من المقرر أن تبدأ شركتان تجاريتان تشغيل رحلاتها الأولى لصيد اللؤلؤ في تاريخ 14 ديسمبر الجاري للعامة والسياحة، وذلك بعد رفع الحظر عن هذه الرحلات، في حين تم تشغيل أول رحلة رسمية أمس (الخميس) لعدد من المسؤولين في الحكومة.

وتوقع مدير الألعاب المائية والمواصلات في شركة “ديلما مارينا” أحمد شبر، وهي إحدى الشركات المرخص لها تنظيم رحلات صيد اللؤلؤ، وتستقطب الرحلات السياحية البحرية لصيد اللؤلؤ ما بين 12 ألف إلى 15 ألف سائح سنوياً بفضل التنسيق بين مختلف المؤسسات الفاعلة في القطاع السياحي سواء في القطاعين العام والخاص.

وأكد شبر أن هذه الرحلات مطلوبة بشكل كبير من قبل السياح، مشيراً أنها ستجد اقبالا كبيرا. أما مدير شركة SCUBA LIFE محمد الجاسم، فأشار إلى أن هناك طلبا من عدد من الدول لتوافر مثل هذه الرحلات، متفقاً مع التقديرات التي أوردها زميله في القطاع.

ولفت الجاسم أن شركته بدأت نشاطها منذ نحو سنتين في الرياضات المائية وأن هذا النشاط الجديد اصبح يشكل اضافة نوعية وفرصة لتنويع الدخل، خصوصا أن التحدي الأكبر لشركات الرياضات المائية عدم قدرتها على العمل طوال فترات السنة، خصوصا في فصل الشتاء، إلا من خلال بعض رياضات القوارب والتزلج بالألواح الشراعية.

ويتوقع ارتفاع المنافسة بين الشركات السياحية لتشغيل رحلات بحرية لصيد اللؤلؤ مخصصة للسياحة مع ارتفاع الطلب على مثل هذه الرحلات خصوصا من السياح الأجانب، في الوقت الذي تعمل فيه هيئة السياحة من خلال سبع مكاتب حول العالم على استقطاب أكثر من 2500 سائح أجنبي خلال الفترة المقبلة.

وكان يحظر في البحرين صيد اللؤلؤ قبل أن تسمح المملكة، في إطار خطة طموحة للنهوض بقطاع اللؤلؤ، للأفراد باستخراج الرخص الخاصة للصيد، في حين سمح للشركات بالبدء برحلات تجارية سياحية مخصصة للمواطنين والسياح الأجانب.

وستفرض رسوم سياحية قدرها 5 دنانير بينما تتراوح أسعار التذاكر التي توفرها شركتان حالياً بحسب مواصفات الرحلة، وفقا لمصادر القطاع.

وأشار شبر إلى أن شركته هي الأولى التي ستبدأ بتسيير الرحلات السياحية لصيد اللؤلؤ وأنها بدأت بالفعل استعدادات كبيرة من خلال توفير 7 قوارب بحرية بسعة ركاب مختلفة.

وأوضح إلى أن أسعار التذاكر ستبدأ بنحو 25 دينارا لرحلة تستغرق نحو 4 ساعات أو أكثر، يتدرب فيها المشاركون من خلال مرشدين متخصصين في صيد اللؤلؤ، على الطرق الصحيحة لاستخراج المحار واللؤلؤ.

وتوقع أن تنضم بين 3 إلى 5 شركات، لتشغيل رحلات صيد اللؤلؤ في الفترة المقبلة، خصوصا مع وجود مرافق مهيئة في مرفأ “رأس رية” بالمحرق لاستقبال السياح وانطلاق السفن.

وأشاد شبر بجهود مختلف الجهات وعلى رأسها هيئة البحرين للسياحة برئاسة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، إذ ساهمت مختلف الجهات في تقديم جميع التسهيلات اللازمة لبدء هذه الرحلات التي ستنعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني والنشاط السياحي في البلاد.

يذكر أنه تم تدشين الخطة الوطنية لإحياء صناعة اللؤلؤ في البحرين التي أُقِرَت من قبل مجلس الوزراء واللجنة التنسيقية الهادفة لحماية البيئة البحرية وتعزيز آلية تنظيم واستغلال الصيد البحري. وتندرج هذه البادرة ضمن إستراتيجية الهيئة طويلة المدى لتطوير القطاع السياحي والتي تقع تحت مظلة تسويق الهوية السياحية “بلدنا بلدكم” والتي تركز على ترويج المنتج السياحي البحريني على المستويين الإقليمي والعالمي، وإبراز المقومات السياحية لدعم الجهود التي تعزز من إسهام القطاع بشكل إيجابي في الناتج المحلي بالتوافق مع رؤية المملكة الاقتصادية 2030.

وأفادت هيئة البحرين للسياحة أن رحلات صيد واستخراج اللؤلؤ ستكون وفق إجراءات تنظيمية ترتكز على حماية البيئة البحرية، إذ يسمح للمشاركين سواء من المواطنين أو المقيمين والسياح بصيد 60 محارة في كل رحلة.