+A
A-

حبس متهمين بواقعة تجمهر في السهلة

دانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة خمسة متهمين بالتجمهر والشغب وحرق عدد من الإطارات في منطقة السهلة الجنوبية، فضلاً عن رميهم للعبوات الحارقة (المولوتوفات) على أفراد الشرطة المتمركزين بالمنطقة.

وقضت بمعاقبة اثنين منهم بالحبس لمدة سنتين، فيما حبست الباقين لمدة سنة واحدة فقط؛ نظرًا لكونهم صغار السن وأخذتهم بالرأفة، وأمرت بمصادرة القناع الذي كان يرتديه أحدهم لحظة القبض عليه متلبسًا بارتكاب الواقعة.

وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلى أن المتهمين الثاني والثالث والخامس بلغوا الخامسة عشر ولم يتجاوزوا الثامنة عشر بتاريخ ارتكاب الواقعة، الأمر الذي يتعين معه إعمال العذر المخفف المبين بنص المادتين (70 و71) من قانون العقوبات.

وتابعت، أنه ونظرًا لظروف الدعوى وملابساتها، فإنها تأخذ المتهمين الأول والرابع بقسط من الرأفة في الحدود التي تسمح بها المادة (72) من قانون العقوبات.

وذكرت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتحصل في قيام المتهمين وآخر حدث وآخرين مجهولين عصر يوم 23 مايو 2017 بالخروج في تجمهر بمنطقة السهلة الجنوبية حال كونهم يزيد عددهم عن 25 شخصًا، وقاموا بإغلاق الشوارع بحاويات القمامة وحرق عدد من الإطارات قاصدين من ذلك الاخلال بالأمن العام.

وعندما حضر أفراد الشرطة اعتدى المتجمهرون عليهم بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) والأسياخ الحديدية والحجارة، وفرّوا هاربين من الموقع.

لكن أفراد الشرطة تمكنوا من ملاحقة الجناة والقبض على المتهم الأول، والذي كان حينها يرتدي قناعًا أسود اللون، وبإجراء التحريات بمعرفة شاهد الإثبات الثاني، تم التأكد من اشتراك باقي المتهمين في ارتكاب الواقعة.

وأثناء التحقيق مع المتهم الأول اعترف أنه وأثناء توجهه إلى منزل جده بمنطقة السهلة، وبرفقته أحد أقاربه، شاهد نحو 30 شخصًا، وتعرّف من بينهم على المتهمين من الثاني وحتى الخامس ثم شاهدهم يتلثمون.

وأوضح أن مجموعةً منهم عملت على غلق الشوارع واتجهت مجموعة أخرى إلى الشارع العام، وكان لديهم عدد من الاطارات، ثم شاهد حريقًا ودخانًا مصدره حرق تلك الإطارات.

وأفاد بأن المتهم الحدث المشارك معهم في الواقعة، أعطاه قناعًا أسود اللون، فقام بارتدائه، وعندما علم بقدوم أفراد الشرطة، حاول الهروب، إلا أنهم تمكنوا من القبض عليه.

وقرر المتهم الثاني أنه وحال توجهه إلى إحدى المزارع شاهد مجموعة من الأشخاص ملثمين وطلبوا منه المشاركة معهم في التجمهر، وبالفعل شاركهم التجمهر بالقرب من مأتم السهلة، مشيرًا إلى أن عددهم كان قرابة 25 شخصًا تعرف من بينهم على المتهمين الأول والرابع والخامس.

ولفت إلى أنهم خرجوا في مسيرة، ومن ثم أحرق 3 من هؤلاء المتجمهرين 3 إطارات، وبمجرد وصول أفراد الشرطة إليهم قذفوهم بالحجارة و”المولوتوف”، وهو ما أكدته أقوال واعترافات المتهم الثالث كذلك.

وثبت بتقرير مختبر الأحياء والبصمة الوراثية لإدارة الأدلة المادية أن الخلايا البشرية المستخلصة من القناع الأسود مصدرها المتهم الأول، وأن المسحات القطنية التي أخذت من يد المتهم والقناع المضبوط بحوزته تحتوي على الجازولين.

وثبت للمحكمة بعد مداولة القضية أن المتهمين بتاريخ 23 مايو 2017، أولاً: أشعلوا وآخر حدث وآخرون مجهولون عمدًا حريقًا في مال منقول، وكان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.

ثانيًا: اشتركوا وآخر حدث وآخرون مجهولون في تجمهر بمكان عام مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام، مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي تجمعوا من أجلها.

ثالثًا: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال “مولوتوف” بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر.