أبدى الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت رياض ساتر تفاؤله بأداء القطاع المصرفي بالمملكة. وقال إن البحرين والكويت حقق نموا في الأرباح هذا العام حتى نهاية الربع الثالث بنسبة 5.6 %، موضحا أنه يسير على الطريق الصحيح. وتوقع ساتر في تصريحات لـ “البلاد” أن يحقق البنك نتائج مرضية في 2017، وهو ما ينسحب على البنوك الأخرى إذ حققت نتائج مالية جيدة حتى الآن. وكان المدير التنفيذي للرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي خالد حمد توقع في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي أن يحقق القطاع المصرفي أداءً أفضل وزيادة في الأرباح.

وأكد متانة وقوة القطاع المصرفي بالبحرين على مر السنين، (...) مر القطاع المصرفي بأزمات كثيرة عالميًا، إلا أن البنوك بالمملكة صلبة، وستحقق نتائج أفضل بنهاية العام.

وكانت البنوك التجارية ثانية أقوى القطاعات التي حققت تقدمًا بنسبة 10 % على أساس سنوي منذ بداية الربع الأول وحتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري قياسًا بالعام 2016، وفقًا لآخر الإحصاءات والأرقام المنشورة في التقرير الاقتصادي الفصلي الصادر عن مجلس التنمية الاقتصادية.

يشار إلى أن جمعية مصارف البحرين أعلنت أن أرباح البنوك التجارية (التجزئة) المحلية السبعة المدرجة في البورصة للأشهر التسعة الأولى من العام 2017 بلغت 793 مليون دولار، وذلك مقارنة بـ 735 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام 2016، وبتحسن ملحوظ نسبته 8 %.  وفيما يتعلق بتوجه البحرين لتطبيق ضريبة القيمة المضافة وتأثيرها على البنوك، أوضح ساتر أن “البحرين لم تعلن موعد تطبيق الضريبة، والبنك يدرس حاليًا الأشياء التي سيكون عليها تأثير وتغيير بعض الأنظمة الداخلية بما فيها أنظمة الكمبيوتر؛ من أجل أن نكون مستعدين للتطبيق، ويعمل استشاري حاليًا على هذا الأمر”، مشيرًا إلى النتائج الأولية للدراسة ستصدر قبل نهاية العام الجاري.

وبالنسبة لخطة البنك بالاستثمار في المجمعات المالية، بين أن البنك لديه 7 مجمعات مالية تغطي جميع مناطق البحرين، ولا توجدد مشاريع جديدة لفتح مجمعات مالية أخرى، مشيرًا إلى أن الخطة لحالية لفتح فروع فقط.

وأضاف أن البنك لديه خطة في الفترة المقبلة لإعادة دراسة بعض الفروع، إذ سيتم إعادة فتح فرعين جديدين أحدهما إعادة تمركز فرع، والمشرع الآخر لفتح فرع جديد العام المقبل.

وبخصوص نظام بازل 3 واستعداد البنك لتطبيقه، أوضح ساتر أن “البنك درس الموضوع منذ إصدار ورقة استشارية عن النظام قبل 4 أو 5 سنوات، واستعد لهذا للتطبيق، إذ قام في أبريل 2016 بإصدار رأس مال 100 مليون وكان الطلب عليه ممتازا، وهذا أدى إلى أن القاعدة الرأس مالية للبنك تكفينا للخطة الاستراتيجية على المدى لمتوسط”، مشيرًا إلى أن البنك ليس لديه أي خطة لإصدار رأس المال، لأن رأس المال الحالي يتماشى مع متطلبات بازل 3.

وكان البنك في أبريل 2016 قد أصدر سندات رأس المال المستديمة من الفئة (1) القابلة للتحويل بقيمة 100 مليون دينار.

وفيما يتعلق بوجود توجه لدى البنك بالاندماج مع بنوك أخرى أو الاستحواذ عليها، أوضح ساتر أن البنك ليس لديه خطة حالية في هذا الأمر.