+A
A-

قصف وغارات إسرائيلية على الأراضي السورية

قال الجيش السوري إن طائرات وصواريخ أرض أرض إسرائيلية ضربت سوريا في وقت مبكر أمس الثلاثاء بينما كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيقوم بما يلزم لوقف حصول جماعة حزب الله اللبنانية على أسلحة إيرانية “تغير قواعد اللعبة”.

وقال الجيش السوري في بيان نقله التلفزيون الرسمي إن طائرات إسرائيلية أطلقت صواريخ على منطقة القطيفة بريف دمشق من داخل المجال الجوي اللبناني في الساعة 2:40 صباحا (00:40 بتوقيت جرينتش) وإن الدفاعات الجوية السورية أصابت إحدى الطائرات.

وأضاف البيان أن إسرائيل أطلقت فيما بعد صاروخين أرض أرض من الجولان المحتل تصدى لهما دفاعنا الجوي وأسقطهما.

وذكر البيان أن طائرات إسرائيلية أطلقت في وقت لاحق 4 صواريخ من داخل إسرائيل أسقط الدفاع الجوي السوري أحدها وأحدثت الصواريخ الثلاثة الأخرى أضرارا مادية.

وتعهدت إسرائيل بمنع استخدام الأراضي السورية لإقامة قواعد لإيران فيها أو لنقل أسلحة متطورة إلى جماعة حزب الله اللبنانية التي تساند سوريا.

وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعقيب على البيان السوري. ورغم أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي كشف في أغسطس عن أن طائراته هاجمت مواقع في سوريا حوالي 100 مرة فإن سياسة إسرائيل عموما تقوم على عدم نفي أو تأكيد مثل هذه العمليات.

وفي رده على سؤال لأحد الصحافيين عن الضربات قال نتنياهو إن سياسة إسرائيل هي منع حزب الله من نقل “أسلحة تغير قواعد اللعبة” إلى خارج سوريا.

وأوضح قائلا “ندعمها (السياسة الإسرائيلية) بالتحرك عند الضرورة” وذلك دون أن يؤكد صراحة أن إسرائيل نفذت الضربات يوم الثلاثاء.

وجددت القيادة العامة للجيش السوري في البيان “تحذيرها من التداعيات الخطيرة لهذه الأعمال العدوانية” التي قالت إنها تؤكد من جديد دعم إسرائيل للمجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا.

وقبل أيام قال دبلوماسي أوروبي إن ثمة تفاهما بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن إبعاد جماعة حزب الله وغيرها من المقاتلين الأجانب من المنطقة السورية المجاورة للحدود مع إسرائيل.

وأضاف “لا اعتقد أن ذلك حدث حتى الآن وهذا مصدر قلق”.

تركيا: ضربات النظام في إدلب تقوض العملية السياسية

أنقرة - رويترز : أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس الثلاثاء، أن جيش النظام السوري يشن ضربات على قوات المعارضة في محافظة إدلب، وأن هذا يقوض جهود التوصل لتسوية سياسية في النزاع السوري. ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن تشاووش أوغلو قوله للصحافيين “قوات النظام تضرب المعارضة المعتدلة، بحجة أنها تقاتل جبهة النصرة. هذا التصرف يخرب عملية الحل السياسي”. وأضاف “يجب ألا تقوم بذلك الأطراف التي ستجتمع في سوتشي”، مشيراً إلى المدينة الروسية التي من المقرر أن تستضيف مؤتمر الحوار الوطني السوري بنهاية الشهر الحالي.

وذكر مصدر أمني تركي أن أنقرة تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، لكنه لفت إلى أن معظم المناطق التي استعادها جيش النظام تقع خارج مناطق عدم التصعيد.

وتقول تركيا إنها نشرت قوات في نقاط مراقبة بمحافظة إدلب على بعد نحو 60 كيلومتراً شمال منطقة هجوم جيش النظام.