+A
A-

جلالة الملك: نواجه تهديدات متعددة ولكنها ليست أكبر من عزيمتنا للتغلب عليها

استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير أمس بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة كبار المشاركين في “حوار المنامة” في دورته الثالثة عشرة، والذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية.

ورحب جلالة الملك بضيوف البلاد وبمشاركتهم في منتدى حوار المنامة.

وتفضل صاحب الجلالة الملك بإلقاء كلمة سامية هذا نصها:

أصحاب السمو والمعالي والسعادة، الضيوف الكرام...

إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بكم جميعاً في مملكة البحرين، معربين عن خالص تمنياتنا لكم بطيب الإقامة هنا.

كانت البحرين فخورة للسنوات الثلاث عشرة الماضية، باستضافة حوار المنامة، الذي يضم كبار صانعي القرار السياسي من الشرق الأوسط وخارجه، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأن الحوار هو الحل الأمثل للتحديات التي نواجهها. فبإمكان الدول المنفردة أن تمتلك أكبر القوات المسلحة وأقوى أجهزة المخابرات، ولكن الحوار يبقى هو الطريق الوحيد لفهم بعضنا البعض على نحو أفضل، ولحل خلافاتنا، ولتمهيد الطريق للأمن الدائم.

واليوم، نود أن نتقدم بالشكر مرةً أخرى، للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وجميع منتسبيه، في كلٍ من البحرين ولندن، على تيسير إقامة هذا الاجتماع. كما نود أن نشكر جميع القادة وكبار مسؤولي الأمن والشؤون الخارجية الذين أتوا لإثراء هذه المناقشات.

نجتمع الآن في وقت نحتاج فيه إلى المناقشات والحوار أكثر من أي وقت مضى، في ظل ما يواجه الشرق الأوسط من تحديات عميقة وواسعة النطاق، ابتداءً من النزاعات في الشرق الأوسط، إلى الحرب السيبرانية والقرصنة، وصولاً للتطرف والإرهاب.

إنها مرحلة صعبة في تاريخ الخليج العربي. فنحن نواجه تهديدات متعددة، ولكننا نؤمن أنها ليست أكبر من عزيمتنا للتغلب عليها.

ويحدونا الأمل، أن يسهم حوار هذا العام في إرساء الأسس، لكي يجتمع الجميع بروح من الوحدة والتعاون العميق. وهذا هو المكان المناسب لإقامة شراكات جديدة؛ وللدخول في نقاش حقيقي؛ ولإثراء فهمنا لبعضنا البعض.

ونتمنى لكم كل النجاح في هذه المناقشات، في سبيل إحلال السلام والازدهار في الشرق الأوسط، وفي العالم أجمع.

وشكراً.

وتبادل جلالة الملك مع الحضور الأحاديث بشأن أهمية انعقاد حوار المنامة والقضايا المهمة التي يستعرضها في جلساته، والتي تعكس القناعة بأن الحوار المشترك هو الوسيلة الأنجع في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.