+A
A-

ضجة بشأن أول فيلم إيراني تخرجه امرأة ومرشح للأوسكار

يدور أول فيلم تخرجه امرأة إيرانية يرشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عن فتاة صغيرة يساعدها خيالها على الهروب من الواقع القاسي في إيران في أعقاب الثورة الإسلامية في 1979. بيد أن الفيلم لا يلقى حفاوة من الجميع في إيران. وأظهرت ردود الفعل المختلطة تجاه فيلم المخرجة نرجس آبيار “نفس” (بريث) كيف أن الفن يتقاطع مع السياسة الإيرانية داخليا وخارجيا. ووجه متشددون انتقادات للفيلم، ولم يتضح ما إن كانت آبيار وزوجها سوف يتمكنان من الحصول على تأشيرة سفر لحضور حفل الأوسكار في مارس أم لا، بالنظر إلى حظر السفر الذي فرضه الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

ويدور فيلم “نفس” (بريث) عن الفتاة “بحر”، المفعمة بالحياة، والتي يعمل على رعايتها وأشقائها والدها المريض بالربو، بمساعدة جدة الأطفال المتدينة.

ويتعرض الفيلم للتغيرات السريعة التي ضربت إيران بعد الثورة الإسلامية، لاحقا، مع سقوط صواريخ سكود خلال الغزو العراقي لإيران وبدء الحرب التي استمرت 8 سنوات.

كان موضوع الفيلم مثيرا للجدل بشكل لم يكن مفاجئا للمتشددين الذين يصفون الحرب الإيرانية - العراقية بأوصاف دينية مثل “الدفاع المقدس” عن السلطة الشيعية من اعتداء حكومة الديكتاتور صدام حسين.

ووجهوا انتقادات لآبيار، رغم أن فيلمها الأول “المسار 134” حظي بإشادة من المتشددين لتركيزه على دور الأمهات خلال الحرب الإيرانية العراقية.