+A
A-

بطلب سعودي... اجتماع عربي طارئ لبحث انتهاكات إيران

يعقد وزراء الخارجية العرب، الاحد المقبل، اجتماعا طارئا بناء على طلب السعودية في مقر الجامعة العربية في القاهرة لبحث “انتهاكات” إيران في الدول العربية، بحسب ما أفاد دبلوماسيون عرب. وبحسب مذكرة وزعتها الامانة العامة للجامعة العربية على الدول الاعضاء، تقرر “عقد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية الاحد” المقبل بعد موافقة البحرين والإمارات على الطلب السعودي وبعد التشاور مع جيبوتي التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة.

وفي 8 نوفمبر، قدمت البعثة السعودية رسالة إلى الأمم المتحدة دعت فيها المنظمة الأممية إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لوقف النظام الإيراني المسؤول عن العديد من الأعمال التخريبية التي تؤثر على الأمن في المنطقة.

وأشارت بعثة السعودية في رسالتها عما قامت به ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران من إرهاب ضد أراضي المملكة، ورفضهم العودة إلى الشرعية والالتزام بقرارات مجلس الأمن.

وشددت على أن تهريب إيران المستمر للأسلحة إلى الحوثي ودعمها للتخريب والإرهاب الذي يهدد أمن المملكة والمنطقة والعالم.

كما كشفت المملكة الدور الذي يلعبه النظام الإيراني في صناعة الصواريخ التي تم إطلاقها على السعودية من جانب الحوثي يومي 4 نوفمبر و22 يوليو من العام 2017 وذلك بعد فحص الحطام، مشيرة إلى إحباط تهريب أسلحة إيرانية المنشأ عدة مرات إلى اليمن بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن.

من جانب آخر، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أمس الأحد، إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد تمثله إيران ووكلاؤها.

وأضاف قرقاش في كلمته أمام ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الرابع أن “جهود إيران لتقديم دعم نشط لوكلائها في دول أخرى وإشعال التوترات الطائفية وتهديد وحدة الدول، أصبحت أسوأ وليس أفضل”.

وتابع: “رأينا في الأيام الأخيرة كيف أطلق الحوثيون وكلاء إيران صاروخا باليستيا إيراني الصنع باتجاه العاصمة السعوية الرياض”، مؤكدا أن ذلك ينسف الادعاءات الإيرانية بأن برنامجها الصاروخي دفاعي.

وأضاف أن “الإمارات لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد من هذا النوع”. وأوضح قرقاش أن بلاده تدعم بقوة السياسة التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران أخيرا، مشيرا إلى الحاجة لبناء إجماع دولي خلف هذا النهج.

وعبر عن ثقته بأن المجتمع الدولي سيدرك بشكل متزايد المخاطر الناجمة عن سلوك إيران التوسعي. وأكد قرقاش أن الإمارات “مازالت ملتزمة بقوة تجاه التحالف العربي الذي تقوده الرياض، من أجل استعادة الشرعية”.

وقال إن “استهداف الرياض بصاروخ بالبستي يلقي بالضوء على التهديد الفادح الذي تمثله ميليشيات الحوثي. ونحن لن نقف ساكنين بينما يتشكل حزب الله جديد في اليمن بدعم المال والأيديولوجية الإيرانية”.

وأضاف قرقاش أن تنامي الوعي الدولي بوجوب مواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية الذي يتزامن مع التراجع الكبير للجماعات المتطرفة بعد هزيمة داعش في الموصل والرقة وتراجع القاعده في اليمن، إضافة إلى تجفيف الدعم القطري في مساندة الإرهاب كلها عوامل ستساعد في تحسين فرص الوصول إلى حلول سياسية للصراعات في كل من سوريا وليبيا واليمن.

وأكد أن البديل عن الأوضاع الحالية المضطربة في المنطقة هو تبني استراتيجية تركز على تحقيق الاستقرار وأن الإمارات ترى أن هذه الاستراتيجية تعتمد على قوة السعودية وبرنامجها التطويري واستقرار وقوة مصر إضافة إلى تحديث الأجندات السياسية في المنطقة.

وحدد قرقاش 5 مبادئ لتمكين الدول العربية المعتدلة هي: تبني أجندة مشتركة تحقق التقدم وهي عدم التسامح مطلقا مع الإرهاب وداعميه، والعمل المشترك لمواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، وتعزيز التعاون بين الدول العربية ذات السيادة، وتبني الحلول السياسية للنزاعات في المنطقة، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية عن طريق الحوكمة الرشيدة وتحقيق التطوير الاقتصادي.

وانطلقت، أمس الأحد، أعمال “ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الرابع”، بمشاركة أكثر من 100 شخصية من كبار السياسيين والدبلوماسيين والخبراء لبحث قضايا استراتيجية تهم دول الخليج والمنطقة العربية.

ويناقش الملتقى قضايا بارزة من أهمها أمن الخليج والتهديد الإيراني للمنطقة والقوة الناعمة لدولة الإمارات في العلاقات الدولية وقضايا التطرف والإرهاب وأزمة قطر.