+A
A-

مجزرة إرهابية في مسجد... 235 قتيلا شمال سيناء

قتل 235 شخصا وأصيب العشرات، في هجوم شنه مسلحون على مسجد في قرية بمحافظة شمال سيناء، أمس الجمعة، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية رسمية.

وقالت النيابة العامة المصرية إن عدد القتلى ارتفع إلى 235، فيما أصيب عشرات آخرون، في آخر تحديث تم بثه.

وأفادت مصادر أمنية أن الضحايا بينهم جنود لكن معظمهم من المدنيين، في الحادث الذي وقع بقرية الروضة التي تبعد نحو 40 كيلومترا غرب مدينة العريش، مركز المحافظة.

وتابعت المصادر أن الهجوم بدأ بتفجير قنبلة، ثم تبع ذلك إطلاق نار.

وأوضحت مصادرنا أن الإرهابيين حاصروا المسجد باستخدام 4 سيارات دفع رباعي، وأطلقوا النار على المصلين.

وتوعدت الرئاسة المصرية كل من شارك في الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء. وقالت الرئاسة في بيان، إنها “تدين ببالغ القوة وبأقسى العبارات العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له البلاد، وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم بينما يؤدون صلاة الجمعة في أحد المساجد بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء”.

ويقع المسجد في قرية الروضة، التي تبعد نحو 40 كيلومترا غربي مدينة العريش، عاصمة المحافظة. وأكدت الرئاسة أن “هذا العمل الغادر الخسيس، الذي يعكس انعدام إنسانية مرتكبيه، لن يمر دون عقاب رادع وحاسم”.

وتابع البيان متوعدا: “يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان على مصلين آمنين عزل داخل أحد بيوت الله”.

وأضاف البيان تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن “الألم الذي يشعر به أبناء الشعب المصري في هذه اللحظات القاسية لن يذهب سدى، وإنما سيستمد منه المصريون الأمل والعزيمة للانتصار في هذه الحرب التي تخوضها مصر بشرف وقوة ضد الإرهاب الأسود”.

تعهد الرئيس المصري بالثأر “بمنتهى القوة”، لضحايا الهجوم الإرهابي. وقال السيسي في كلمة متلفزة إن:”القوات المسلحة والشرطة ستقوم بالثأر لشهدائنا واستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة خلال فترة قليلة”.

وأوضح أن الهجوم يهدف إلى زعزعة ثقة المصريين في قدراتهم، قائلا” لكن ذلك لن يزيدنا إلا إصرارا”. وتابع”سننتصر في الحرب ضد الإرهاب الأسود. وهجوم شمال سيناء لن يمر دون عقاب رادع.” وأفاد مصدر أمني مصري أن طائرتين من دون طيار دمرتا سيارتين تقلان المتورطين في حادث الهجوم على مسجد الروضة، مما أسفر عن مقتل 15 مسلحا.

وقال المصدر إن الغارة استهدفت السيارتان في منطقة صحراوية تدعى الريشة قرب قرية الروضة. وذكر المصدر أن القوات المسلحة لا تزال تتعقب باقي المسلحين الذين شاركوا في الهجوم الإرهابي. وقامت قوات الجيش بتمشيط موقع الحادث والمنطقة الصحراوية لقرية الروضة، لتضييق الخناق على العناصر المتوقع تواجدها لتقديم الدعم لمرتكبي الحادث.

وأكد مصدر أمني وصول تعزيزات عسكرية لمنطقة الروضة غرب مدينة العريش، وإغلاق الطريق الدولي العريش بئر العبد، لضبط منفذي التفجير. كما قامت قوات الأمن بوقف حركة السير على طريق العريش القنطرة، وإعلان حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعداد بمحافظتي شمال سيناء وجنوب سيناء.

وتكثف قوات الأمن المصري جهودها للقضاء على المجموعات المسلحة المنتشرة في شبه جزيرة سيناء، وأخطرها تنظيم “أنصار بيت المقدس” المنتمي إلى تنظيم “داعش”.

وخلال السنوات القليلة الماضية، ضاعف المتطرفون هجماتهم على قوات الأمن في سيناء، كما امتدت اعتداءاتهم إلى مناطق أخرى في عدد من المحافظات المصرية.