+A
A-

قائد الحرس الملكي وقائد “حرس المملكة 1”: نواجه الإرهاب بشتى أشكاله.. واستلهمنا فكرة التمرين من توجيهات جلالة الملك

شهد قائد الحرس الملكي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وقائد قوة الحرس الملكي الخاصة قائد التمرين الوطني المشترك لمكافحة الإرهاب “حرس المملكة 1” الرائد الركن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وبحضور عدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين وخبراء من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، ختام فعاليات التمرين الذي أجري في مجمع السيف التجاري، اعتبارا من مساء 5 ديسمبر وحتى صباح 6 ديسمبر الجاري، وذلك بمشاركة قوات من قوة دفاع البحرين، وزارة الداخلية، والحرس الوطني في إطار العمل على تعزيز العمل العسكري والأمني المشترك كأساس في مكافحة الإرهاب وحفظ أمن وسلامة الوطن.

وألقى قائد قوة الحرس الملكي الخاصة قائد التمرين الوطني المشترك لمكافحة الإرهاب “حرس المملكة 1” كلمة بهذه المناسبة، أشاد في مستهلها بدعم عاهل البلاد القائد الأعلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ودعم ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وتوجيهات القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة في إنجاح التمرين، كما تقدم سموه بجزيل الشكر والعرفان لكل من ساهم في التمرين من قوة دفاع البحرين والحرس الوطني ووزارة الداخلية والنيابة العامة كمشرع قانوني، إضافة إلى التعاون الكبير والملموس من إدارة مجمع السيف.

وشدد الرائد الركن سمو الشيخ خالد بن حمد على أن موضوع الإرهاب، أصبح الشغل الشاغل لمعظم دول العالم ودول المنطقة عموما، ومملكة البحرين خصوصا، لذلك تشكل مفهوم الإرهاب بمفهومه الجديد بعد أحداث 11 سبتمبر، مما جعل القوات المسلحة لهذه الدول تعي بشكل كبير أهمية إعداد وتجهيز قواتها لمواجهة موجة الإرهاب الحديثة؛ حيث أصبحت أساليب المنظمات الإرهابية جديدة ومبتكرة وأكثر احترافية.

وأوضح سموه أن مساعي دول العالم الحديثة، تتركز في الحرب على الإرهاب بجميع أشكاله ضمن أطر قانونية دولية سليمة، لذلك سعت البحرين إلى الاستفادة من خبرات تلك الدول كالولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وجمهورية فرنسا، وعملت على إيجاد قوانين وإجراءات قانونية وتراعي المعايير الدولية وحقوق الإنسان الدولية في إدارتها لأزمة مكافحة الإرهاب.

بعد ذلك، قدم منسق التمرين الرائد الركن عمار القشار، إيجازا تضمن مجريات وتسلسل الحوادث الخاصة بتمرين “حرس المملكة 1”، بعدها بدأت فعاليات التمرين، إذ أظهرت القوات المشاركة مهارات عالية وتطبيقات عملية مميزة، عبر مختلف مراحل التمرين، مما يعكس أعلى مستويات الاستعداد والجهوزية والانسجام والتعاون بين القوات المشاركة، في إطار منظومة متكاملة، تجعل منها درعا منيعا وسندا قويا للتصدي للأخطار الإرهابية.

وفي ذات الإطار، تم الاطلاع على عدد من مواقع التمرين والإجراءات التي تضمنتها منذ بداية الفعاليات وحتى الانتهاء من التمرين.

وفي ختام التمرين، أعرب قائد الحرس الملكي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، عن خالص الشكر والتقدير لعاهل البلاد القائد الأعلى، وسمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على الدعم والتوجيهات الحثيثة لإنجاح التمرين وتحقيق أهدافه المرجوة، كما عبر سموه عن تقديره للقائد العام لقوة دفاع البحرين، ورئيس الحرس الوطني الفريق الركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ووزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ودورهم المتميز في إنجاح تمرين “حرس المملكة 1”.

كما حيا سموه ضباط وأفراد القوات المشاركة على جهودهم المخلصة وما قدموه من أداء متميز واحترافية ودقة في التحضير والتخطيط والتنفيذ لهذا التمرين الحيوي، بما ساهم في إنجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه.

كما تقدم سمو قائد الحرس الملكي بجزيل الشكر والعرفان لكل من ساهم في إنجاح هذا التمرين، ومن بينهم النيابة العامة كمشرع قانوني، والتعاون الكبير والملموس من إدارة مجمع السيف، سائلا الله عز وجل أن يوفق الجميع لتحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات لما فيه خير الوطن.

وأشار العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد إلى أن ما جرى في هذا التمرين الوطني، الأول من نوعه، يثلج الصدر، خصوصا ونحن نرى الضباط والأفراد يقومون بتنفيذه على مستوى مشترك، منوها إلى أن التدريب للتمرين، مضى عليه حوالي 6 أشهر تم خلالها تجميع القوات وتوحيد المفاهيم، حتى تم إجراء التمرين بكل واقعية واحترافية.

وقال سموه إن فكرة التمرين، تم استلهامها من توجيهات جلالة الملك، موضحا “أصبحنا نواجه الإرهاب بشتى أشكاله، وأصبح ضروريا توحيد المفاهيم والاتصال والقيادة والسيطرة، سواء في قوة الدفاع أو وزارة الداخلية أو الحرس الوطني وهذا واجب علينا مادامت لدينا القدرة والطاقة، والحمد لله جاءت الأمور بسلاسة، بحكم القادة الموجودين والذين يتفهمون الوضع”.

وتابع سموه “تفهم العمل ساعد في تسهيل الإجراءات وما تم اليوم في التمرين، أمر نفخر به، إذ إن التطبيق فاق التوقعات، ومن الطبيعي أن يتم بعد هذا التمرين مواصلة التدريب في مركز مكافحة الإرهاب”.

وأشار قائد الحرس الملكي إلى أنه سيتم الاستعانة بتقارير المراقبين الذي حضروا من دول عدة وشهدوا التمرين والبناء على هذه التقارير بحيث يتم تعزيز المستوى الاحترافي الذي ظهر في “حرس المملكة 1”.

في سياق متصل، أكد الرائد الركن سمو الشيخ خالد بن حمد، شكره وتقديره لجلالة الملك على دعمه للتمرين ومتابعته الدائمة، منوها إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق، لولا إسناد القيادة العامة لقوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني، مشيدا بجهد ومتابعة سمو قائد الحرس الملكي.

وقال سموه “كقائد للتمرين.. لم يكن يهمني في التمرين، داخل المجمع، الجانب التكتيكي، بقدر ما يهمني التنسيق، والحمدلله أظهرنا اليوم حسن التنسيق بين القوات والاتصال الدائم بينهم وهذا كان جدا مهم فالتنسيق والقيادات كان أهم شيء عندنا”.

وتابع “بمشيئة الله، حال الموافقة على مركز مكافحة الإرهاب والتنسيق مع قوة الدفاع، سيكون المركز استمرارا للتمارين المشتركة بينا وبين كل القطاعات، ويكون هناك تمرينان في السنة، أحدهما كبير مثل المجمعات، المدارس، المستشفيات، والتمرين الثاني على مستوى أصغر ومجاميع أقل”.

من جهته، أكد مساعد رئيس هيئة الأركان للعمليات بقوة دفاع البحرين اللواء الركن غانم الفضالة أن هذا التمرين يؤكد التعاون والتنسيق المستمر بين الجهات العسكرية والأمنية وهذه ثمرة التدريب المشترك، مضيفا أن ما شهدناه تمرينا واقعيا يمثل مجمعا فيه أناس ومحلات، “هذه فرصة ممتازة للقوات يطبقون فيها التعاون بينهم والمهارات التي تدربوا عليها”.

في سياق متصل، هنأ رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن جميع القائمين على إجراء التمرين، مشيدا بأداء القوات المشاركة في التمرين والذي أقيم بنظرة استراتيجية متقدمة جدا.

وأوضح أن العالم يشهد تنامي ظاهرة الإرهاب والذي أصبح معقدا عن السابق وقد شهدنا في دول كثيرة، أعمالا إرهابية تتم بشكل سريع وفوري وهو ما يحتاج أن تكون القوات جاهزة وعلى قدر كبير من الكفاءة بحيث تعمل في بيئات قد تكون صعبة.

وتابع “اليوم نتكلم عن مجمع تجاري، به أعداد من الناس ومساحته كبيرة تحتاج عددا كبيرا من القوات للسيطرة عليها”.

من جهته، هنأ مدير أركان الحرس الوطني اللواء الركن الشيخ عبدالعزيز بن سعود آل خليفة، سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد على الإنجاز الكبير والإعداد والتحضير لهذا التمرين والذي يرسم استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب وأن تعمل كل هذه القوات في تعاون مشترك.

وقال “إن التمرين، حقق نجاحا كبيرا وهو ما يعكس اهتماما واضحا من جانب القيادة الرشيدة، منوها إلى أن في البحرين رجالا قادرون على حفظ الأمن، كما أن هناك وعيا وإدراكا لدى كل مواطن ومقيم بهذه التمارين”.

وأعرب مدير أركان الحرس الوطني عن شكره للقيادة على هذه المساندة التي أتاحت هذه التمارين وستكون البحرين إن شاء الله بكل خير وأمان.