهم في نقاط أمنية بعيدة عن أماكن المواجهات، لكنه يزج بهم في المعارك بجبهة حرض ليعود بعضهم بقايا جثث، فيما آخرون مازال مصيرهم مجهولا.

وتساقط خلال اليومين الماضيين، عدد من القيادات الميدانية البارزة في مليشيات الحوثي في عدة جبهات، أبرزها تعز جنوب غرب، ونهم شرق صنعاء مع التقدم الميداني المستمر للجيش الوطني بإسناد من التحالف العربي.

وتعد جبهتا ميدي وحرض في حجة من أكثر الجبهات التي استنزفت عددا كبيرا من قيادات التمرد الحوثية، مؤخرا، نتيجة استماتة الميليشيات في الدفاع عن هذه المنطقة التي تتخذها ضمن المنافذ البحرية لتهريب الأسلحة والدعم الإيراني إليها، إضافة إلى كونها الشريان الرابط مع معقلهم الرئيس في محافظة صعدة أقصى شمال اليمن.