+A
A-

تكثيف البحوث الطبية لمواكبة التطورات الهائلة

 دعا نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة المؤسسات الصحية والتعليمية المتخصصة إلى تكثيف استثمارها في البحوث العلمية الطبية؛ لتكون مواكبة لحجم التطور الهائل الذي يشهده هذا القطاع الذي يعد أحد أهم مرتكزات ومحاور التنمية البشرية من جهة، وبما يلبي محلياً الأولويات التي نصَّت عليها الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي 2014 – 2024.

كما دعا إلى تعميم ما تخلص إليه تلك البحوث من نتائج وتوصيات على نحو يسهم في خدمة البشرية جمعاء من حيث الوقاية والعلاج، وذلك بنقل عملية تجريبها وتطبيقها من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي عبر الاستفادة مما تتيحه الدوريات العلمية العالمية المتخصصة من فضاءات رحبة للنشر؛ لضمان وصولها إلى أكبر قدر ممكن من العاملين في الحقل الصحي في مختلف أصقاع العالم.

جاء ذلك لدى رعايته الحفل السنوي العاشر لجائزة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة للبحث العلمي للعام 2016، الذي نظمته مساء أمس مجلة البحرين الطبية التابعة لمستشفى الملك حمد الجامعي، بحضور رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الجائزة، الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ووزيرة الصحة فائقة الصالح، وقائد مستشفى الملك حمد الجامعي، اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، وعدد من كبار المسؤولين ذوي العلاقة والمدعوين.

وبهذه المناسبة، فقد أشاد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة بجائزة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة للبحث العلمي، كونها واحدة من أهم المبادرات المتخصصة التي تعنى بالبحث في المجالين الطبي والصحي، وساهمت على مدى 10 دورات لها في ترسيخ أهمية مفهوم البحث العلمي محلياً، الأمر الذي يؤكده اطراد عدد الباحثين من الأطباء والمتخصصين الذين يشاركون سنوياً بمجهوداتهم البحثية القيمة.

وقال: “تتشرف هذه الجائزة بأن تحمل اسماً عزيزاً علينا، وهو اسم الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، الذي وبفضل توجيهات القيادة الحكيمة ودعم الحكومة، ساهم جنباً إلى جنب مع الكوادر الطبية التي زاملها وتلك التي أشرف عليها، في تطوير وتحسين جودة المنظومة الصحية في مملكة البحرين طوال حياته المهنية التي كانت ولا تزال بصمته واضحة وأثره ملموس فيها، وما أدل على ذلك من نظام الضمان الصحي الذي نترقب تنفيذه بعد إقراره وإنهاء دورته التشريعية”.

كما أثنى على هذه الممارسة المتقدمة التي مهدت لها الطريق لترى النور مجلة البحرين الطبية المستمرة في الصدور وبشكل دوري منذ نحو أربعة عقود، موجهاً في الوقت نفسه شكره وتقديره للقائمين على هذه المجلة من طاقم تحريري وفني وإداري من داخل البحرين وخارجها.

وتأسست جائزة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة للبحث العلمي في العام 2012؛ بهدف تشجيع البحوث الطبية والصحية في البحرين والعالم العربي، واختيار لجنة من الخبراء الذين يقومون بترشيح المتميز من المنشور منها بمجلة البحرين الطبية للفوز بهذه الجائزة المرموقة وفقاً لمعايير واشتراطات محددة. علماً بأن جميع البحوث التي يتم نشرها في المجلة مؤهلة للفوز بالمبالغ المالية التشجيعية التي يتم رصدها سنوياً للفائزين بهذه الجائزة. وخلال الحفل، ألقى رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الجائزة، الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، كلمة توجه فيها بجزيل الشكر إلى الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة على تفضله برعاية الحفل السنوي للجائزة لهذا العام، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية الدفع بعزيمة أكبر في مجال البحوث الطبية، ذلك أن البحرين – وعلى مدى أربعة عقود – قد شهدت تطوراً كبيراً في الخدمات الطبية.

وقال: “إن ما يجعلنا متطلعين بعين التفاؤل إلى مستقبل البحث العلمي في المجال الطبي في البحرين هو الكوادر البشرية التي نمتلكها، وتفهم الجامعات والمؤسسات التعليمية المتخصصة إلى أهمية البحوث التي لها مردود كبير على دراسة الأوضاع الصحية المحلية، وطرق تقديم الخدمة، وحوكمتها لضمان جودتها”.

بعدها، تفضل الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة بتكريم وتهنئة الفائزين بالجائزة، والذين تناولت بحوثهم دراسة مختلف الأمراض المنتشرة محلياً كالسكلر، والسكري، والسرطان بأنواعه.