+A
A-

خليفة بن عيسى لـ “البلاد”: إنشاء أول قرية زراعية متكاملة على مساحة 60 هكتارا

مشاركة فاعلة في معرض البحرين الدولي للحدائق

مضاعفة إنتاجية الثروة النباتية والسمكية والحيوانية

نجحنا في إنتاج الصافي العربي والسبيطي والحمرة

 

أكد وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، أن الوزارة تعمل على زيادة المنتجات الزراعية لسد الفجوة بين الانتاج والاستهلاك، بهدف تقليل كلفة الاستيراد، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تتزامن مع خطط زيادة مشاريع الاستزراع السمكي والتلقيح الصناعي، لرفع انتاج الثروة السمكية والحيوانية، مشيرا إلى الدعم اللامحدود للمزارع البحريني وتشجيع الاستثمار في كافة المجالات الزراعية.

وتحدث الشيخ خليفة بن عيسى لـ”البلاد” عن قصة النجاح والشراكة بين مبادرة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، والتي تعد أحد التجارب الرائدة والناجحة وغير المسبوقة على مستوى البحرين والمنطقة، مبينا أن الشراكة المباركة للوكالة في معرض البحرين الدولي للحدائق، اوسع مبادرة يشهدها المعرض، مؤكدا أن هذا المعرض وانتشاره الواسع، كان له الاثر الاكبر في مد مساحة الرقعة الخضراء بالبحرين، وفي انطلاق مشاريع زراعية وإنتاجية واعدة في وطننا الغالي.

 

معرض البحرين للحدائق:

وكشف الشيخ خليفة بن عيسي أن وكالة الزراعة سوف تشارك بمعرض البحرين الدولي للحدائق، الذي سيقام خلال الفترة 22 حتى 25 فبراير المقبل، برعاية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم متواصل من قرينة عاهل البلاد، رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة تحت شعار “سلامة الأغذية وصحة الإنسان” بشكل مختلف ومميز عن الاعوام السابقة من خلال عرض خطط الوزارة في الكشف علي كافة المنتجات الغذائية وتطور مختبراتها بما يطمئن المواطنين علي مدي حرص الزراعة علي سلامة الاغذية وضمان جودتها.

 

أول قرية زراعية:

وأعلن وكيل الزراعة والثروة البحرية عن قرب انتهاء وكالة الزراعة من انشاء أول قرية زراعية متكاملة بمملكة البحرين على مساحة 60 هكتارا مزودة بنظام تسويقي متكامل ومقومات انتاج زراعي متميز بأحدث النظم الزراعية مع ضمان تقديم الدعم اللوجستي العلمي والبحثي وبرامج التدريب والإرشاد،ومجموعة واسعة من الأراضي الزراعية لإقامة مشروعات زراعية متنوعة إلى جانب مركز الحاضنات الزراعية ومركز البحوث ومجمع المختبرات الزراعية وذلك تلبيةً للمشروع الإصلاحي الذي أطلقه عاهل البلاد لتعزيز التنمية الزراعية تحقيقا للأمن الغذائي النسبي وأهميته البالغة لمواجهة الظروف الاقتصادية حفاظاً على رخاء المواطنين، لافتا إلى أن مشروع القرية الزراعية يعد أحد أهداف مبادرة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، نحو تطوير القطاع الزراعي وحرص سموها على إيجاد التوازن المطلوب بين الأراضي الزراعية والعمرانية، إيماناً منها بأهمية ذلك في ضمان الأمن الغذائي النسبي، وعدم الاعتماد الكلي على المصادر الخارجية للغذاء وبالتالي المحافظة على مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي.

 

الوكالة والمبادرة الوطنية:

وحول النجاحات المتتالية والمشتركة بين وكالة الزراعة والمبادرة والوطنية لتنمية القطاع الزراعي، قال إن الوزارة نجحت في تحقيق 4 أهداف من مبادرة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة أهما إيجاد آليات لاستدامة تطوير وتنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين.

فقد شهد قطاع الزراعة إعادة هيكلة جذرية تهدف إلى وضع القطاع على مسار التنمية المستدامة من خلال اعداد الدارسات اللازمة لضمان أمن الموارد الحيوية للمملكة وصولا إلى تحقيق أمن غذائي نسبي بالإضافة إلى احياء الاسواق الزراعية وإقامة المعارض والأسواق المحفزة للبيئة الزراعية، حيث نفذت الوزارة مشروع سوق المزارعين ومعرض الزهور للمساهمة في تنويع القاعدة الإنتاجية والتسويقية في المملكة.

كذلك تشجيع القطاع العام والخاص على الاستثمار الزراعي وهو تحقق علي أرض الواقع بهورة عالي التي تضم عدة مشاريع استثمارية كبري في مجال القطاع الزراعي بالإضافة إلى اعداد الدورات لتطوير الكوادر البشرية العاملة في القطاع الزراعي حيث تنظم وكالة الزراعة دورات تدريبية دورية في مختلف المجالات الزراعية بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص سواء داخليا أو خارجيا، فضلا عن دعم الوزارة للدراسات والبحوث العلمية في المجال من خلال تخصيص مجموعة من الخبراء بالوزارة لتقديم المشورات الفنية والأكاديمية حول تلك الأبحاث العلمية لحين انشاء مركز متكامل للبحوث الزراعية.

كذلك مراجعة وتطوير المناهج الدراسية الزراعية وذلك من خلال مذكرة تفاهم جاري اعدادها بين الزراعة ووزارة التربية والتعليم لتحسين نوعية التعليم والتدريب على مهارات فنية وتقنية زراعية والتى من شأنه تحسين الانتاج الزراعي وزيادة المشروعات الاستثمارية الزراعية في البلاد.

 

منافذ تسويقية:

وردا علي سؤال، حول إمكانية السيطرة علي ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية، قال إن مسألة الأسعار تخضع لقوي العرض والطلب بالأسواق، ولكن لدينا خطط نعمل من خلالها للمساهمة في خفض الأسعار من خلال انشاء منافذ تسويقية لمنتجات الوزارة من الخضروات وغيرها من السلع الغذائية وطرحها بأسعار مخفضة، مقارنة بأسعار السوق المحلي، للمساهمة في خفض الأسعار وتخفيف العبء عن كاهل المستهلك، إلى جانب عقد مبادرات من كبار التجار سواء الزراعية أو الحيوانية أو السمكية لتخفيض هامش الربح لصالح المستهلكين وهو الأمر الذي وجد استجابة واسعة العام الماضي.

 

إحياء اللؤلؤ:

وعن مشروع احياء صناعة اللؤلؤ، قال الشيخ خليفة بن عيسى، إنه انفاذا لتوجيهات ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نحو احياء صناعة اللؤلؤ، وتماشيا مع الخطة الوطنية التي تم إقرارها من قبل مجلس الوزراء واللجنة التنسيقية بهدف تنظيم صيد واستخراج اللؤلؤ، أصدر قسم التراخيص بإدارة الثروة السمكية 1521 رخصة للغوص لصيد اللؤلؤ كما تم الترخيص لشركتين للعمل علي نقل السياح لمناطق استخراج اللؤلؤ وتم تخصيص مرسى في مرفأ رأس رية للصيادين، مؤكدا ان توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رسمت لمشروع احياء صناعة اللؤلؤ آفاقا مبشرة بعودة عصر اللؤلؤ في البحرين إلى سابق عهده وفقا لأحدث الأساليب والتقنيات، بما يعزز موقع هذه الصناعة كرافد مهم من روافد الدخل الوطني وفي التوقيت ذاته، تعزز مكانة المملكة كأحد الدول الكبرى في صناعة اللؤلؤ على مستوى منطقة الخليج.

الاستزراع السمكي:

وأضاف وكيل الزراعة ان البحرين تمتلك مقومات جيدة للاستزراع السمكي إذا ما أخذت في الاعتبار المزايا التي يمنحها مناخها، موقعها، مساحتها الساحلية وسوقها، لافتاً إلى أن معظم أنشطة الاستزراع السمكي يمكن تطبيقها في المملكة وذلك نظراً لموقعها الفريد ومواردها الغنية من الأسماك والرخويات. موضحا أن المركز الوطني للاستزراع السمكي نجح في إنتاج زريعة الأنواع المحلية ذات الأهمية الاقتصادية وهي الصافي العربي، السبيطي، الحمرة، الهامور الصافي الصنيفي والروبيان وقد بلغ نجاح المركز إلى الحد الذي بدأ معه في إمداد زريعة الأسماك البحرية إلى دول أخرى أعضاء في المفوضية الإقليمية للمصايد لدول مجلس التعاون الخليجي، ولذلك تبرز مملكة البحرين في المنطقة كمنتج رئيس لزريعة الأسماك البحرية وتصديرها.

وتابع أن كمية الصادرات السمكية للأسواق الخارجية بلغت 12 ألف طن لهذا العام منوها بان استراتيجية تنمية الاستزراع السمكي في المملكة ترتكز علي ركيزتين أساسيتين هما تمكين صناعة الاستزراع السمكي من التوسع والقدرة التنافسية، وتطوير استزراع أنواع جديد، مشددا على أن جميع المبادرات الاستراتيجية لتطوير قطاع الثروة البحرية تهدف إلى النهوض بالتنمية المستدامة التي تلبي احتياجات الحاضر دون التأثير على قدرة الأجيال المستقبلية وتلبية احتياجاتهم.

وأوضح الشيخ خليفة بن عيسى ان جميع الجهود البحثية التي يجريها مركز الاستزراع السمكي في الوقت الحاضر ترتكز على انتقاء وتطوير التقنيات الملائمة اقتصاديا وفنيا، وكذلك إنتاج اصبعيات الأسماك البحرية سواء للبيع أو لبرنامج الإطلاق في الماء للنهوض بالمخزون السمكي وهو الهدف الرئيس لتطوير المركز الوطني للاستزراع وذلك لبناء القاعدة العلمية والفنية اللازمة لتنمية الاستزراع البحري في البحرين وإجراء المشروعات البحثية والبرامج التنموية الملائمة لاستزراع الكائنات البحرية، وتطوير أنظمة استزراع تتناسب مع الظروف البيئية البحرينية ومساعدة وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الاستزراع السمكي التجاري وفي الأنشطة المماثلة في الدولة وإنتاج زريعة الأنواع الاقتصادية اللازمة لقطاع الاستزراع المائي وإنتاج أسماك ذات أحجام تسويقية، في نظم تربية مناسبة، للسوق المحلي والعالمي والمساعدة في برامج النهوض بالمخزون السمكي من خلال إنتاج الزريعة والإصبعيات بهدف حماية الموارد المائية المحلية المهددة بالانقراض.

وأضاف أن وكالة الزراعة والثروة البحرية أعدت مشروع استراتيجي لمعالجة وحماية مصادر المياه من التلوث والملوحة وذلك في إطار الحفاظ على مساحات الأراضي الصالحة للزراعة وحماية البيئة والعناية بترشيد استخدام موارد المياه المحدودة، وقد شكلت هذه الأبعاد ملامح الإستراتيجية الزراعة والتي تهدف إلى تقدير حجم المشكلات وتلوث مصادر المياه الجوفية وتحديد مسبباتها، كذلك تحديد الطرق والخيارات التقنية والإدارية التي تحد من مستويات تلوث المياه بهدف تطوير وتطبيق طرق الإدارة المتكاملة لموارد المياه لتعظيم الفائدة والاستدامة.

 

منتجات مقاومة للملوحة:

وأشار الشيخ خليفة بن عيسى، إلى أن الزراعة نجحت في إدخال أنواع مختلفة من المنتجات الزراعية المتحملة المقاومة لملوحة الري وتقييمها من الخبراء ومن ثم نقلها إلى المزارع علاوة على دراسة نمط التغير في ملوحة المياه والتربة في المواقع التجريبية والتخفيف من تراكم الملوحة بالإضافة إلى دراسة طرق إكثار الأصناف المتفوقة والتوسع في نشرها لدى المزارعين وبناء القدرات البحثية ورفع مستوى المعرفة من خلال برامج التدريب، موضحا انه تم إجراء أعمال الصيانة للمصارف الزراعية الرئيسية والفرعية ومحطات الضخ وإنشاء عدد من شبكات المصارف الزراعية ومعالجة التسربات لنقاط التوصيل والشبكات الفرعية للمزارع وسحب المياه الفائضة، فضلا عن العمل علي تشجيع مشاريع استصلاح الأراضي الزراعية من خلال إنشاء شبكات الري والصرف وتوفير خدمات الميكنة الزراعية بإتباع الأساليب الحديثة وضبط وتقنين استخدامات المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي المعالجة من خلال فرض تعرفه على استخداماتها بغية تحقيق معادلة التوازن بين الموارد المائية المتاحة والطلب عليها، إلى جانب تعميم طرق ونظم الري الحديثة وتقديم المساندة الفنية لعمليات الإنشاء والصيانة وتشييد وتشغيل وصيانة شبكات صرف المياه الزراعية الرئيسية والفرعية لحماية الأراضي الزراعية وزيادة إنتاجيتها.

 

سوق المزارعين:

وحول سوق المزارعين ومعرض الزهور قال وكيل الزراعة انها جميعها تأتي بهدف تنمية وازدهار القطاعات الزراعية في البحرين وتنشيط الحركة التجارية والاستثمارية لتلك القطاعات بما يتماشى مع التنمية المستدامة والازدهار التى تشهده المملكة علي مختلف الاصعدة، مبينا ان سوق المزارعين في موسمه السادس علي التوالي حقق نجاحات كبري علي المستوي المحلي والإقليمي وساهم بشكل فعال في زيادة الانتاجية الزراعية للمزارع البحرينى بعد ان وجد آلية التسويق المناسبة لمنتجاته، كذلك معرض الزهور الذي يقام للعام الثاني والذي يهدف الي تنشيط زراعة الورود المحلية بما يتناسب مع احتياجات السوق المحلي.