- تقدير المواقف السعودية المؤيدة والداعمـة في إطار تحقيق الأمن والنظام في البحرين

- رجال الأمن في بلدينا مروا بتجارب ميدانية كبيرة خصوصًا في مجال مكافحة الإرهاب

- التضحيات الجسام محل تقدير واعتزاز الجميع وسوف تبقى خالدة في تاريخ الوطن

استقبل وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أمس وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود، بحضور عدد من كبار المسؤولين بالوزارة، وسفيري البلدين، وذلك في إطار زيارة سموه إلى البحرين.

وعزفت الفرقة الموسيقية للشرطة السلام الملكي للمملكة العربية السعودية الشقيقة. بعد ذلك، قدمت فصائل طابور العرض، بهذه المناسبة، استعراضا ميدانيا للمهارات العملية، أظهر كفاءة وانضباط العناصر المشاركة وما تتحلى به من جهوزية عالية ودقة في الأداء المتميز.

وبعد انتهاء العرض، توجه صاحب السمو الملكي ووزير الداخلية إلى قلعة الشرطة، حيث اطلعا على ما يتضمنه متحف القلعة من مقتنيات تعكس تاريخ قلعة الشرطة، وفي مجلس الديوان، تشرف كبار المسؤولين بوزارة الداخلية بالسلام على سمو الضيف الكريم، كما تشرف أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه بالسلام على وزير الداخلية، بعدها ألقى وزير الداخلية كلمة ترحيبية، جاء فيها: يسعدني في هذا اليوم المبارك الترحيب بسموكم الكريم والوفد المرافق في زيارتكم الأخوية لبدلكم الثاني مملكة البحرين. إن هذه الزيارة هي محل التقدير والاعتزاز، وإنها ولاشك تساهم في تعزيز قوة الترابط الأمني بيننا في إطار ما ينعم به البلدان الشقيقان من عمق العلاقات الأخوية الراسخة في ظل قيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

كما أود الإشادة بالعلاقات الوطيدة والمتميزة بين وزارتي الداخلية في كل من البلدين الشقيقين والتي شهدت تطورًا ملموسًا في مختلف مجالات التعاون الأمني. مقدرين على الدوام المواقف الأصيلة للمملكة العربية السعودية الشقيقة المؤيدة والداعمة في إطار تحقيق الأمن والنظام في مملكة البحرين.  صاحب السمو الملكي إن رجال الأمن في بلدينا الشقيقين قد مروا بتجارب أمنية ميدانية كبيرة وخصوصًا في مجال مكافحة الإرهاب، وقدموا تضحيات جسام وهي محل تقدير واعتزاز الجميع وسوف تبقى خالدة في تاريخ الوطن. وهو الأمر الذي يدعونا للاستفادة من هذه التجارب، والعمل على تحليلها لاستخلاص الدروس من قبل المعنيين من أجل تطوير أدائنا الأمني في المستقبل.

وفي الختام أتمنى لسموكم زيارة ناجحة تسهم في تعزيز آفاق التعاون الأمني في مختلف المجالات لتحقيق المصالح المشتركة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتوحيد المواقف في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية. بما نملك من قوة الإرادة وصدق العزيمة بإذن الله، مرحبًا بسموكم بين أهلكم وإخوانكم، فأهلًا وسهلًا بكم وعلى الرحب والسعة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعدها، قدم الفريق الركن وزير الداخلية، هدية تذكارية لأخيه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ثم عقدت جلسة مباحثات، تم خلالها مناقشة عدد من الموضوعات الأمنية المهمة ذات الاهتمام المشترك، في إطار تعزيز التعاون والتنسيق في مجال العمل الأمني والبناء على ما تم تحقيقه في مسيرة التعاون الأمني؛ بهدف الارتقاء بالأداء لمواجهة التحديات الأمنية والمتغيرات المتسارعة في الساحة الإقليمية والدولية، وفي هذا الإطار تم الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية عليا مشتركة بين الجانبين، يرأسها من الجانب البحريني نائب وزير الداخلية ومن الجانب السعودي وكيل وزارة الداخلية؛ وذلك لبحث ومناقشة الموضوعات التي يتم الاتفاق عليها.

وفي ختام الزيارة، سجل وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود، كلمة في سجل الزيارات، أعرب فيها عن سعادته بزيارة وزارة الداخلية والالتقاء مع أخيه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق تطلعات القيادة والشعبين الشقيقين، معربا عن جزيل شكره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.