+A
A-

مؤتمر المعارضة السورية يتمسك برحيل الأسد

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء إنه تم بلوغ “مرحلة جديدة” في الأزمة السورية لكن الوصول إلى حل سلمي سيتطلب تنازلات من كل الأطراف بمن فيهم الحكومة السورية. في حين قالت قناة العربية التلفزيونية أمس الأربعاء إن مسودة البيان الختامي لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض تؤكد على رحيل الرئيس بشار الأسد في بداية أي انتقال سياسي. وبدأت مجموعة من جماعات وشخصيات المعارضة السورية الاجتماع في مسعى لتوحيد موقفها قبيل محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو ست سنوات.

ولمح بعض أعضاء المعارضة إلى أن البيان الختامي الجديد قد يسقط أي ذكر للأسد فيما يخفف مطلبا قائما منذ فترة طويلة بألا يكون له دور في أي انتقال سياسي.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد في كلمة ترحيبية إبان افتتاح مؤتمر الرياض للمعارضة السورية على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الشعب السوري كما كانت دوماً لتحقيق تطلعاته في الوصول إلى حل عادل.

وشدد في كلمته أمام الوفود المشاركة، بحضور الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا على أن هذا الاجتماع يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية.

وأضاف أن لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254

وتوجه الجبير للمشاركين السوريين قائلاً:” أنتم اليوم أمام مسؤولية تاريخية للخلاص من الأزمة التي أرهقت هذا الشعب العزيز، وتحقيق الحل والانتقال إلى مستقبل جديد”

وتابع قائلاً:” الشعب السوري في كل مكان ينظر إليكم بأمل وينتظر منكم نتائج ملموسة لتحقيق تطلعاته”.

بدوره قال المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، إنه لا بد من وضع مستقبل سوريا أولاً، مضيفاً “لا بد من الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق قرارات مجلس الأمن”.

وأكد أن حربا كبيرة في سوريا أثرت على المنطقة. وقال إنه خلال بضعة أيام سنضع إطارا للعملية السياسية في سوريا. وتابع “نريد وفدا قويا للمعارضة السورية في جنيف، وعلى وفد المعارضة أن يشمل كافة الأطراف الممثلة للشعب”.

من جانب آخر، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي رئاسي مشترك، أمس الأربعاء، في ختام قمة جمعته بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، أنه تم الاتفاق على الخطوات الأولى لإجراء حوار شامل بين كل السوريين.

وذكر بوتين أن إيران وتركيا أيدتا عقد مؤتمر “شعوب سوريا”، موضحاً أن “القيادة السورية ملتزمة بعملية السلام والإصلاح الدستوري والانتخابات”.

وقال الرئيس الروسي إن إضفاء اللمسات الأخيرة على التسوية السياسية في سوريا سيكون في إطار عملية جنيف، مضيفاً أنه من الضروري إعطاء قوة دفع لتسوية بين الطوائف في سوريا على أساس قرار للأمم المتحدة.

ولفت إلى أن التسوية السلمية بسوريا ستتطلب توافقاً وتنازلات من كل المشاركين، بمن فيهم النظام السوري.

وأضاف: “وصلنا الآن إلى مرحلة جديدة تتيح البدء في تسوية سياسية بسوريا”. كما اعتبر أن روسيا وإيران وتركيا تمكنت من “تجنيب سوريا الانهيار”.

وعقد رؤساء روسيا وتركيا وإيران، قمة في سوتشي ضمن سلسلة من اللقاءات الدولية التي تهدف إلى إيجاد تسوية سياسية، بعد أن اقتربت محاربة تنظيم “داعش” من نهايتها.