+A
A-

“المجلس الأعلى” يستعد للتهيئة الانتخابية للمرأة

يستعد المجلس الأعلى للمرأة لتدشين برنامج عمل متكامل “للتهيئة الانتخابية للمرأة البحرينية”، ضمن محور تكافؤ الفرص ومراكز صنع القرار لدعم واستدامة مشاركة المرأة البحرينية في الحياة العامة.

ويتضمن البرنامج العديد من الأنشطة والفعاليات في العام 2018 بمشاركة جميع الجهات المعنية، وفق المحاور الرئيسة التالية: الشراكة والتشبيك، التدريب النوعي والتطوير، التوعية والترويج الإعلامي، الرصد والتقييم، وأخيرًا إدارة المعرفة “الدراسات والبحوث”.

استكشاف آفاق التطوير

جرى اعتماد العديد من فرص التطوير من بينها وضع منهجيات أكثر فاعلية تُعزز وتُفعّل الشراكات والتحالفات مع الأجهزة التنفيذية المختصة والمعنية والمراكز البحثية والتدريبية، واستقطاب كفاءات وخبرات وطنية متخصصة في مختلف المجالات، وإبراز الأثر الإيجابي لمشاركة القيادات النسائية في الشأن العام وعلى وجه التحديد السلطة التشريعية، وتكثيف الدراسات البحثية المتخصصة التي تدعم تطوير مشاركة المرأة البحرينية في الحياة العامة والسياسية.

أهمية دور معهد التنمية السياسية

وفي لقاء موسع آخر، نظمه المجلس الأعلى تحت عنوان “واقع المرأة البحرينية في المشاركة السياسية” بالتعاون مع معهد البحرين للتنمية السياسية، أكد المشاركون أهمية دور المعهد في مواصلة تنفيذ البرامج التدريبية النوعية والمكثفة في مجالات دعم مشاركة المرأة البحرينية سياسيًا بما يعزز من قدرتها على المشاركة في الحياة العامة عبر القنوات الدستورية المتمثلة في مجلس النواب والمجالس البلدية.

ودعا المشاركون مؤسسات المجتمع المدني أيضًا إلى القيام بدور مماثل في مجال التوعية والحراك المجتمعي لدعم المرأة، لافتين إلى أهمية الجهود التي يبذلها المجلس لتحفيز المرأة على ممارسة حقها الدستوري في الترشح والانتخاب.

وأفادوا أن المجلس، وكجهة استشارية، يمكن أن يزود الجهات الوطنية العاملة على دعم مشاركة المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا بالخبرات والاستشارات اللازمة بعد أن تحمل هذه المسؤولية طيلة 16 عامًا.

وشدد المشاركون على أهمية توفير دراسات وأبحاث مهنية بشأن أثر الجهود الوطنية الساعية إلى معالجة التحديات التي تواجه المرأة، واقتراح أوجه التطوير على البرامج والتدابير التي تتبناها المؤسسات المتخصصة، وصولا إلى تقييم عملي ودقيق لمشاركة المرأة البحرينية في المسيرة الديمقراطية.

الإعلام شريك أساس

وخلال فعالية أخرى ذات صلة، نظمها المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع معهد البحرين للتنمية السياسية تحت عنوان “الإعلام والمشاركة السياسية للمرأة” أكد خبراء إعلاميون ونواب وشوريون أهمية إبراز إنجازات المرأة البحرينية في شتى المجالات وبشكل مستدام، لافتين إلى ضرورة توعية الرأي العام المحلي بأهمية حضور المرأة، إضافة إلى تعريف العالم بمنجزات البحرين على صعيد تقدم المرأة.

وأشاروا إلى أن المشاركة السياسية للمرأة في المجلس النيابي والمجالس البلدية مسألة لا ترتبط فقط بالتمكين السياسي للمرأة، وأكدوا في الوقت ذاته مسؤولية المرأة ذاتها في التواصل مع وسائل الإعلام والعمل على إبراز دورها من خلال تلك الوسائل.

وأكد المشاركون دور الإعلام في تشكيل الوعي السياسي في المجتمع على المدى البعيد لكونه الوسيلة المثالية في مجال الاتصال السياسي بين المرسل والمتلقي، أو على صعيد التسويق الاعلامي أو إبراز النماذج الناجحة بشكل يبتعد عن التكرار والجمود، لافتين إلى أهمية وسائل الاتصال الجديدة في تجديد وسيلة التواصل الاعلامي وطريقة التواصل ومضمون الرسائل الإعلامية التي تستطيع أن تصل إلى أكبر قدر ممكن من الجماهير، وأن تساند دور الإعلام التقليدي في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.

ويعد برنامج التهيئة الانتخابية للمرأة من التوجهات الاستراتيجية للمجلس لدعم مشاركة المرأة في الحياة العامة بهدف تأهيل المرأة للخوض في المجال الانتخابي وتهيئتها لدخول المجالس المنتخبة والمشاركة في العملية الانتخابية، وتم تضمينه في الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، وبالتحديد في أثر تكافؤ الفرص الذي يهدف إلى تحقيق التنافسية في مختلف القطاعات والتخصصات والمستويات من خلال تمكين المرأة وتوعية المجتمع بحقوقها وواجباتها كافة، عبر تنفيذ الخطط المتعلقة بدعم مشاركة المرأة في عملية صنع واتخاذ القرار في قطاعات المجتمع العام والخاص والمدني، استنادًا إلى خط الأساس الذي يحدد نسبة مشاركة المرأة في السلطة التشريعية، والمناصب الوزارية المحلية الذي يشير إلى واقع المرأة في المجال التشريعي، والمناصب الوزارية المحلية، إذ يلاحظ تحقق ما نسبته 14.2 % للعام 2014.

وكان برنامج التمكين السياسي قد بدأ منذ الاستعداد للمشاركة في انتخابات العام 2002، وتمثل ذلك في سلسلة الجولات والزيارات الميدانية التي تفضلت بها رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في أكتوبر 2002 للمساجد والمآتم في المحافظات، والتي أسفرت عن زيادة نسبة مشاركة المرأة في الانتخابات إلى 48 % وكانت الانطلاقة الأولى الواعدة.

ويهدف البرنامج إلى تهيئة المرأة من القيام بدورها في رسم السياسات العامة، ومراجعة وتطوير التشريعات الوطنية من خلال مشاركتها السياسية، وإعداد كوادر من الجنسين مؤهلة لتقديم الخبرة والاستشارة النوعية لدعم المشاركة السياسية للمرأة في مختلف مراحل البرنامج، وإعداد كوادر قادرة على المنافسة في الانتخابات النيابية والبلدية والوصول إلى مواقع صنع القرار من خلال بناء القدرات وتنمية المهارات الانتخابية.

ويستهدف البرنامج المرأة البحرينية التي لديها الرغبة في المشاركة في الانتخابات النيابية أو البلدية، وأعضاء فرق العمل المساندة للمرأة في الحملات الانتخابية، وجميع فئات المجتمع، ومؤسسات المجتمع المدني المعنية من جمعيات سياسية ومهنية ونسائية وشبابية، وجميع وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي.