+A
A-

شهيدان ونحو 800 جريح في “جمعة الغضب”

تظاهر آلاف الفلسطينيين في “يوم غضب” بالضفة الغربية المحتلة وغزة والقدس الشرقية، أمس الجمعة، تنديداً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، بينما استشهد شابان وأصيب أكثر من 767 فلسطينيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شابين برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات في قطاع غزة، في حين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ارتفاع الإصابات إلى أكثر من 767.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت نشر تعزيزات في الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة، تحسباً لوقوع مواجهات مع الفلسطينيين. وما إن انطلقت الاحتجاجات حتى واجهتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقمع، لا سيما قرب المسجد الأقصى المبارك، حيث اعتدت على المتظاهرين.

وخرجت المسيرات الجماهيرية الحاشدة بمشاركة آلاف الفلسطينيين، بالتزامن مع أخرى مماثلة انطلقت في عواصم ومدن عربية وعالمية، تنديداً ورفضاً للقرار الأميركي.

ووصل المشاركون في المسيرات التي انطلقت من مراكز المدن إلى نقاط التماس المتمثلة بالحواجز والنقاط العسكرية الإسرائيلية، إذ شهدت تلك المناطق مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال والشبان الذين رشقوا الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة.

وفي القدس، أصيب عدد كبير من الشبان، خلال محاولة قوات الاحتلال قمع تجمعات المواطنين في “باب العامود”، وهو أحد أشهر أبواب القدس القديمة. وكان آلاف الفلسطينيين من القدس وضواحيها وداخل أراضي بالعام 1948، وعدد كبير من المسلمين من جنسيات أجنبية، أدوا امس، صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال المشددة، والحصار العسكري المشدد الذي يفرضه على القدس العتيقة ومحيطها.

وفي غزة، ترددت عبر مكبرات الصوت في المساجد دعوات للمصلين للاحتجاج وأحرق عشرات الشباب إطارات السيارات في الشوارع الرئيسة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتحرك المئات باتجاه الحدود مع إسرائيل.

ودعت حماس إلى انتفاضة جديدة على غرار الانتفاضة الأولى (1987 - 1993) والانتفاضة الثانية (2000 - 2005) اللتين أسفرتا عن مقتل آلاف الفلسطينيين وأكثر من 1000 إسرائيلي.

وقال فتحي حماد القيادي في حركة حماس بينما كان محتجون يحرقون صورا لترامب في غزة “من ينقل سفارته إلى مدينة القدس المحتلة يصبح عدوا للشعب الفلسطيني ويصبح هدفا للفصائل الفلسطينية” وتابع “نعلن انتفاضة حتى تحرير القدس وكل فلسطين”.