+A
A-

الحريري مغردا: أنا بألف خير وسأعود للبنان خلال يومين

استقبل خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض أمس الثلاثاء، البطريرك اللبناني مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق المارونيين. وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، جرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم.

ولاحقا، التقى البطريرك اللبناني الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، واستعرضا خلال اللقاء العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، وبحثا عددا من الموضوعات المتعلقة بدور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح والأمن والاستقرار في العالم.

وحضر اللقاء وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان.

وتوجه الراعي، عقب ذلك للقاء رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري في محل إقامته بالرياض.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للراعي وهو جالس إلى جانب الحريري في مقر إقامته بالمملكة، وقد بدا في غاية السعادة والانشراح وهو يتبادل الحديث مع جليسه.

غرّد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، أمس الثلاثاء، على حسابه على موقع “تويتر”، معلناً عودته للبنان خلال يومين، ومؤكداً أنه “بخير”.

وجاء في تغريدة الحريري: “يا جماعة أنا بألف خير وإن شاء الله أنا راجع هل يومين خلينا نروق، وعيلتي قاعدة ببلدها المملكة العربية السعودية مملكة الخير”. وبتغريدته، يعاود الحريري التواصل مع اللبنانيين عبر “تويتر”، داحضاً الشائعات التي نشرها البعض حول وضعه، بسبب اختفائه لأيام بعد إعلانه استقالته احتجاجاً على تدخلات إيران وبعد كشف مخطط لاغتياله.

كما يحدد الحريري في تغريدة مهلة لعودته إلى لبنان، بعد أن كان قد أعلن فقط، في مقابلته التلفزيونية الأحد، أنه ينوي العودة قريباً لبيروت.

تجدر الإشارة إلى أن الحريري أعلن استقالته في الرابع من نوفمبر الجاري من الرياض، الأمر الذي أثار ردود أفعال قوية على الساحة اللبنانية.

من جانبه، قال بطريرك الموارنة، إنه يؤيد الأسباب التي دفعت سعد الحريري للاستقالة من رئاسة الحكومة اللبنانية. وأضاف خلال زيارته للرياض أن القيادة السعودية أكدت دعمها للبنان.

وكان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قد وصل مساء الاثنين إلى الرياض في زيارة تاريخية.

وتوقف الإعلام اللبناني أيضا عند أهمية الزيارة. وكتبت صحيفة “النهار” اللبنانية أن الزيارة تشكل “مؤشرا قويا بارزا لتغيّرات تحديثية هائلة تشهدها المملكة في كل المجالات، كما من اعتراف أعلى مرجعية اسلامية بدور مميز لمسيحيي لبنان في اطار السعي الى تضييق المسافات بين المسيحيين والمسلمين في العالم أجمع”. واعتبرت أن دعوة الراعي الى الرياض “لا سابق لها منذ نشوء الاسلام”. وأوردت صحيفة “لوريان لوجور” الناطقة بالفرنسية أن “وجود مسؤول ديني مسيحي في السعودية، للمرة الأولى، يشكل حدثاً غير مسبوق للحوار بين الأديان والعيش المشترك”.