+A
A-

دودج: موجة إرهاب جديدة محتملة في العراق

حذر الخبير أول في شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية توبي دودج من ظهور موجة جديدة من الإرهاب في العراق بعد نجاحه في اجتثاث “داعش”، مذكرا بما حصل سابقا من ظهور لموجهة إرهاب “القاعدة” بعد الإطاحة بصدام حسين.

وقال دودج “بعد صدام حسين، تحولت الأمور في العراق إلى صراع أهلي ساهم في تنامي دور تنظيم (القاعدة)، وفي أعقاب القضاء على تنظيم (القاعدة) في 2008 ظهر تنظيم (داعش) الذي أعلن عن هزيمته توا”.

وتابع: لم يكن هناك استدامة سياسية في كل مرة تعقب انتصارا عسكريا، وهنا تبرز ضرورة تسريح الحشد الشعبي ومواجهة الطائفية للحفاظ على الاستقرار في العراق.

جاء ذلك في مداخلة قدمها أمس خلال الجلسة الختامية لقمة حوار المنامة، والتي حملت عنوان “الصراعات الإقليمية والإرهاب: خيارات السياسة”.

تهميش الموصل

وأظهر الخبير في الشرق الأوسط سعادة كبيرة بقدرة العراق على تحرير أراضيه من سيطرة “داعش”، والذي تحقق بفضل التعاون بين الجيش العراقي والتحالف الدولي لمحاربة “داعش”.

وتطرق إلى أهمية تحرير الموصل والتي عانت من الاضطرابات والتظاهرات منذ العام 2003 لما واجهه أهلها من تهميش على يد الحكومات العراقية، التي لم تقدم الخدمات لأهلها وما يكفي من خدمات.  ولم يغفل الإشارة إلى أهمية مكافحة الشعور بالفساد المستشري وانتشار الطائفية كخطوات ضرورية لمنع التنظيمات الإرهابية من الظهور مجددا.

الحشد الشعبي

غير أن الخبير دودج شدد بالدرجة الأولى وتطرق إلى ضرورة معالجة “الحشد الشعبي” الذي تكون بناء على فتوى من المرجع الديني علي السيستاني عبر دعوته جميع المواطنين للدفاع عن العراق.

وأردف: إن مواجهة “داعش” قد ساهمت في إعادة تكوين المليشيات المسلحة “الحشد الشعبي”، والذي أنفقت عليه الملايين من دون أي شفافية في الإنفاق.

إزالة السلاح

وأشار إلى أن استمرار “الحشد الشعبي” بات اليوم عبئا على الحكومة العراقية، مشددا على ضرورة إزالة السلاح من كل المليشيات ومن دون استثناء.

ودعا الخبير في الشرق الأوسط إلى الاستفادة من تجارب الماضي وإخفاقاته، فلابد من بسط سلطة الدولة على الأراضي العراقية كافة.

وأضاف “يمكن تقليل المساحات التي يعمل بها (الحشد الشعبي) الآن، وهو ما يؤدي إلى تخليهم بأنفسهم عن هذا الأمر.. هناك خياران فإما تسريح (الحشد الشعبي) أو العمل على انخراط بعضهم في الجيش الوطني”.