ألغت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية (بصفتها الاستئنافية) عقوبة الحبس المخففة من 30 شهرًا إلى 4 أشهر فقط مع تغريمه مبلغ 50 دينارا، والمفروضة على فنان كوميدي بحريني معروف، وقضت مجددًا بتغريمه مبلغًا وقدره 200 دينار فقط؛ وذلك لإدانته بإهانة واتهام نائب سابق علنًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي لم ينكرها الممثل مبررًا فعله بأنه ذكرها دفاعًا عن مملكة البحرين. وكان قد أبلغ النائب السابق مركزًا للشركة أنه تفاجأ بعدد من أصدقائه ومعارفه يتحدثون معه حول قيام أحد الممثلين الكوميديين الشهيرين في المملكة بسبه وقذفه عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك والإنستغرام”، وأنه وجه له اتهامات لوقائع غير صحيحة.

وأشار النائب السابق إلى أن الكثير من الأشخاص الذين وصلتهم تلك الفيديوهات المعروضة في حسابات الممثل قد صدقوا تلك الشائعات، وكانوا يعاتبونه على فعلها، مبينًا أن الممثل وصفه بأنه (أبو لهب وأبو جهل)، وقال إنه (كبيرهم الذي علمهم السحر)، و(صاحب اللحية البيضاء)، و(بابا نويل البحرين)، و(المحرض الأكبر) وغيرها من العبارات.

وبالتحقيق مع المستأنف “44 عامًا” اعترف بما أسند إليه، وأنه صاحب الحسابين المذكورين والمسؤول عما ينشر فيهما، مبررًا أنه بعمله هذا كان يدافع عن مملكة البحرين.

فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار انه ارتكب في غضون العام 2014، الآتي:

أولاً: أسند علانيةً للمجني عليه وقائع من شأنها أن تجعله محلاً للعقاب والازدراء.

ثانيًا: رمى علانيةً المجني عليه بأن وجه إليه الألفاظ المبينة بالمحضر دون أن يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة.

ثالثًا: تسبب عمدًا في إزعاج المجني عليه بأن أساء استعمال الهاتف.

رابعًا: نشر علانيةً أخبارًا وتعليقات تتصل بأسرار الحياة الخاصة بالمجني عليه وأفراد عائلته وإن كانت صحيحة، فقد كان من شأن ذلك الإساءة له.

وعاقبته المحكمة الصغرى الجنائية، غيابيًا، بالحبس لمدة سنة واحدة عن التهمة الأولى، ولمدة 3 أشهر عن التهمة الثانية، ولمدة سنة واحدة عن التهمة الثالثة، ولمدة 3 أشهر والغرامة بمبلغ 50 دينارًا عن التهمة الرابعة، وقررت كفالة 1000 دينار لوقف تنفيذ العقوبة لحين الاستئناف.

فعارض المستأنف هذا الحكم وتم تخفيفه إلى الحبس لمدة 4 أشهر فقط مع تأييد تغريمه مبلغ 50 دينارًا، فلم يقبل هذا الحكم أيضًا وطعن عليه بالاستئناف، والذي انتهى بالحكم بتغريمه وإلغاء عقوبة الحبس المحكوم بها عليه عن جميع التهم.