+A
A-

هادي لغوتيريس: إيران وراء جرائم الحوثيين باليمن

بعث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الخميس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أكد فيها أن تدخل إيران السافر في اليمن شجع ميليشيات الحوثي التابعة لها في الإمعان في جرائمها ضد اليمنيين.

وأحاط هادي في برقية عاجلة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغويتيرس بعثها بجملة الأحداث والأعمال القمعية والقتل والملاحقة والأسر والإخفاء التي تمارسها ميليشيات الحوثي الإيرانية “التي تعمل بمنهجية عصبوية وطائفية على تدمير البلد وإقصاء كل أطيافه ومكوناته بما فيها حليفه السابق صالح الذين غدروا بِه عند كشفه نواياهم ومخططاتهم وأجندتهم الدخيلة”.

وقال هادي في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية سبأ إن “تدخل إيران السافر في الشأن اليمني والتباهي والتفاخر بذلك هو ما عمد إلى إمعان تلك العصابات الانقلابية إلى تدمير البنى التحتية للبلد وتفجير المنازل على الآمنين واستخدام مختلف وسائل التعذيب وكافة أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات في حرب شوارع على الآمنين واغتصاب الدولة وممارسة كافة أنواع الجرائم التي يندى لها الجبين”.

وأضاف:”إننا نخاطبكم اليوم والعالم أجمع للانتصار للإنسانية وقيم الأمم المتحدة المثلى التي لا تقر بمثل تلك الأفعال والممارسات الحوثية المقيتة من خلال تطبيق القرارات الأممية تحت الفصل السابع المتصلة بأفعال الانقلابيين التي تمادى عبثها واستهتارها بالمجتمع الدولي”.

وقامت ميليشيات الحوثي الإيرانية بقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وقيادات عليا في حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء بدم بارد، إضافة إلى قتل أكثر من 200 أسير من قوات المؤتمر، وتفجير المنازل على رؤوس ساكنيها، بعدما أعلن صالح الانتفاضة على ميليشيات إيران.

الى ذلك، أعربت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أمس الخميس عن قلقها ازاء “التجاوزات” التي ارتكبها المتمردون الحوثيون في الأيام الأخيرة خلال اشتباكاتهم مع أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتلوه الإثنين.

وقالت الباحثة في المنظمة حول اليمن كريستين بيكيرله لوكالة فرانس برس “يجب أن يتذكر الحوثيون أن مقتل علي عبدالله صالح لا يبطل التزاماتهم إزاء القانون الدولي والمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم”.

وذكرت بأنه منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء عام 2014، وثقت المنظمة حالات “اعتقال تعسفي” و”اختفاء قسري” و”تعامل مسيء” خصوصا بحق معارضين وصحافيين.

واوضحت أن “معلومات مقلقة من صنعاء أفادت في الأيام الأخيرة أن الحوثيين شاركوا في هذه التجاوزات”.

واندلعت اشتباكات بين الحوثيين وأنصار صالح منذ انهيار التحالف بينه وبينهم الأسبوع الماضي. وتسببت المعارك في العاصمة اليمنية منذ الأول من ديسمبر بمقتل 234 شخصاً وإصابة 400 آخرين بجروح.

وأشارت معلومات غير مؤكدة الى تنفيذ أحكام اعدام تعسفية. ومارس الحوثيون ضغوطا على زعماء قبائل في محافظات عدة ليعلنوا ولاءهم لهم.

وأدى النزاع في اليمن الى مقتل 8750 شخصا منذ مارس 2015، بينهم أكثر من 1500 طفل بالاضافة الى 50600 جريح، معظمهم مدنيون.