+A
A-

أوين ويلسون معجب بمعالجة Wonder لمسائل صعبة

لا يعرف أوين ويلسون يقيناً كيف نجح في تخطي طفولته من دون التعرض لندوب عاطفية كبيرة. لكنه يتذكر الصعوبة التي يواجهها الولد للتكيف مع محيطه، والتعاطي مع ضغط النظراء، وإنهاء رقصة من دون أن يجرح أحد مشاعره.

يذكر أوين ويلسون: “عندما كنت في الصف الخامس، ذهبنا إلى صف رقص. طلبوا من الفتيات الجلوس في جهة من الغرفة والفتيان في الجهة المقابلة، ثم أخبرونا بأن علينا اختيار شريكتنا. ركضنا عبر الغرفة باتجاه الفتيات، لكن بعضهن لم يحظ بشريك. يبدو لي جنوناً اليوم أن يضع شخص بالغ نظاماً مماثلاً. كنت أفكر دوماً في مدى الألم الذي قد أشعر به لو أن أحداً لم يخترني”.

لم ينسَ ويلسون قط وقع تلك اللحظة من طفولته، وأدى ذلك دوراً في اختياره مشاريعه، خصوصاً تلك التي يُضطر فيها الأولاد إلى التعاطي مع مسائل معقدة. فمع أنه عشق سيناريو مشروعه الجديد Wonder، كان مستعداً للتخلي عنه لو أنه اتخذ منحى ميلودرامياً جداً.

يستند Wonder الذي عرض في البحرين بنجاح إلى كتاب ر. ج. بالاتشيو الذي حقق أعلى المبيعات. تدور القصة حول صبي في العاشرة من العمر يعاني تشوهاً خلقياً في الوجه. يقوم دور ويلسون الأبوي على تقديم الدعم وتوجيه النصائح (بلمسة من الفكاهة أحياناً) لأن أوغي يواجه عالماً يحفل أساساً بقلة الاحترام لكل ما يبدو مختلفاً قليلاً.

يخبر ويلسون: “في الأفلام التي تشمل أولاداً، أتفادَ الوعظ أو السخرية. يميل البالغون غالباً إلى العودة إلى حياتهم حين كانوا أولاداً وكانوا يعيشون في لهو ولعب. لكن جزءاً كبيراً من حياة الولد يتمحور حول محاولته الاندماج ومواجهته الخوف من الضغط الاجتماعي”. يضيف: “يكون هذا الضغط أكبر بكثير مما يواجهه الإنسان البالغ”.

لم يقرأ ويلسون كتاب بالاتشيو قبل أن يُعرض عليه مشروع الفيلم. لذلك تعرف إلى هذه الشخصيات عندما قرأ السيناريو أول مرة. كان سيعود إلى مصدر المواد لو أنه واجه مشكلة في التعاطي مع شخصيته، إلا أنه لم يرَ حاجة إلى ذلك، فكانت قراءة النص مرة كافية ليدرك أن القصة تحمل فكرة تستحق التعبير عنها.