تقدمت  شركة “فيفا” البحرين، التابعة لشركة الاتصالات السعودية، بطلب الاستحواذ الكامل على شركة “مينا تيليكوم” والمملوكة لبيت التمويل الكويتي، في أحد أكبر عمليات الاستحواذ في قطاع الاتصالات في المملكة.

وتملك المجموعة المالية والمصرفية “بيت التمويل الكويتي”  نحو 99 %  من أسهم “مينا تيلكوم”، في حين تمتلك نسبة 1 % المتبقية شركة “بيتك إنفستمنت”.

وتعتبر “مينا تيليكوم” من المزودين البارزين لخدمات البرودباند عبر تنقية (الوايماكس)، ومن شأن الخطوة زيادة حضور فيفا في قطاع البيانات والانترنت.

وهذه ثاني عملية استحواذ تدخل فيها شركة “فيفا”، بعد أن تقدمت رسميا بطلب لاستحواذ على شركة “نيوتل” للاتصالات والتي تقدم خدمات البيانات والاتصالات عبر شبكة “ألياف بصرية” إلى منطقة جزر أمواج. وتحوز “مينا تيلكوم” نحو خمسة تراخيص لمزاولة أعمال الاتصالات في البحرين وتشمل خدمات الخطوط الهاتفية الثابتة والخطوط اللاسلكية وخدمات الاتصالات الدولية وتقديم الخدمات التي تتعلق بالتسهيلات ومرافق الاتصالات. وبحسب معلومات الشركة على موقعها على الإنترنت، تقدم “مينا تيليكوم” خدماتها لنحو 80 ألف مشترك ما يعادل نحو 30 % من زبائن البرودباند في البحرين، بحسب الشركة، لكن هيئة تنظيم الاتصالات لا تنشر للجمهور بيانات بشأن الحصص السوقية لشركات الاتصالات. وتأسست الشركة في العام 2003 لكنها تقدمت بأكبر خطواتها في العام 2008 حين أطلقت شبكتها الوطنية للوايماكس والذي يقدم خدمات الانترنت بسرعات عالية. ويبدو أن سياسة “فيفا” في التوسع المحلي تقوم على زيادة استحواذها في السوق المحلية لمنافسة كل من “بتلكو” و “زين”، فبعد انطلاقها في 2010 قدمت الشركة عروض مغرية جعلتها محط أنظار الكثير من الزبائن كما قامت الشركة بتطوير شبكتها وخدماتها بشكل متسارع في السنوات الماضية، كما أطلقت “فيفا” خدماتها للقطاع التجاري في 2012.

يذكر أن أول عملية استحواذ في قطاع الاتصالات في البحرين تمت في العام 2014، حين استحوذت شركة “كلام تيليكوم” على شركة “لايت سبيد” للاتصالات التابعة إلى شركة الاتصالات الأردنية، وذلك بعد الحصول على موافقة هيئة تنظيم الاتصالات.