+A
A-

موجات غضب نصرة للقدس... واستنكارات دولية

أصيب نحو 104 فلسطينيين أمس الخميس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مواجهات اندلعت في مدن مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، احتجاجاً على القرار الأمربكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي. وخرجت تظاهرات في كافة المدن الفلسطينية أمس الخميس، احتجاجاً على القرار الأميركي، في مناطق الخليل ونابلس وبيت لحم والقدس الشرقية المحتلة ورام الله.

وقال البيان إن الإصابات وقعت خلال مواجهات اندلعت في مدن قلقيلية وطولكرم (شمالا)، وبيت لحم (جنوبا) ومدينة رام الله، بالإضافة إلى عشرات الإصابات بالاختناق جراء استخدام الغاز المسيل للدموع، وإصابة واحدة بالرصاص الحي.

وأصيب 9 فلسطينيين بجروح جراء اصطدام شاحنة إسرائيلية بعدد كبير من المركبات في مدينة بيت لحم

وأكد المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، المقدم لؤي ارزيقات، أن السائق لاذ بالفرار باتجاه شارع رأس بيت جالا، وأن الشرطة باشرت التحقيق بالحادث.

وذكر شهود عيان في المنطقة التي وقع في الاصطدام، أن الاصطدام كان متعمدا، وأن سائق المركبة مستوطن “أراد من خلالها إلحاق الضرر بالمواطنين”، وفق ما ذكرت وكالة “وفا”.

وعمّ الإضراب الشامل فلسطين أمس الخميس، احتجاجاً على الاعتراف الأميركي، ودعت حركة حماس إلى انتفاضة جديدة، ما يزيد المخاوف من تدهور أمني على الأرض.

وعززت القوات الإسرائيلية من انتشارها صباح امس  وسط القدس ومحيط البلدة القديمة، وسيرت في شوارعها وطرقاتها دوريات عسكرية وشرطية، ونصبت حواجز تفتيش.

ودوت صافرات الإنذار في المناطق الإسرائيلية المحيطة غزة، في وقت تستمر الصدامات بين الجيش الإسرائيلي وآلاف المتظاهرين في الضفة الغربية والقطاع تنديدا بقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ودوت صافرات الإنذار في مستوطنات جنوب إسرائيل، مشيرا إلى أنباء عن إطلاق قذائف صاروخية على بلدات إسرائيلية من قطاع غزة.

وقالت رويترز إن تطبيقا إسرائيليا للإنذار من الصواريخ يشير إلى إطلاق صواريخ على إسرائيل من مواقع مختلفة قرب قطاع غزة، ولا تأكيد مبدئي لسقوط أي صاروخ.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدالله، امس، ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس، أن القدس عاصمة فلسطين، والقرار لا يغير هويتها العربية.

وقال الحمد الله خلال مؤتمر صحافي له في غزة: “القدس عاصمة دولة فلسطين وهي أكبر وأعرق من أن يغير إجراء أو قرار هويتها العربية”، واصفا خطوات ترامب بشأن القدس بأنها “إجراءات مستنكرة ومرفوضة ومستفزة”.

وأشار رئيس الحكومة الفلسطينية إلى أن هذه الإجراءات هي تقويض لكل الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، وتأجيج للصراع، بل وإنهاء للدور الذي كانت الولايات المتحدة تلعبه كراع لعملية السلام.

وشدد الحمدالله على “أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان في هذه المرحلة التاريخية الفارقة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، والإجراءات التي عبر عنها خطاب الرئيس الأميركي”.

وقد أثار قرار ترامب ردود فعل غاضبة داخل فلسطين ومن العديد من الدول العربية والإسلامية.