+A
A-

هل تحقق لي “التربية” حلم الطفولة؟

جاءت حاملة ملفها المليء بالإنجاز.. حلمها منذ أن كانت طفلة عندما أخبرها والداها ومعلماتها بأنها موهوبة في الرسم. ومن هنا ينطلق الحلم البريء الذي لم يجد إلى اليوم مكانه على أرض الواقع.

طرقت الشابة الطموحة باب “البلاد” آملة أن ترى حلما واقعا، وباباً مفتوحا لتحقيق طموحها بعد أن أوصدت في وجهها أبواب وزارة التربية والتعليم.

هي خريجة بكالوريوس فنون تربوية بجامعة البحرين دفعة العام 2007، فنانة ولها فعاليات وأنشطة عديدة على الصعيد الفني والوطني، فحوى شكواها أنها بعد 10 سنوات من تخرجها لم تنل الوظيفة التي سعت بكل جد من أجل الحصول عليها.

تقول، بصوت هادئ “لقد كان حلمي منذ الطفولة، والدي مدرس وكان مثالا للمدرس المتفاني في عمله والمعطاء لوطنه، وكان قدوتي ومثلي الأعلى.. كم كنت فخورة به، وتمنيت أن أكون مثله، أوجه عبر ما أملك من طاقات وقدرات وإبداع رسالة سامية ومؤثرة لأبناء وطني”.

وتضيف “تخرجت العام 2007 بمعدل 3.14، وكنت أسعى جاهدة لأطور موهبتي طول فترة الدراسة وكنت مثابرة في دراستي مهما كانت الظروف والمعوقات، واضعة حلمي نصب عيني لكي أصبح مدرسة الفن، وبعد التخرج في كل سنة أتقدم لامتحان الوزارة والمقابلة ثم أجد نفسي على لائحة الانتظار، وهكذا ظل الحال لمدة 10 سنوات”.

وعما تفعله طوال فترة الانتظار، تقول إنها قدمت لأحدى المدارس الخاصة المتواضعة في البحرين في العام 2014، وكان لها مشاركات فنية وطنية عدة، وتضيف “حققت فوزا لطلابنا في مسابقات الوزارة الوطنية مثل مسابقة تصميم أجمل يافطة بمناسبة العيد الوطني ومسابقة الميثاق الوطني ومشاركة في مسابقة (لوحة من وطني)”.

وتقول “قمت بزيارات طلابية للصرح الوطني ومشاركة وعمل مسابقات داخلية وخارجية؛ بهدف تعزيز الانتماء وحب الوطن، كما أنني افتتحت 3 معارض مدرسية طلابية خلال السنوات الثلاث الماضية”.

وبنبرة يحدوها الأمل، وجهت الشابة رسالة إلى وزير التربية والتعليم، تقول فيها: سعادة الوزير ماجد النعيمي، بعد التحية والتقدير، إنني سعيدة بإنجازي وعطائي الفني، كما كان الأمل يزداد مع كل لحظة عشتها في تعب الدراسة بأن ألقى الوظيفة اللائقة في مجال تخصصي، لكن الحلم اصطدم بمعوقات لم تخطر ببالي. وبدأت مشاعر اليأس تتسرب إلى نفسي. لا أريد أن أفقد الأمل كله. لذلك أضع رسالتي هذه بيدكم وكلي أمل بأن تلقى منكم التجاوب. مع خالص التحايا.

 

البيانات لدى المحرر