+A
A-

السـنع... الأقوال المتداولة في المناسـبات الاجتماعية

أصـدر معهـد الشارقة للتراث كتاباً جديداً في مجال التراث الشـعبي وذلك بالتعاون مـع الكاتب إبراهيم سـند ، ويحمل عنوان “السـنع  – الأقوال المتداولة في المناسـبات الاجتماعية”. ويشـتمل هـذا الكتاب عـلى محتوى أعمال ورشـة تدريبية قدمها الكاتب في معهـد الشارقة للتراث في الفترة من 22 – 27 يونيو 2016، بمشاركة عـدد مـن الباحثين والمتدربين الشباب في معهـد الشارقة للتراث ومركز التراث العربي.

ويقـدم هـذا الكاتب عـدداً من التعريفات لمصـطلح السـنع. (فالسـنع) هـو السـلوك المهـذب والتصرف الجميل في التواصل الاجتماعي. وتكشـف هـذه الكلمة الدقيقة والمعبرة معناها عـن أسـرار التعامل الناجح مـع الآخرين. فإذا أردت أن تكون مقبولاً ومحبوباً في المحيط الاجتماعي الذي تنتمي إليه، وجب معرفة القواعـد الأسـاسـية المتمثلة في العبارات والممارسات السـلوكية في هـذا المجتمع.

أما مصـطلح “ ذرب “ فتعني الفصاحة في اللسان والتحدث بلباقة واتزان . و “ الرزانة “ تعني الشـخص الحصيف الحكيم، رحب الصـدر والهادئ والمتزن الذي يتصرف بحكمة واتزان ووقار. أما “التكانة» وهو من المصطلحات الشـعبية ، يسـتخدم بكثرة في اللهجات الخليجية فيعني الشـخص المتزن في تصرفاته وأقواله ، ويرجع البعض هـذا المصـطلح إلى اللغة الهندية وتعني : الأمر الجـيد أو الممتاز من كلمة “ تيكهي» الهـندية.

ويتقاطـع مصـطلح السـنع مـع مصـطلحات أوسـع انتشارا على مسـتوى الثقافة الشـعبية ، حيث قـدّم الكاتب تعريفات دقيقة لها مـن خلال عرضه لمواد هـذا الكتاب.

وقـد اشـتملت محتويات الكتاب على العناوين التالية : السـلام والتحية – أشـكال المصافحة – المصافحة باليدين – إشارات العين – الابتسام – الاستماع – المحادثة – الولادة – التطهير – الزواج – العلاقات الاجتماعية – الزيارات – طلب الحاجة – الولائم –السـفر والقدوم مـن الأسـفار – شـهر رمضان وعـيد الفطر – البيت الجديد وارتداء الحلى – ارتداء الملابس الجديدة – الحوادث والمصائب.

وقـد جاء في مقدمة الكتاب كلمة للدكتور عـبدالعزيز المسـلم قال فيها : “ وفق توجيهات ودعم صـاحب السـمو الشـيخ الدكتور سـلطان بن محمـد القاسـمي عضـو المجلس الأعلى حاكم الشـارقة ، مضـت عـمليات النشـر في معهـد الشارقة للتراث بتسـارع محمـود ، جعل كثيراً مـن المهـتمين يتطلعون إلى أهمية وفعالية منشـورات المعهـد ومعها منشـورات مركز التراث العربي كونها ترفد المكتبة العربية والعالمية بما يمثل إضافة نوعية لها “. في حين عـبر محمـد حسـن عـبدالحافظ المدير الأكاديمي للمعهـد من خلال كلمته في الكتاب قائلاً: “هـذه تجربة ملهمة بالنسـبة لي ، مثلت نافذة مشـرقة على عالم السـنع في الإمارات والبحرين، وكونت لدي معرفة بتقاليد اجتماعية راسـخة وراقية في المجتمع الإماراتي على وجه الخصوص ، وأدهشـني ارتباط معظمها بالتقاليد والآداب الموروثة التي تأسـسـنا بها ونشأنا عـليها في صـعيد مصر “.

والجدير بالذكر أن صـورة الغلاف والصـور الداخلية للكتاب من تصوير المصور الفوتوغرافي البحريني المحترف حرز يعقوب البنكي.