+A
A-

بدء تحديث مصفاة “بابكو” مطلع 2018 والإنتاج 2021

توقع وزير النفط رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين “بابكو” الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة بدء تنفيذ إنشاء مشروع تحديث مصفاة بابكو في بداية العام المقبل 2018، ليبدأ الإنتاج بنهاية العام 2021.

وأوضح الوزير للصحافيين على هامش افتتاح فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا المحفزة في الإنتاج أمس، أن الاتفاقية وقعت مع مؤسسة تيكنيب اف ام سي الأميركية كمقاول رئيس لمشروع تحديث المصفاة؛ كونها تقدمت بالعطاء الأفضل تقنيًا والأرخص من بين أربع تقدمت لذات المشروع، وسيتم تمويل تنفيذ المشروع من بنوك الصادرات المرتبطة بعملية توقيع العقد، متوقعًا أن ينتهي العمل في المشروع خلال 48 إلى 50 شهرًا.

وأشار إلى أنه من المؤمل أن تؤتي الأرباح التي ستتحقق من مشروع توسعة المصفاة، مبالغ للشركة القابضة للنفط وترحل إلى ميزانية الدولة كأرباح من القطاع النفطي.

وكان وزير النفط قد وقع مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة تيكنيب اف ام سي الأميركية، دوجلاس بفيرديهرت اتفاقية تزويد الخدمات الهندسية والشرائية والإنشائية لمشروع تحديث مصفاة بابكو بـ 4.2 مليار دولار، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وبموجب الاتفاقية، يقوم كونسورتيوم تيكنيب باستكمال الأعمال الهندسية والشرائية والإنشائية كافة لهذا المشروع الضخم في أوائل العام 2022. ويضم كونسورتيوم تيكنيب كلاً من شركة تيكنيكاس ريونيداس الإسبانية وشركة سامسونج الكورية. ويهدف تطوير المشروع لزيادة السعة الاجمالية الحالية للمصفاة، من 265 ألف برميل إلى 360 ألف برميل يوميًا، مع التركيز المتواصل على تعزيز الهامش الإجمالي، وترشيد كفاءة الطاقة، وضمان الامتثال لمعايير البيئة من خلال الاستعانة بأفضل الممارسات والتقنيات الحديثة المعمول بها في مجال التكرير على مستوى العالم.

وصف “الرقابة” ليس دقيقًا بشأن القابضة للنفط

وكان تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية لعامي (2016 - 2017) قد أشار إلى أن الشركة القابضة للنفط والغاز لم تقم بتوريد العوائد المستحقة للدولة والبالغة 56.4 مليون دينار وذلك خلال العام 2016 واستخدامها العوائد؛ لتسديد التزاماتها الخاصة بتسوية بعض العقود النفطية بدلا من توريدها إلى الحساب العمومي، الأمر الذي يعد مخالفًا لقانون الميزانية العامة للدولة.

وأوضح الشيخ محمد بن خليفة بهذا الخصوص أن “التوصيف خاطئ، فهي التزامات لوزارة المالية وتم تغطيتها من هذا المبلغ (...) وهو التزام وزارة المالية لأطراف أخرى تم تغطيتها من جانب الشركة القابضة للنفط والغاز، (...) وربما لم يكن التقرير دقيقًا في هذا الجانب”.

وأكد الوزير التزام الشركة بسداد حصتها من الأرباح السنوية لوزارة المالية هذا العام والأعوام المقبلة، (...) وجميع المشاريع التي يتم تنفيذها الغرض منها أن تعود لمصلحة الدولة، والبحرين عموما، مؤكدًا الالتزام بدفع الأرباح بشكل سنوي.

وافتتح الوزير صباح أمس الأربعاء بفندق فور سيزون - البحرين فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا المحفزة في الإنتاج تحت شعار “تحقيق أقصى قدر من النجاح من خلال الابتكارات المحفزة” بحضور الرؤساء التنفيذيين للشركات النفطية التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز وعدد من منتسبي الشركات النفطية الخليجية والعالمية وحضور واسع من الخبراء والمهندسين والمهتمين في مختلف جوانب الصناعة النفطية من مختلف دول العالم عدد من المواضيع المفصلية والمهمة في تكنولوجيا المواد المحفزة في صناعة تكرير النفط، بتنظيم من الشركة الأوروبية للاستشارات البترولية وشركة نفط البحرين (بابكو) والاتحاد الخليجي للتكرير بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم عدد من الشركات النفطية العالمية والخليجية.

وعبر الوزير عن بالغ سعادته في احتضان البحرين النسخة الأولى من سلسلة مؤتمرات الشرق الأوسط لتكنولوجيا المواد المحفزة في صناعة التكرير، والتي جاءت للسمعة المتميزة التي تحظى بها البحرين في صناعة المؤتمرات والمعارض المتخصصة، مشيدًا بالجهود الدءوبة التي تبذلها الحكومة في تسهيل وتذليل الصعوبات في إنجاح هذه الفعاليات.

33 مليار دولار حجم سوق المنتجات المحفزة

وقال الوزير إن العمليات التحفيزية هي من صميم عمل جميع معامل التكرير والبتروكيماويات التي تشهد زيادة في الطلب عليها على العوامل المحفزة في الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة؛ نظرًا للتوجيهات الراهنة لزيادة التكامل والكفاءة، فضلاً عن العوامل البيئية التي تفرض بطبيعتها، باستخدام المحفزات في تحقيق جودة المنتجات النفطية بشكل أفضل وزيادة الإنتاج وكذلك زيادة دورة الحياة فيها، حيث يتوقع أن تصل السوق العالمية للمنتجات المحفزة في الإنتاج في مجال التكرير والبتروكيماويات إلى 33 مليار دولار في السنة بحلول 2018.

وأوضح الوزير أن المحفزات تستخدم في صناعة التكرير للنفط أو أي لقيم آخر إلى مواد ذات فائدة سواء كانت وقود أو بتروكيماويات، التي تعتبر جزءًا مهمًا في صناعة التكرير، ونحث الشباب لدراسة هذا المجال الذي يعنى بالكيمياء وهندسة العمليات، مشيرًا إلى أن بابكو مقبلة على مشروع توسعة كبيرة وجزء كبير من الوحدات التي سيتم إنشاؤها تتطلب التكنولوجيا المحفزة التي تستخدم المعادن الثمينة سواء من البلاتين أو الذهب أو غيرها وبعد ذلك يتم إعادة إنتاجها مرة أخرى لاستخدامها، وتعتبر قسما كبيرا من المصروفات التي تنفق في صناعة التكرير.

وأكد أن مثل هذه المؤتمرات تعزز أهمية هذا القطاع، ونحن بالقطاع النفطي نحث الشباب على دراسة هذا المجال؛ لأن هنالك طلبا كبيرا على هذه الخبرات في المستقبل خصوصًا أننا مقبلون على مشروع التوسعة الذي يعد الأكبر من نوعه في تاريخ بابكو، وسيرفر فرص عمل للشباب من الجنسين مستقبلا.