+A
A-

مي بنت محمد: المعارض تؤكد دور الثقافة في التعريف بهويتنا الحقيقية

تماشيا مع التزام هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتنوع والتبادل الثقافي مع مختلف دول المنطقة والعالم، شهد متحف الأرميتاج الوطني بسانت بطرسبورغ روسيا يوم 5 ديسمبر الجاري افتتاح معرض “في أرض دلمون حيث تشرق الشمس”، والذي ينقل كنوزا أثرية من مقتنيات متحف البحرين الوطني من الألفية الثالثة وحتى الألفية الأولى قبل الميلاد، بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وعدد من كبار المسؤولين القائمين على قطاعات الثقافة والمتاحف في روسيا الاتحادية ومجموعة من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية والإعلامية.

وعن أهمية المعرض، قالت الشيخة مي بنت محمد “يسعدنا في هذا اليوم أن نشارك العالم ما تحمله أرض دلمون من كنوز ولقى أثرية ذات دلالات تاريخية تعود لحقبة مهمة وحضارة استوطنت الجزيرة منذ آلاف السنين”، وأضافت “إن افتتاح المعرض في متحف الأرميتاج - أحد أهم المتاحف في العالم - يؤكد دور الثقافة الفعلي وهو خلق نقاط اتصال إنسانية مع الآخر، وتعريفه بهويتنا الحقيقية التي نفخر بها”، كما عبرت عن اعتزازها بمستوى التعاون الثقافي القائم بين الهيئة ومتحف الأرميتاج.

وتضم معروضات “في أرض دلمون، حيث تشرق الشمس” مجموعة من المقتنيات الدائمة التابعة لمتحف البحرين الوطني، وتتضمن بعضا من أهم القطع الأثرية التي تم التنقيب عنها والعثور عليها على مدى 60 سنة من العمل الميداني الأثري في البحرين. وتم توزيع المعرض الذي صممه المهندس المعماري الفرنسي ديديير بلين على 5 أقسام هي: من أسطورة إلى اكتشاف أثري، قوة التجارة، مباركة هي أرض دلمون، بحر شاسع من المدافن التلية، وفن دلمون الخفي.

ويستكشف المعرض نشوء وازدهار حضارة دلمون على أرض الجزيرة، ويأخذ الزائر في رحلة معمقة بين عوالم التراث الغني للبحرين.

وتم اختيار القطع الأثرية المتميزة - والتي يعرض بعضها لأول مرة - لإبراز قصة قرون طويلة من التجارة المزدهرة والسيادة الثقافية، إضافة إلى كشف العالم الأسطوري والروحي الذي كان يكتنف دلمون، وهو جانب ساحر وآسر لا زال يجذب اهتمام علماء الآثار والمهتمين بالتاريخ إلى يومنا هذا.

يذكر أن متحف الأرميتاج استضاف العام 2012 معرض “تايلوس: رحلة ما بعد الحياة” ضمن الأيام البحرينية الثقافية في روسيا، فيما يأتي معرض “في أرض دلمون حيث تشرق الشمس” والذي يستمر حتى 11 مارس 2018 ليعزز جهود هيئة الثقافة في إيصال التراث الاستثنائي للبحرين إلى الجمهورين الروسي والدولي، ضمن احتفاء الهيئة بالتراث الأثري للبحرين تحت شعار “آثارنا إن حكت 2017”.