+A
A-

أحبب نفسك أولا..

كيف لنا أن نُحب الآخرين ونحن لا نحب أنفسنا، هل رأيت وعاء مشروخا يحتفظ بما فيه!؟

كيف لك أن تعطي شيئا لا تملكه؟ أو تشعر بالطمأنينة مع جسد وروح لست معها على وِفاق؟

كيف لك أن تُحب خالقك وأنت لا تحُب نفسك؟

نعم فبحبك نفسك ستحب خالقك وكأن حبك لنفسك هو طريق الوصول للعبادة الحقيقية.

أن تحب نفسك ليس أن تغتر بها وتتكبر، لا، فمن يفعل ذلك يخدع نفسه وهو لا يحبها أصلاً.

أن تحب نفسك، أن تفعل ما ينفعها وإن كان مملاً ولا تشتهيه، وأن تبعد عنها ما يضرها وإن كانت تتوق له.

أن تحب نفسك، باطمئنانك حين الجلوس لوحدك دون أن تبحث عن شيء يلهيك عن ضجيجها!

أن تحب نفسك، حين يعتريك حزن أو تعب مفاجئ تعرف سببه. ولا تقول لا أعلم ما بي!

بسبب انشغالك الدائم حتى عن نفسك أصبحت تجهل مشاعرك وتعب جسدك وما سببه!

أن تحب نفسك، لا تحمل في قلبك ضغينة ولا حسدا أو حقدا على أحد، كونك مكتفيا بنفسك، غنيا بها عن مراقبة الآخرين.

أن تحب نفسك، تشعر بالحب تجاه الجميع، تشعر بالفرح والغنى والطمأنينة. لا تخدعك المظاهر والماديات، فأنت تعلم أن السعادة في قلبك، فأنت مطمئن وقنوع.

أن تحب نفسك، تكون حكيماً فلا تتسبب بحماقة تضرك والآخرين.

أن تحب نفسك، تكون واقفاً على درب الحقيقة ماشياً في رحلتها متأملاً نفسك والحياة، موقناًً مؤمناً بربك ثم بنفسك، محباً متأملاً متذوقاً للجمال في كل شيء..

عندما تحب نفسك تطيب الحياة، تعيش بسلام، تعبد الله حقاً..

كيف أحب نفسي؟! تأكد أن المفتاح في يديك والأجابات كلها عندك، فقط أعط نفسك الفرصة واختل بنفسك.. متأملاً جادًا عازمًا على إيجاد الحقيقة وستصل.

 

فاطمة الجمعة