+A
A-

نواب وشوريون: “حرس المملكة 1” يواكب مسيرة التحديث ومتطلبات المرحلة

اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عبدالله بن حويل أن التمرينات المشتركة ومن بينها “حرس المملكة 1” تأتي في إطار الاستراتيجية العسكرية والأمنية لمملكة البحرين، والتي تعمل على رفع الكفاءة القتالية والدفاعية بشكل مستمر وواعد، موضحا أن متطلبات المرحلة تستوجب التنسيق الأمني بين الأجهزة المختصة وعلى المستويات كافة، خصوصا فيما يتعلق بمواجهة آفة الإرهاب والتي تمولها إيران وشراذمها في المنطقة.

وأعرب النائب بن حويل عن تقديره وثنائه للمستوى العالي الذي وصلت إليه المؤسسات العسكرية البحرينية من النضج والتدريب والتأهب القتالي، ودخولها المستمر بالمناورات والتدريبات والتي أضفت عليها الكثير من الخبرة والدراية، ومن خلال برامج المحاكاة والقريبة من الواقع.

وعبر عن تأكيده على دعم مجلس النواب للأجهزة الأمنية والعسكرية كافة بمختلف التشريعات والقوانين والمقترحات التي من شأنها معاونتها في إنجاز مهامها المتميزة.

في سياق متصل، أكدت عضو مجلس الشورى عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني نانسي خضوري، أن التعاون والتنسيق المشترك القائم بين قوة دفاع البحرين والحرس الوطني ووزارة الداخلية له أهمية خاصة، إذ إن لمثل هذه التمارين المشتركة دورا فعّالا في رفع مستوى الكفاءة القتالية والقدرات العملياتية والتكتيكية عن طريق تبادل الخبرات والمهارات الميدانية بين هذه القوات المشاركة في التمرين، إضافة إلى أن هذه العمليات المشتركة تساهم بشكل فعلي في رفع درجة الاستعداد لمواجهة التهديدات المختلفة والتعرف على ما هو جديد من تدريبات وأنظمة التسليح وأحدث المعدات.

كما عبرت خضوري عن اعتزازها الشديد بروح التعاون والتنسيق المشترك بين الجهات المشاركة، إذ إن هذه التمارين تصقل وتطور المهارات الميدانية وترفع من مستوى الكفاءة العسكرية والارتقاء بالجهوزية القتالية، وتهدف لبناء قوة بحرينية ذات كفاءة عالية قادرة على أداء واجباتها المناطة بها بكل جدارة واقتدار.

وقالت إن القيام بهذه التمارين أصبح ضرورة ملحة؛ لما للإرهاب من أضرار عديدة على الأفراد والمجتمعات الإنسانية ومنها قتل الأنفس المحرمة وتدمير الممتلكات وإضعاف الأمة وتبديد مكاسبها، مضيفة أن ممارسة الإرهاب والعنف من الوسائل الخطيرة التي تهدد حياة الأبرياء والناس وتدمر الممتلكات والثروات، وتفقد المجتمع الشعور بالأمن والأمان.

ورأت عضو الشورى جميلة سلمان أن الإرهاب من أخطر الجرائم التي أصبحت تهدد حياة الأبرياء، وتدمر ثروات الدول، فهو عدو للتنمية ويفقد المجتمع شعوره بالأمن والاستقرار، منوهة إلى أن الإرهاب من الجرائم الدولية، وجميع دول العالم ليست بمعزل عن تهديداته مما يتطلب جهودا دولية لمواجهته.

وأوضحت أن الكثير من الدول خصوصا التي عانت من الإرهاب، اتخذت عددا من الإجراءات والخطوات واعتمدت استراتيجيات لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وعناصره، خصوصا أن الإرهابيين أصبحوا يستخدمون وسائل وأساليب ومواد أكثر خطورة وانتهاج استراتيجيات وتكتيكات من أجل تحقيق أهدافهم الإجرامية، لذا لابد أن تكون الدول على أهبة الاستعداد لكيفية التعامل على نحو فعال لمنع ومواجهة والرد على أية أعمال إرهابية. وأشارت سلمان إلى أن البحرين من الدول التي عانت من الإرهاب المدعوم من الخارج، وقامت بجهود كبيرة في مكافحته وحققت نجاحات كبيرة في ذلك، سواء على المستوى الداخلي أو الدولي، فقد صادقت على الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات وانضمت إلى المبادرات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، إضافة إلى إسهاماتها المهمة في المؤتمرات الدولية والإقليمية المتخصصة في هذا الشأن. وأضافت أن التمرين المشترك لمكافحة الإرهاب من العناصر الأساسية لتنمية القدرات وزيادة الكفاءات للمواجهة والرد بأكبر فعالية على الأعمال الإرهابية، وذلك يأتي من التزامات الدول على المستوى الدولي ومنها البحرين بأهمية اتخاذ إجراءات فاعلة لمكافحة الإرهاب وأثبتت مؤسساتنا الأمنية والعسكرية قدرتها وجهوزيتها الكبيرة على التصدي لهذه الأعمال الإجرامية المدعومة من الخارج وإحباط الكثير من المخططات والقبض على مرتكبيها.

وقالت النائب جميلة السماك إن التمارين المشتركة، لها دور مهم في إكساب القوات المشاركة، أرفع وأعلى مستويات الجهوزية والاستعداد، وتفعيل العمل المشترك في العديد من المجالات العسكرية خصوصا في شؤون العمليات، والتدريب على القتال، ليعزز التعاون الدفاعي ويؤدي للوصول إلى الرؤية الموحدة للتنسيق والتعاون المشترك في مختلف العمليات.

وأوضحت أن التدريب في قوة الدفاع والحرس الوطني ووزارة الداخلية يواكب مسيرة التحديث الشاملة في شتى الوحدات والأسلحة والمعدات والتجهيزات القتالية والإدارية التي تعتمد على التخطيط العملي المدروس والذي يتماشى مع التطورات المتلاحقة بمجالات التكنولوجيا والعلوم والفنون العسكرية التطبيقية والنظرية.

وأضافت أن البحريني، كعادته، أثبت تفوقه في هذا المجال مما يؤكد سلامة نهج قيادة قوة دفاع البحرين في العناية والاهتمام بالمقاتل وتحقيق رغباته وتأهيله وتدريبه لتمكينه من استخدام قدراته القتالية والذهنية وأداء واجبه بالشكل السليم والمتكامل.

وأكد رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى خالد المسقطي أن الجهوزية التي تظهرها قوة الدفاع والحرس الوطني ووزارة الداخلية، محل فخر واعتزاز من كافة المواطنين، لما تمثله من قدرة وكفاءة لمواجهة أي تهديد يستهدف المملكة، خصوصا في ظل تصاعد الموجات الإرهابية على المستوى الإقليمي والدولي.

وأشاد بالمستوى العالي من الكفاءة، الذي أظهره منتسبو قوة دفاع البحرين والحرس الوطني ووزارة الداخلية، خلال مشاركتهم في التمرين المشترك، معتبرا هذا التجمع الأمني والعسكري، تجسيدًا للتعاون والتنسيق بين هذه الجهات لخدمة المواطنين والسهر على راحتهم.

ولفت إلى أن رفع مستوى الكفاءات الأمنية، أولوية لدى الجميع، منوهاً إلى أهمية التدريب المشترك؛ كونه يأتي في هذا التوقيت لطمأنة المواطنين والمقيمين والمستثمرين ودعم السياحة، والتي يتعين على الجميع التكاتف من أجل دعمها، ولاسيما للتصدي لظاهرة الإرهاب الغريبة عن المجتمع الخليجي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أهمية الاستمرار في إجراء التمرينات الأمنية.