+A
A-

“الإسلامية للتصنيف” و“الدولي للوقف” يوقعان مذكرة تعاون

وقعت أمس الخميس الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف (IIRA) مذكرة تعاون مع المعهد الدولي للوقف الإسلامي (IIIW) بماليزيا يتم بموجبها توفير خدمات التصنيف وبناء القدرات وتعزيز الشفافية على مستوى قطاع الوقف في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية.

وسيشتمل التعاون بين المؤسستين على بذل جهود مشتركة في مجال التطوير الفني المالي المتخصص على مستوى منظمات الوقف الخيرية والمؤسسات الوقفية في مختلف أرجاء العالم من خلال ورش العمل والمؤتمرات وبرامج التدريب والمحاضرات المتخصصة.

وقال الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للوقف الاسلامي أنس الضويان إن قيمة الأوقاف الإسلامية الدولية تتجاوز تريليون دولار بحسب البنك الإسلامي للتنمية، وتقديرات المعهد تتجاوز هذه الأرقام؛ نظرًا لأن الكثير من الأوقاف معطلة وغير مستغلة بشكل جيد، والاتفاقية سيكون لها دور في تطوير منتجات مستقبلا وإعادة إحياء هذه الأوقاف المعطلة وتحويلها إلى منتجات استثمارية مهيكلة تساعد الوقف وتساعد الموقوفين عليهم.

وأوضح بالنظر إلى الحجم الضخم لصناعة الوقف، نحن في أمس الحاجة اليوم لبناء شراكات استراتيجية ذكية وفعالة وهذه التحالفات تصنع الفرق وتسهل الكثير من العقبات، سيسهل البرنامج المشترك في تصنيف الأوقاف وفهم الجهات المالية والدولية والقانونية للوقف الإسلامي، إذ ستصوغ الوقف بطريقة يفهمها أهل الاختصاص كما سيقوم المشروع بمساعدة مجالس النظارة ومجالس الأمناء ليكونوا أكثر تمكنًا في اختبار وتحسين مؤسساتهم الوقفية وإداراتهم من خلال مشروع التصنيف الواضح المعالم، والذي بالطبع يسهم بدوره تباعًا في إحلال الحوكمة وتحسين الأداء والرقابة من خلال تصنيف سنوي للمؤسسة يوضح الاتجاه الصاعد أو الهابط لأدائها وانطلاقًا من هذا التعاون، سيسهل بإذن الله مستقبلاً في إعادة هيكلة الكثير من الأوقاف المعطلة وتحويلها إلى أوقاف استثمارية مهيكلة من خلال وضع وطرح منتجات مالية سليمة متوافقة مع الشريعة تسند الوقف وتنميه وتنفع الموقوف عليهم وتخدم الأسواق المالية الإسلامية ككل.

وأكد أن اتفاقية التعاون مع الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف بنيت على أساس مشاركة الموارد، والاستفادة من أوجه التعاضد، والتنسيق الاستراتيجي والاستفادة من المصالح المشتركة بما يخدم تطور صناعة الوقف والمالية الإسلامية.

بدوره، قال رئيس التخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية في الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف فهيم أحمد تعتبر اتفاقية التعاون مع المعهد الدولي للوقف الإسلامي بالغة الأهمية بالنسبة للوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف، إذ يمثل هذا التعاون توسعة رقعة خدمات التصنيفات الائتمانية التي نوفرها للمؤسسات المالية الإسلامية لتشمل القطاع الوقفي، والتي ستكون بذلك خطوة محورية تجاه تعظيم الجهود المبذولة في سبيل تأسيس مصداقية أكبر في مجال إدارة أصول الوقف وتهيئة عامل تحفيز كبير في عملية دمج مؤسسات الوقف في الأسواق المالية الإسلامية، وبالتالي تنشيط حجم رأس المال الإسلامي بصورة أكبر من أي وقت مضى، إذ تقدر قيمة الأوقاف الإسلامية بحوالي 100 مليار دولار إلى تريليون دولار.

إلى ذلك، قالت الرئيسة التنفيذية للوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف سبين سليم من وجهة نظرنا كوكالة تصنيف تكرس عملها في مجال التمويل الإسلامي وتركز بصورة واضحة على ممارسات الحوكمة كأساس في تقييم الطرف الثالث، فإن تصنيفات الوقف تعتبر خطوة جديدة بالنسبة للوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف. وتمثل أصول الوقف احتياطيات هائلة يمكن الاستفادة منها لتحقيق المزيد من التنمية وولوج أعمق الأسواق المالية الرئيسة، وتخطط الوكالة من خلال تقييماتها للعمل كمحفز لهذه التنمية المرتقبة في هذا القطاع الواعد. وعلى هامش توقيع مذكرة التفاهم، قال رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور للصحافيين إن الاتفاقية تهدف بالدرجة الأولى لإيجاد صيغة توافقية أو آلية لتصنيف الأوقاف الموجودة حاليًا، مقدرًا حجم الموجودات العقارية الوقفية الاستثمارية في العالم الإسلامي بما يفوق 6 تريليونات دولار، وضخ هذا الكم الهائل من العقارات لدعم الاقتصاد واقتصادات الدول الإسلامية له أهمية كبرى خصوصا في الظروف الحالية. وأكد أن ما يميز العقارات الوقفية هي قلة المخاطر أو انعدامها، فتصنيفها وإدراجها في بورصة العقارات الوقفية بصيغة شرعية مقبولة سيكون له الأثر الكبير في دعم اقتصادات الدول حتى الناشئة منها والإسلامية عموما والعربية خصوصًا.