+A
A-

برنامج “أجواء” يخلق جيلا جديدا لقيادة قطاع الطيران المدني

أكد وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد أن برنامجي «أجواء» و»تحليق» يهدفان إلى تطوير قطاع الطيران في المملكة، ويخلقان جيلاً جديداً لقيادة قطاع الطيران المدني، حيث سيتم تطوير الكفاءات الوطنية وإعداد كادر مؤهل في مجال المراقبة الجوية، وتوظيف مراقبين جويين ومهندسين في نظم الملاحة الجوية.

وتوجه وزير المواصلات والاتصالات بالشكر والتقدير إلى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لتوجيهاته ودعمه بالمشاريع كافة المتعلقة بالنقل الجوي خصوصا التي تتعلق بتطوير الموارد البشرية البحرينية، وخلق فرص عمل جديدة. كما وجه الشكر إلى «تمكين» على تعاونهم في إطلاق هذا البرنامج التدريبي الذي يمنح 21 شابا وفتاة بحرينيين الحصول على  شهادات في مجال هندسة نظم الملاحة ومراقبة الحركة الجوية.

وأضاف: «لقد كانت لنا بالأمس القريب تجربة ناجحة بالتعاون بين وزارة المواصلات والاتصالات وشركة مطار البحرين وتمكين في إطلاق برنامج «تحليق»، وهو عبارة عن برنامج تدريبي صمم لخريجي الجامعة من ذوي الأداء العالي الذين وقع عليهم الاختيار والطامحين للانضمام إلى قطاع الطيران بالتدريب على إدارة المطارات على مدى عامين لإعدادهم لقيادة المستقبل في قطاع الطيران».

وقال الوزير «اليوم نحن بصدد توقيع اتفاقية تدريب مشابهة من هذا المنطلق، وحرصا من الوزارة على تدريب وتطوير وإعداد الكوادر الوطنية لمواكبة النمو المطرد بالحركة الجوية؛ بغية الوصول إلى الرؤية الاقتصادية 2030، نعمل بالتعاون مع الإخوة في تمكين وشركة سيركو على برنامج «أجواء»، حيث يشمل هذا البرنامج مختلف الجوانب التدريبة العملية والفنية وفق أحدث المعايير المهنية والممارسات المتبعة وسيستمر البرنامج التدريبي للمهندسين 24 شهراً».

وبخصوص معرض البحرين الدولي للطيران، أكد الوزير أنه تم بيع أغلب الشاليهات، كاشفاً عن مضاعفة مساحة المعرض مرتين مقارنة بالنسخ السابقة بسبب الزيادة النوعية في عدد المشاركين في المعرض القادم.

من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لـ «تمكين» إبراهيم جناحي أن العمل على تعزيز كفاءة وقدرات البحرينيين، يأتي انطلاقاً من الرؤية السامية لقيادة المملكة الرشيدة، في إصلاح سوق العمل، وتنويع موارد الاقتصاد الوطني، وخلق فرص وظيفية واستثمارية ملائمة للبحرينيين؛ لتحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وذلك عبر خيارات تطويرية واسعة.

وبيَّن أن دعم تمكين في إطار شراكاتها الإستراتيجية، ساهم في توظيف ما يقارب من 8 آلاف بحريني في مختلف قطاعات العمل، منوهاً بالقيمة المرتقبة من الشراكة الإستراتيجية في برنامج أجواء في تحقيق أهداف تمكين في فتح المجال أمام تعزيز فرص توظيف البحرينيين من خلال تأهيلهم في أحد القطاعات التي تشهد توسعاً ملموساً في البحرين، لاسيما مع أهداف تنشيط الحركة الجوية في مطار البحرين، والعمل على الاستثمار في قطاع الطيران، لتكون البحرين محطة وصل بين الشرق والغرب وجذب للاستثمارات الأجنبية.

من جانب آخر، تحدث مسؤول من شركة سيركو عن البرنامج، قائلاً «يعتبر تطوير الكوادر الوطنية البحرينية أمرا بالغ الأهمية للشراكة المستقبلية بين شؤون الطيران المدني، وتمكين وشركة سيركو؛ لذا فقد قمنا بتصميم البرنامج التدريبي المتخصص «أجواء» لفئة من الشباب البحريني الواعد؛ لتمكينهم من الانخراط في أداء المهن التخصصية الحيوية المتعلقة في مجال السلامة، هذا وسيصقل البرنامج التدريبي الملتحقين مهاراتهم وقدراتهم بدرجات عالية تجعل منهم خبراء تدعمهم في أن يصبحوا في نهاية المطاف قادة في مجال الطيران بالمملكة في المستقبل».

يذكر أن وظيفة مهندسي سلامة الحركة الجوية هي وظيفة تخصصية للغاية. ويشارك هؤلاء الموظفون مباشرة في أنشطة التشغيل والصيانة والتركيب لأنظمة معدات مراقبة الحركة الجوية التي يستخدمها نظام مراقبة الحركة الجوية لفصل الطائرات.  أما المراقبون الجويون، فإن مهامهم تتركز على إدارة الحركة الجوية ومنع اصطدام الطائرات بعضها ببعض أو بالمعوقات الجوية التي قد تشكل خطراً على الطائرة، وتعتبر من أهم وأخطر المهن في العالم وذلك لطبيعتها التي تتطلب التركيز والحضور الذهني العالي. وقد قامت الوزارة بتوظيف 24 متدربا كمراقبين جويين في عامي 2012 و2014، وقد نال 10 منهم رخص للعمل كمراقبين جويين والباقي لا يزالون يخضعون للتدريب ومن المؤمل الانتهاء من تدريبهم بحلول العام 2018 / 2019.   

يشار بأن عدد الرحلات العابرة لإقليم البحرين لمعلومات الطيران يقدر بنحو 50,000 رحلة شهريا وذلك بمتوسط معدل نمو يبلغ 5 % سنوياً.