+A
A-

البحرين تخصص عيادة للاستشارة النفسية لمرضى “الإيدز”

استعرض أكثر من 100 خبير من الخليج والشرق الأوسط والعالم، شاركوا في  مؤتمر القمة الثانية لفيروس نقص المناعة البشرية  في الشرق الأوسط “الايدز” والذي عقد في دبي مؤخرا بعنوان “خيارات اليوم – صحةُ الغد” آخر المستجدات والتطورات في مجال المرض في المنطقة.

وأوضح الخبراء أنه وفقا لآخر البيانات المتاحة من برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس “الإيدز”، فإن 36.7 مليون شخص على مستوى العالم مصابون بالفيروس، مؤكدين أنه وعلى الرغم من أن الإصابات الجديدة بالفيروس انخفضت بنسبة 16 % منذ عام 2010، إلا أن 1.8 مليون شخص أصيبوا بنقص المناعة عام 2016. ولا يزال واحد من كل 3 مصابين ليسوا على علم بإصابتهم بالفيروس.

وبين الخبراء في أوراق العمل أن عدد الحاصلين على العلاج المضاد للفيروسات في يونيو 2017 لا يتعدى 20.9 مليون مصاب فقط ، بينما توفي في عام 2016 ما يقارب المليون شخص بسبب الأمراض المرتبطة بالإيدز.

وشددوا على أن توفير الخدمات الصحية المناسبة لأولئك الذين يحتاجون إليها ليس كافيا في حد ذاته في مجتمعاتنا لحد الآن، مبينين أن الوصول إلى التغطية الصحية الشاملة وضمان الحق في الصحة للجميع يحتاج للعمل خارج نطاق النظام الصحي، حيث لا تزال السياسة العامة والبيئة الاجتماعية تلعبان دوراً حاسماً في تشكيل الأوبئة المتعلقة بفيروس “الايدز”، وأن تشارك فيها السياسات والقوانين والممارسات التي تشمل جميع القطاعات ذات الصلة، وان يكون هذا النهج مدعوماً من الحكومة بشكل كامل.

وكشف الخبراء أن في عام 2016، كان هناك 230 ألف شخص مصاب بالفيروس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينهم ما يقدر ب 18 ألفاً إصابة حديثة، ووصل عدد المتوفين بسبب الأمراض المرتبطة بالإيدز بين عامي 2010 و2016 ما يقارب المليون شخص، وبذلك ارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالإيدز في المنطقة بنسبة 19 %.

ودعا الخبراء الحكومات والقائمين على السياسات الصحية إلى ضرورة “الفحص” المبكر لاكتشاف هذا المرض، مشددين على أن واحدة من أهم المشاكل التي نواجهها في الشرق الأوسط هي مرحلة الوصول إلى الفحص، حيث يعتبر الفحص مهم جدا، فهو مفتاح الارتباط بالرعاية والقمع الفيروسي، مبينين أن الناس  يخجلون من القيام بالفحص وهم يخشون العواقب المحتملة أيضا، وربما في بعض البلدان حول الشرق الأوسط قد يطلب من الوافدين المصابين مغادرة البلاد، في حين أن بعض المواطنين قد يفقدون وظائفهم، لذلك لابد من تحسين معدلات الفحص من خلال النظر لهذه الجوانب الاجتماعية التي تؤثر على حياة المرضى. وقد تطورت سبل معالجة فيروس نقص المناعة وإدارته حيث أصبح العديد من المرضى قادرين على العيش لمتوسط العمر الطبيعي. وعلى هذا النحو أصبح الفيروس الآن حالة مزمنة يمكن التحكم فيها والسيطرة عليها؛ ولذلك فإن الخبراء في القمة يتطلعون إلى قمع الفيروس والوقاية من العدوى “الانتهازية”، بهدف التركيز على المنظومة الشاملة في مجال رعاية وعلاج فيروس “الايدز”، ودعم الوعي الكامل بهذا المرض. ولقد اثبت المؤتمر نجاحه للسنة الثانية على التوالي في جذب كبار خبراء الأمراض المعدية الملتزمين بتبادل الدراية وأفضل الممارسات التي تركز على إدارة فيروس نقص المناعة البشرية وتوفير منبرٍ للتعليم الطبي المستمر حول العلاج الفعال لفيروس نقص المناعة، وهو الامر الذي يؤدي إلى دعم أفضل للمصابين  بالمرض في المنطقة.  وبدورها، تقوم مملكة  للبحرين بدور بارز في الحد أو القضاء على مرض الايدز، وضمن التزامها مع  الدول الاخرى بتحقيق الأهداف العالمية لمحاربة ألايدز وضمن برنامج الامم المتحدة المشترك المعني بمكافحة “الايدز”. وأدت الجهود المبذولة في البحرين للحد من المرض، الى انخفاض معدل الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة، من خلال ثلاث مستويات تتمثل في الوقاية الأولية والثانوية والثلاثية، ولا تزال مستمرة لتحقيق الأهداف الصفرية الثلاث وهي  “صفر” حالات جديدة للإصابة بالعدوى من خلال برنامج الوقاية الأولية والتشخيص المبكر ومنع ألمضاعفات و”صفر” لحالات الوفاة من خلال برنامج الوقاية الثانوية، والقضاء على التمييز ضد المتعايشين مع المرض، ومن خطة استراتيجية متعددة القطاعات وإدماجها بخطط الوزارات وحتى إشراك المتعايشين بالفيروس والمتأثرين به بالخطة وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وثالثا قامت بتوفير الخدمات الصحية الراقية وسهولة الوصول لها ومجانية الرعاية الصحية من خلال الرعاية الصحية الأولية والثانوية تسهل من تحقيق أهداف اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز. وأشار مصدر مسؤول في وزارة الصحة، إلى ان البحرين تعد أول دولة بالمنطقة تخصص عيادة خاصة للاستشارة النفسية لمرضى “الايدز” وذلك لمتابعة المرضى وتقديم الدعم النفسي لهم، ولضمان السرية التامة.