+A
A-

أميركا تعد بسد عجز الفيفا

أعلن رؤساء عرض مشترك من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 عن خطة ناجحة تفي عمليا بكافة متطلبات الاتحاد الدولي (الفيفا) لكنها قد تخطئ الهدف عندما يأتي الأمر إلى تكوين صداقات.

وعلى السطح تبدو المعركة لاستضافة بطولة 2026 الموسعة، التي ستكون أول نسخة تشهد مشاركة 48 دولة، وكأنها صراع بين طرف يمتلك أفضلية كبيرة ومنافس ضعيف إذ يواجه المغرب، وهو المرشح الوحيد الآخر، القوة التجارية والتنظيمية لدول أميركا الشمالية الثلاث.

ومع امتلاك الدول الثلاث كل البنية التحتية والاستادات اللازمة لاستضافة البطولة الضخمة المكونة من 48 منتخبا يفاخر جون كريستيك المدير التنفيذي لعرض 2026 المشترك بأن بوسع عرضه “التركيز على بناء اللعبة وليس الاستادات”.

ويتعين إرسال العروض إلى الفيفا بحلول 16 مارس آذار وسيتم الاعلان عن الفائز في 13 يونيو في موسكو حيث ستترك كأس العالم الروسية القليل من الوقت لإصلاح العلاقات المتوترة.

وأقر أعضاء فريق عرض 2026 المشترك بأن جهودهم منيت بانتكاسة جراء مشهد مثول مسؤولي الفيفا كل يوم تقريبا أمام قضاة أميركيين على خلفية اتهامات بالفساد، وأضاف: “لكن الفيفا سيكون عليه اتخاذ قرار يصب في مصلحة كرة القدم وكأس العالم وطالما سنقدم عرضنا بالطريقة المناسبة التي نريدها”.

وإذا أراد مسؤولو عرض 2026 المشترك فهم مدى أهمية العلاقات الجيدة، فهم بحاجة لمراجعة محاولات استضافة الألعاب الاولمبية في الولايات المتحدة.

وبعد فشل نيويورك في عرضها لاستضافة اولمبياد 2012 وشيكاجو لألعاب 2016 قضت اللجنة الاولمبية الأمريكية سنوات في إصلاح علاقاتها ونالت أخيرا مكافأة جهودها هذا العام بحصول لوس انجليس على حق استضافة اولمبياد 2028.

وأحد الأشياء التي قد تساعد في تحسين العلاقات المتعثرة هي القدرات التجارية لعرض 2026 المشترك الأمر الذي قد يساعد في سد النقص في خزائن الفيفا المالية.