+A
A-

النفط يستقر مع توازن طلب الصين وقوة الدولار

استقرت أسعار النفط أمس، حيث كبحها صعود الدولار بينما دعمها نهم الصين الذي لا يهدأ للخام في ظل تخفيضات المعروض التي تقودها أوبك وأدت بالفعل إلى شح السوق هذا العام. وكانت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط عند 56.68 دولار للبرميل دون تغير يذكر عن سعر التسوية السابق 56.69 دولار. واستقرت عقود خام القياس العالمي برنت عند 62.20 دولار للبرميل.

وقال المتعاملون إن الدولار، الذي ارتفع 0.9 بالمئة هذا الشهر مقابل سلة عملات رئيسية أخرى، يثقل كاهل الأسعار.

ويجذب ارتفاع الدولار المتعاملين الماليين الذين يحولون الاستثمارات بين عقود السلع الأولية وسوق الصرف. والدولار القوي يكبح أيضا أسعار الخام إذ يجعل مشتريات النفط المقومة بالعملة الأميركية أعلى تكلفة في البلدان التي تستخدم عملات أخرى.

وقال بنك أوف أميركا ميريل لينش في توقعاته لعام 2018 “دولار أميركي قوي قد يعمل كرياح معاكسة للسلع الأولية”.

ورغم هذا فإن الطلب الصيني المزدهر على النفط سيتجاوز الطلب الأميركي هذا العام لتصبح بكين أكبر مستورد للخام في العالم.

وزادت واردات الصين من النفط الخام إلى 37.04 مليون طن في نوفمبر بما يعادل 9.01 مليون برميل يوميا في ثاني أعلى مستوى على الإطلاق حسبما أظهرته بيانات من الإدارة العامة للجمارك يوم أمس.

وقالت بي.ام.آي للأبحاث “واردات الصين من النفط الخام ستواصل الارتفاع على مدى الأعوام المقبلة مع تراجع الإنتاج من عدد من حقولها البرية العملاقة... سيفضي ذلك حتما إلى زيادة اعتماد الصين على واردات النفط الخام... ليصل من مستوى قياسي بلغ 68 بالمئة في 2017 إلى حوالي 80 بالمئة بحلول 2021.

في غضون ذلك قال بنك أوف أميركا ميريل لينش إن قوة الطلب العالمي وشح الإمدادات سيدفعان سعر خام برنت للارتفاع إلى 70 دولارا للبرميل بحلول منتصف العام.

وقال بنك الاستثمار الأميركي جيفريز إنه يتوقع نمو الطلب على النفط 1.5 مليون برميل يوميا في 2018 مدفوعا بزيادة نحو عشرة بالمئة في الطلب الصيني.