ارتفع عدد القتلى جراء الزلزال القوي الذي ضرب الحدود الإيرانية العراقية مساء الأحد إلى 407 قتلى، وحوالي 6000 جريح، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أمس الاثنين.

وتمركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.3 درجة على بعد 31 كيلومترا خارج مدينة حلبجة شمال شرقي العراق، وفقا للقياسات الأخيرة من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي. وشعر بارتداداته غرب ساحل البحر المتوسط.

إلى ذلك، سجلت مقاطعة كرمنشاه غربي إيران التي تقع في جبال زاغروس التي تفصل إيران والعراق أعلى معدلات التضرر. ويعتمد السكان في المناطق الريفية فيها أساسا على الزراعة لكسب رزقهم.

وشعر الناس بالزلزال في عدة أقاليم في إيران ولكن أكثر الأقاليم تضررا كان إقليم كرمانشاه الذي أعلن الحداد لمدة 3 أيام.

وذكر التلفزيون “أن سكان عدد من المناطق الإيرانية المتاخمة للعراق شعروا بالزلزال، وقد تضررت 8 قرى، كما قطعت الكهرباء في بعض القرى وأرسلت فرق إنقاذ لتلك المناطق”.

وقال مسؤول بالهلال الأحمر المحلي للتلفزيون إن خطوط المياه والكهرباء قطعت في بعض القرى والمدن بإقليم كرمانشاه في الغرب وإن السكان خرجوا إلى الشوارع خوفا من الهزات الارتدادية.

وقد أعلن عن إغلاق المدارس في إقليمي كرمانشاه وعيلام أمس الاثنين.

وفي العراق، أعلنت وزارة الداخلية  مقتل 7 أشخاص عقب زلزال الليلة قبل الماضية. وقال العميد سعد معن، المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، أمس الاثنين إن 321 عراقيا أصيبوا بجروح.

وأضاف أن جميع الضحايا كانوا من سكان إقليم كردستان شمال العراق.

وفي السليمانية، خرج المواطنون إلى الشوارع وأخلوا منازلهم، وسجلت أضرار مادية فقط، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

كما شعر سكان في جنوب شرق تركيا أيضا بارتدادات الزلزال، بالإضافة إلى سكان بغداد الذين أحسوا بالزلزال لنحو 20 ثانية، فيما شعر به سكان المحافظات الأخرى لمدة أطول.